المقدم عبدالله النعيمي: مبنى شرطة لوى يجسد المعمار العماني التاريخي.. وجهود حثيثة لخفض معدلات الجريمة والحوادث المرورية

مواطنون يشيدون بافتتاح المركز ويؤكدون دوره البارز في إنجاز المعاملات

حوار- سعيد العامري

قال المقدِّم عبدالله بن حميد النعيمي ضابط مركز شرطة لوى: إنَّ المبنى الجديد يتميَّز بالطابع المعماري الجميل المستوحى من الهندسة المعمارية العمانية التاريخية، وتم تصميمه لجعل كافة الخدمات الشرطية في مكان واحد، وهو أحد الأهداف التي سعت لتحقيقها القيادة العامة للشرطة في خطتها التطويرية لكافة المنشآت الشرطية.

وأضافبأنَّما يُميِّز المركز الحديث وجود مختبرٍ جنائيٍ يقوم بمعالجة العينات المحرزة من قبل فريق مسرح الجريمة بعد الانتقال لمعاينة موقع جُرم معين، كما توجد قاعة مزودة بأجهزة العرض المرئي وتستخدم لعقد ورش العمل والمحاضرات، وتسمى بـ"قاعة الإيجاز".

وعن مركز الخدمات بمركز شرطة لوى، قال النعيمي: إنَّ المركز يقدِّم الخدمات الثلاثية المتعارف عليها وهي: الجوازات والإقامة، والأحوال المدنية، والمرور. مشيرا إلى أنَّقسم الجوازات والإقامة يُصدر جواز السفر العماني الإلكتروني كإصدار جديد أو التجديد وأيضا إصدار التأشيرات ودمغها وتجديد الاقامات. وتابع بأنَّقسم الأحوال المدنية يقوم بإصدار شهادات الميلاد والوفاة للمواطنين والمقيمين والزائرين وإصدار البطاقات الشخصية للمواطنين وبطاقات المقيمين للأجانب، كما يستقبل القسم طلبات الفقدان وإصدار بدل فاقد.

أمَّا بالنسبة لقسم المرور، فقد أوضح أنه يقدم خدمات الفحص الفني للمركبات الخفيفة والثقيلة وأيضا دفع رسوم مخالفات السير وتجديد المركبات وإصدار استمارات تعليم قيادة المركبات للمواطنين والمقيمين والتعامل كذلك مع المركبات المخالفة والتي تحتاج إلى تقييم ومعاينة فنية.

وحَوْل أهمية قسم الكلاب بمركز لوى، قال المقدم عبدالله النعيمي: إنَّ هذا القسم يسهم في الكشف عن الجرائم، وقد تم تأهيل العاملين فيه بما يجعلهم قادرين على معالجة جميع القضايا الواقعة في النطاق الجغرافي للقسم.. وتابع بأن غرفة العمليات والاتصالات تُسهم بدور مهم وحيوي في تسيير كل ما يخص العمل خاصة في نظام النوبات بقسم الأحوال؛ حيث تكون همزة الوصل بين إدارة العمليات بقيادة شرطة محافظة شمال الباطنة وجميع مراكز المحافظة من حيث تبادل المعلومات، وتلقي البلاغات بمختلف أنواعها وكل ما يتعلق بالأعمال اليومية وهي مرجع للاستفسار سواء من قبل دوريات المركز أو الدوريات التي تعمل في نطاق الاختصاص.

وحَوْل الجهود التي يقوم بها المركز في الضبط المروري، أوضح المقدم النعيمي أنَّ المركز يعمل على إدارة أجهزة ضبط السرعة على فترات متفاوتة وبمواقع مختلفة، إضافة إلى نشر نقاط التوعية والمراقبة، وتنشيط الدوريات على مدار الساعة للضبط المروري، وتفعيل دوريات أمنية مساندة لتغطية الوضع المروري.

وتحدث النعيمي عن الحوادث المرورية في ولاية لوى، وقال:"علاوة على التطور المستمر لشبكة الطرق وزيادة عدد المركبات المستخدمة إلا أن جهود رجال الشرطة للحد من حوادث المرور كانت بارزة من خلال انتشار أجهزة ضبط السرعة و التوعية الأمر الذي أسهم في خفض نسبة الحوادث". وأضاف بأن هناك العديد من المساهمات لنشر التوعية المرورية، إضافة إلى الدور المتواصل الذي تقوم به بعض المدارس الحكوميةوالمؤسسات الخاصة والجمعيات المختلفة بالولاية؛ من خلال إلقاء المحاضرات التوعوية للطلاب والعاملين في الشركات والجمعيات وتوزيع الملصقات والكتيبات و المطويات الهادفة لحفظ السلامة المرورية والتقيد بها.

وأشار إلى ظاهرة انتشار مخالفي قانون العمل والإقامة وكيفية التعامل معها، قائلا إنه يتم تسيير الدوريات ومداهمة بعض المزارع والمساكن التي يشتبه فيها وجود العمالة المخالفة والمتسللين فيتم ضبطهم بالتعاون مع وحدة المهام الخاصة بشمال الباطنة، كما تم ضبط عدد من المخالفين بالتعاون مع المواطنين والمقيمين.

وحول جهود مركز شرطة لوى في خفض معدلات الجريمة والمخدرات على وجه الخصوص، قال ضابط المركز إنَّ هناك جهوداحثيثة لحفظ الأمن والأمان؛ من خلال تكاتف الجميع مع الأدوار التي تسعى شرطة عمان السلطانية إلى تحقيقها في هذا الجانب.

وقال المقدمعبدالله بن حميد النعيمي ضابط مركز شرطة لوى: إنَّ التعاونَ بين المركز والمجتمع فيما يتعلق بنشر الثقافة الأمنية والمرورية قائم بشكل مستمر ومثمر؛ وذلك من خلال إقامة العديد من نقاط التوعية وتقديم النصح والإرشاد لمستخدمي الطريق وتثقيفهم من الجانب الأمني والمروري وتبيان ما هي المحظورات التي يقع فيها سائق المركبة بقصد أو بدون قصد.

وفي ختام التصريحات، أكد المقدمعبدالله بن حميد النعيمي ضابط مركز شرطة لوى، أنَّالجميع يُدرك أنَّ مخالفة أنظمة السير تشكل خطورة على مستخدمي الطرق، وأن الالتزام بالقوانين واللوائح ضرورة مُلحة لينعم الجميع بالأمن والأمان ويحفظ الله الجميع من كل مكروه.

وبهذه المناسبة، أبْدَى عددٌ من المواطنين آراءهم حول هذا المبنى، وقال المواطن جابر بن محمد بن عبد الرحمن الريسي من سكان ولاية لوى: "في السابق كنا نعاني معاناة صعبة من حيث بعد المكان والزحمة التي كنا نواجهها بولاية صحار، ولكن مع افتتاح مركز الخدمات بولاية لوى سنوفر الوقت والجهد والتخلص من زحمة الطريق، كما وفَّر لنا المركز خدمات أفضل وأسهل وأقرب وحاليا لا يوجد ازدحام".

وقال أحمد بن علي الريسيمن أهالي ولاية لوى:"عندما افتتح مركز لوى أصبحت الخدمة تقدم بسلاسة وبشكل سريع ومريح، ومن هنا أرفع رسالة شكر وعرفان للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى-حفظه الله ورعاه- ولشرطة عمان السلطانية والقائمين عليها على هذه الجهود المبذولة لخدمة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الغالية، والحمد الله لا توجد أية ملاحظات وهناك ارتياح وشكر وتقدير".

يُشار إلى أنَّمركز شرطة لوى يُعد من المراكز الأمنية والخدمية المتكاملة التي تم افتتاحها حديثاً ويخدم 59 قرية تابعة للولاية والولايات المجاورة، ويقدم المركز مختلف الخدمات الشرطية للمواطنين والمقيمين كخدمات الجوازات والإقامة والأحوال والمرور، ويضم عدة أقسام أهمها قسم الأحوال، والحوادث، والتحريات والتحقيقات الجنائية، والعمليات، والمشاريع والصيانة إضافة إلى قسم تنفيذ الأحكام، وقسم لكلاب الشرطة.

تعليق عبر الفيس بوك