الكعبي: الاهتمام باللغة العربية من أهم عوامل نجاح مذيعي البرامج الثقافية والإخبارية المتخصصة

بدأ مشواره الإعلامي من البريمي بإعداد التقارير المحلية

مسقط - جهينة الحارثية

يرى المذيع عيسى بن خلفان الكعبي أنّ الحرص على تعلم قواعد وآداب اللغة العربية من أهم عوامل نجاح كل من يريد التخصص في تقديم وإعداد البرامج الثقافية والإخبارية المتخصصة، ويؤكد الكعبي أنّه انتظر طويلا فرصة ظهوره الأول على شاشة التليفزيون العماني كمراسل من محافظة البريمي، ولم يدفعه اليأس بعيدا عن تحقيق حلمه، شاكرا الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون على دعم المواهب الشابة في مختلف ربوع السلطنة، والحرص على ضخ دماء جديدة بين العاملين في المجال الإعلامي المحلي.

من مواليد محافظة البريمي.. طالب بتخصص القانون بكلية البريمي الجامعية.. ابتدأ مشواره الإعلامي في التقديم التلفزيوني في 2014 من خلال التغطية للتقارير الإخبارية، شكل مع العمل الفني أسرة واحدة واستطاع الاستفادة من تلك التجربة ليطور موهبته وحافظ على مسيرته وعمله الإعلامي واستطاع تحقيق الكثير من النجاح و بفضل موهبته وحبه للعمل قطع خطوات جيدة نحو كشف تلك الموهبة.

ويقول الكعبي إنّه اكتشف موهبته في المجال الإعلامي مبكرا، وبدأ الاستعداد للاحتراف في ذلك المجال من خلال التركيز على تعلم أصول اللغة العربية التي يعتبرها أساس العمل الإعلامي حصوصا في البرامج الثقافية والاخبارية التي يميل للتخصص فيها. ويضيف: كنت أواظب على المشاركة في إعداد برامج الإذاعة المدرسية، واستمر هذا الحب للعمل الإعلامي خلال الدراسة الجامعيّة حيث كنت أقدم الحفلات الداخلية والخارجية وزاد شغفي لتقديم البرامج واستهوتني كتابة التقارير الأخبارية حتى تمّ اختياري في مطلع عام 2014 لأكون مراسلا تلفزيونيا لمحافظة البريمي، وسعيت لصقل موهبة الكتابة لديّ وتطويرها حتى أصبحت شغفي الثاني بعد التقديم.

وعن مشاركاته داخل وخارج السلطنة في مجال الإعلام، قال الكعبي: سعيد بمشاركتي في كثير من الفعاليات بالتقديم على شاشة تلفزيون السلطنة مثل تقديم برنامج قهوة الصباح وبرنامج بكم نرتقي والنشرات الاقتصادية، إلى جانب مشاركات خارجيّة لنقل أحداث دولية شاركت بها السلطنة ومنها مؤتمر السياحة العالمي في إمارة دبي لمدة ثلاثة أيام، وتغطية انتخابات مجلس الشورى في سفارة السلطنة بمملكة البحرين حيث أعددت التقارير الأخبارية والبرامجية فيها وحتى الإذاعيّة منها، وأكسبتني الكثير من الخبرة والمعرفة.

ويقول الكعبي عن مدى اهتمامه برصد ردة فعل الجمهور حول ما يقدمه من برامج: لابد أن يحرص المذيع على معرفة ردة فعل الجمهور حتى يقف على السلبيات ويتفاداها ويعرف الإيجابيات ويطورها، كما عليه أن يبدع فيها، فلا يمكن أن أقيم نفسي من وجهة نظر أحادية، ولكن من المهم أن يراعي المذيع اختلاف أذواق الجمهور وألا يحتقر رأي الجمهور لأنّ الجمهور هم المتابعون الأولى بتقييم عمل المذيع.

ويضيف الكعبي: ليست لدى مشاركات في مجال الكتابة الصحفية، لكن قد تكون هناك مساهمات في تقارير يعدها الزملاء الصحفيون ومن بينهم صحفيون في جريدة الرؤية، وإن سنحت الفرصة لأجد لنفسي مساحة كتابة صحفية فلن أتردد في أن تكون لديّ أعمال صحفية متنوعة.

وعن عوامل النجاح لأي إعلامي، يقول الكعبي إنّ من أهم أسباب نجاح الإعلامي أن يفهم الدور المطلوب منه، وأرى أنّ الثقافة والمعرفة والإطلاع من العوامل المساعدة للمذيع، ويجب أن يكون على دراية بالموضوع الذي يطرحه ليكون الحوار مثمرًا ولا بد أن يكون على استعداد وثقة أمام الكاميرا، وأن تكون لديه رغبة في التغيير والتجديد و الإبداع. كما أنّ الإعلامي الناجح يدرك معنى حمل أمانة المعرفة و نشرها بين الناس، وعن نفسي، لا أطمح أبدا للوصول إلى ما يسمونها بالنجومية لكن طموحي هو التميز بالصدق في ما ينقل.

ويوجّه الكعبي رسالة لكل من يطمح أن يكون إعلاميًا، بقوله: إنّ أهم ما يجب أن يتسلح به كل من يرغب في التخصص بالإعلام هو العزيمة وأن يكون مهتما بتنمية قدراته ساعيا للبحث عما يزيد موهبته وأن ينتظر الفرصة ويصبر عليها ولا ييأس من قرع الأبواب المتاحه له في هذا المجال. وأن يكون واثقا من نفسه وموهبته وقدرته على التقديم بشكل عفوي، وأن يكون متواضعًا. ويضيف: الطموح جميل ولا سقف له، وأطمح لأن أركّز على الجانب الإعلامي من أجل اكتساب الخبرة، فأنا أميل للجانب التلفزيوني أكثر من الإذاعي وهو أولى بالتركيز حتى أبدع فيه.

وعن اهتماماته الأخرى يقول الكعبي: أنشطتى غير الإعلام قليلة ومنها الكتابة وأسعى لأن يكون لديّ كتاب من تأليفي، كما أحب اللقاءات العائليّة والتحاور مع الأصدقاء، واعتبرها من أروع الأنشطة الحياتية. واختتم الكعبي بتوجيه الشكر للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وكل المسؤولين فيها على جهدهم الكبير وحرصهم على دعم الشباب.

تعليق عبر الفيس بوك