افتتاح دورة "إدارة الوثائق والمحفوظات .. النظرية والتطبيق"

مسقط - الرؤية

افتتح سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية صباح أمس دورة تدريبية بعنوان "إدارة الوثائق والمحفوظات: النظرية، الممارسة، السياسات والحوكمة" وذلك بالتعاون مع المعهد الدولي لعلوم الأرشيف في ترتسيته ماليبور بإيطاليا، وبالاشتراك مع جامعة ألأما ماتر يوروبيا بماريبور في سلوفينيا والتي تعقد بفندق سيتي سيزن من 28 فبراير وحتى 3 مارس، وتتمحور حول الأرشيف الحديث بين النظرية والتطبيق وإدارة الوثائق. ويشارك في الدورة عدد من المسؤولين والعاملين من الدول الشقيقة الى جانب عدد من الجهات الأمنية والعسكرية والحكومية وموظفي هيئة الوثائق المعنيين. وبين سعادة الدكتور رئيس الهيئة، بكلمته في افتتاح الدورة أهمية بناء الكوادر البشرية من خلال مختلف البرامج بالتعاون مع الأرشيفات الدولية، إلى جانب إطلاعهم على تجارب الدول المتقدمة مما يساهم في الرقي بمستوى الموظفين المعنيين في هذا الجانب، متمنياً سعادته أن تعم الفائدة الجميع في هذه الدورة.

إثر ذلك قدم الدكتور بيتر بافل كلازنيتش مدير عام المعهد الدولي للأرشيف نبذة مختصرة عن المعهد وأهمية الدورة في الرقي بعمل إدارة الوثائق والمحفوظات وعلم الأرشيف.

ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار التعاون المتبادل بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والمعهد الدولي للعلوم الأرشيفية بتريسته إيطاليا، وذلك ايماناَ من الهيئة بأهمية التدريب ومدى فاعليته في تنمية الأفكار والمهارات، وللعام الثاني على التوالي مع المعهد بعد نجاح دورة الاتجاهات الحديثة لإدارة مواد المحفوظات خلال فترتها العمرية في العام المنصرم، ولما يتمتع به من خبرات واسعة وسمعة دولية في مجال تنمية المهارات والبحوث في مجال علم الوثائق، تأتي هذه الدورة استكمالاً لهذه الجهود المبذولة في الرقي بعلوم إدارة الوثائق والمحفوظات وعلم الأرشيف.

وتتطرق الدورة على ثلاثة محاور، حيث يتحدَّث المحور الأول "النظرية" وأنواع البيانات التي تمّ إنشاؤها والسبب الذي يدفع إلى حفظها، وأمن وجودة هذه البيانات، والأسباب التي تحدد فترة الحفظ، إلى جانب التعامل مع الوثائق والخرائط والصور والسمعيات والبصريات والمجلات والجرائد، وفئة السلسلة والفرز والترحيل والترتيب والمخازن. فيما يتناول المحور الثاني "السياسة والإدارة" من حيث الهياكل الإدارية للمؤسسة الأرشيفية، إضافة إلى السياسات والإجراءات والقوانين والأنظمة، وإدارة المشاريع والعمليات والمخاطر، واستخدام البرمجيات في الإدارة، علاوة على النسخ الاحتياطية، والمعلومات والمستندات والوثائق والمعرفة. فيما جاء المحور الثالث بالدورة بعنوان "التطبيق" من حيث الطرق المختلفة لبناء التصنيفات وترتيب الملفات وإدارة الحالة وطرق الحفظ الرقمي، إلى جانب إدارة الوثائق الصحية والقضائية، ومنظومة Scopearchiv.

وانضمت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية رسميًا إلى عضوية هذا المعهد خلال العام الماضي وذلك في اجتماع مجلس إدارة المعهد في أكتوبر 2014، ويأتي هذا الانضمام إيمانًا من الهيئة من أجل العمل وفق منظومة واحدة ووفق مواصفات عالمية موحدة، كما أنّها تتيح لموظفي الهيئة الاطلاع على تجارب الدول الأعضاء ونقل تجربة السلطنة في هذا المجال إلى الدول الأخرى، كما وستقدم الهيئة ورقة عمل في الاجتماع القادم لدورة المعهد في هذا العام.

ويُقدم الدورة عدد من الأساتذة الأوربيين يتقدمهم الدكتور بيتر بافل كلازنيتش مُدير عام المعهد الدولي لعلوم الأرشيف بتريستا وماريبور، جامعة ألما ماتريوروبيا الأوربي "ماريبو"، إلى جانب الباحثة زدينكا سيميليتش راج محاضرة في المعد الدولي للعلوم الأرشيفية بتريسته وماريبور، والأستاذ الدكتور ميروسلاف نوفاك مستشار الثقافة الأرشيفي ومحاضر في المعهد، والدكتور بوجدان فلورين بوبوفيتشي من الأرشيف الوطني الروماني.

تعليق عبر الفيس بوك