السلطنة والسويد تبحثان تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي

مسقط - الرؤية

بحثت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي أمس، مع هيلين هيلمارك كنتسون وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي السويدية قضايا التعليم وسبل تطوير العلاقات بين البلدين على المستويين التعليمي والبحثي، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات التعليمية والبحثية من كلا البلدين.

وأكّدت معالي الدكتورة راوية البوسعيدية في بداية الاجتماع على أهميّة هذه الزيارة في توسيع آفاق التعاون في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بين السلطنة والسويد. بعدها قدمت معالي وزيرة التعليم العالي والبحث السويدية هيلين هيلمارك كنتسون، شرحا تفصيليًا عن النظام التعليمي بمملكة السويد مشيرة معاليها إلى أنّ التعليم العالي والبحث العلمي يعد قطاعا حيويا ومحوريًا في بناء القدرات البشرية وتطويع المعرفة التي تقدمها البحوث والدراسات بمختلف مستوياتها في تطوير الحياة وتعزيز القدرات الاقتصادية، مشيرة إلى أنّ للسويد تجربة مميزة في تطويع المعرفة لتطوير مختلف القطاعات كالزراعة والصناعة والعلوم الطبيّة.

وحول إمكانيّة تطوير العلاقات في قطاع التعليم العالي بين البلدين، أكدت معالي هيلين هيلمارك كنتسون إلى وجود استراتيجيّة وطنية لاستقطاب عدد أكبر من الطلبة من غير السويديين وبحث إمكانيّة أنّ تشهد المرحلة المقبلة التحاق عدد من الطلبة العمانيين بمؤسسات التعليم العالي السويدية التي تقدم بعض برامجها في المرحلة الجامعة الأولى باللغة الإنجليزية كما أنّ هناك طائفة من البرامج بمراحل الدراسة العليا الماجستير والدكتوراه تقدم باللغة الإنجليزية، إلى جانب دعم التعاون البحثي سواء على مستوى المؤسسات الأكاديمية أو المؤسسات البحثيّة المتخصصة.

من جانبها أشارت معالي الدكتورة راوية البوسعيدية إلى ثراء الجوانب التي ينبغي العمل على استثمارها وتطوير مستوى التواصل بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في كلا البلدين، من خلال تبادل الزيارات الطلابية وابتعاث بعض الطلاب العمانيين للجامعات السويدية، وإيجاد فعاليات علمية وبحثية بين المؤسسات وصولا إلى ايجاد مراكز بحثية مشتركة مستقبلا.

بعدها تمّ تقديم أربعة عروض حول وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم ومجلس البحث العلمي وجامعة السلطان قابوس. حيث قدم الدكتور محمد العلوي مدير عام البحوث والدراسات بوزارة التربية والتعليم عرضا مرئيا عن تطور التعليم العام في السلطنة.

بعدها قدمت الدكتور حليمة بنت صالح البدواوي مدير عام مساعد للشؤون الأكاديمية بالمديرية العامة لكليات العلوم التطبيقية عرضا مرئياً عن التعليم العالي في السلطنة. قدم بعد ذلك سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس مقطعا مرئيًا عن جامعة السلطان قابوس، استعرض تاريخ الجامعة وأهم التخصصات في كافة المراحل الجامعية والدراسات العليا وجوانب التبادل والتعاون الدولي بين الجامعة والعديد من الجامعات العالميّة العريقة.

واختتمت الجلسة بعرض مرئي قدمه الدكتور سيف بن عبدالله الهادي الأمين العام المساعد لمجلس البحث العلمي للبرامج والبحث العلمي استعرض فيه سياسات المجلس في تمويل الدراسات والبحوث والبرامج البحثية الأكاديميّة والمجتمعيّة.

تعليق عبر الفيس بوك