تعميق الوعي الوقائي

مُشاركةُ السلطنةِ مُمثلةً في الهَيئةِ العامة للدفاع المدني والإسعاف، أمس دول العالم الأعضاء في المُنظمة الدولية للحماية المدنية، الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعار "الدفاع المدني وتكنولوجيا المعلومات الحديثة والإعلام"؛ تأتي في إطار التَّقدير لما تقوم به أجهزة الدفاع المدني من خدماتٍ جليلةٍ في حماية الأرواح والمُمتلكات، والتقليل من آثار الحالات الطارئة..

إنّ اليوم العالمي للدفاع المدني، يُعد فرصةً مواتيةً لتكثيف جهود نشر ثقافة درء المخاطر، وتعميق الوعي الوقائي من خلال التثقيف المقرون بالتدريب، وعبر التوسع في الأنشطة والفعاليات الرامية إلى تحقيق هذا الهدف.

ومن المعروف أنّ تنمية الوعي بالمخاطر، تلعب دورًا محوريًا في الحد من آثارها، لذلك تُعتبر التوعية المقرونة بالتدريب حائط الصد والوقاية الأول من هذه المخاطر.. من منطلق أنّ التوعية تُعد الحلقة الأهم لترسيخ مفاهيم الدفاع المدني والإسعاف وباعتبار أنّ الوقاية خيرٌ من العلاج.

ولا يختلف اثنان على أنّ الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف شهدت خلال الفترة الماضية تطورات مُتلاحقة على صعيد المباني والتجهيزات، حيث جرى تدشين العديد من المراكز بمختلف ولايات السلطنة لتقديم خدمات الهيئة، يُساعدها في ذلك تجهيزات متكاملة من المُعدات والمركبات والآليات والتي تساعدها على أداء مهامها على أكمل وجه.

ولأنّ الكادر البشري المؤهل يمثل حجر الأساس في عمل الدفاع المدني والإسعاف، تولي الهيئة اهتمامًا كبيرًا بتأهيل وتدريب منسوبيها حتى يكونوا قادرين على النهوض بالمهام الموكولة لهم بالصورة المأمولة، وفي هذا الصدد تتبنى الهيئة منظومة تدريبية تُلبي الاحتياجات في جميع مجالات عمل الدفاع المدني والإسعاف، وذلك من خلال التأهيل النوعي في الجوانب الفنية الدقيقة والتدريب التخصصي .. وكل هذا يكفل للهيئة التعامل بفاعلية مع كافة الأخطار التي تتصدى لها.

تعليق عبر الفيس بوك