"مشوار مدرب" يستعرض تجربة هشام جدران مع أندية السلطنة.. ويكشف جوانب من حياته الشخصيّة

الرؤية - عادل البلوشي

استعرض برنامج "مشوار مدرب" في حلقة الأسبوع الجاري مشوار المدرب هشام جدران، وتحدّث عن تجربته في عالم كرة القدم منذ كان لاعبا؛ مرورا بعمله في مجال التدريب كمدرب إلى جانب تسليط الضوء على بعض الجوانب على مستوى حياته الشخصية.

وقال جدران إنّ بدايتي كأي لاعب كانت في الحارة والمنطقة السكنية التي كنت أقطنها في المغرب، وفي عام 1980 كان الظهور الأول لي مع فريق الفتح الرباطي وهو فريق العاصمة بالمغرب، وكنت لاعب ميدان في الفئات العمرية بدوري الدرجة الأولى. وذكر جدران أنه كان محظوظا عندما بدأ مع الفريق الأول في عمر 18 وهو عمر صغير نسبيا للاعب يشارك في الفريق الأول بالنادي.

وأضاف جدران خلال حديثه بالبرنامج: حين أدخل أي مباراة، لابد أن أبعث الطمأنينة في نفوس جميع اللاعبين وأبعدهم عن الضغط قدر الإمكان، لذلك أستطيع القول إنني لست عصبيا، وضروري جدا أن يكون المدرب هادئا حتى تصل رسالته بطريقة صحيحة للاعبين. وأشار إلى أنّ كلمة التكتيك هي كلمة صعبة في قاموس التدريب، فهي عن اللاعب داخل رقعة الميدان، والذي لابد أن يتخذ قرارا مناسبا لحل أي أزمة قد يواجهها الفريق من جانب الخصم، وأوضح جدارن أنّه ليس عدائيا مع اللاعبين، بل يحرص على أن يكون الأخ والأب والصديق للاعبين ويشرح لهم الأخطاء التي وقعوا فيها، لافتا إلى حرصه كذلك على أن يكون قريبا من اللاعبين ويشرح لهم الطريقة المناسبة لعلاج أي خطأ وقعوا فيه.

وذكر هشام جدران أنّه درب فريق النهضة الذي يعد من الفرق الكبيرة في عمان، وقبل موسمين كان هو بطل الدوري، وأنّ الفريق في الموسم الماضي كان على بعد خطوة من الهبوط لدوري الدرجة الأولى، إلا أنّه تدارك مستواه في الجولات الأخيرة، وتغير في الموسم الجاري كثيرًا، وهناك لاعبون جدد ومدرب جديد. وأضاف: محظوظ خلال فترة تواجدي في السلطنة أنّ أشرف على تدريب ناديين كبيرين وهما فنجاء والنهضة.

وعن مسيرته مع نادي فنجاء، قال المدرب هشام جدران: دربت في نادي فنجاء عددًا من لاعبي المنتخب وهم أحمد حديد وأحمد كانو وبدر الميمني وغيرهم وهؤلاء اللاعبون يساعدون المدرب كثيرًا، حيث تكون لديهم المهارات اللازمة لاستيعاب الكلام الموجه من المدرب بطريقة صحيحة، كما أنّ اللاعب المحترف يسهل علي المدرب بلورة الفكرة داخل المستطيل الأخضر.

وأكد جدران أنّ على كل مدرب ألا يفقد مهاراته الكروية في أداء مهامه. وعن أبرز المدربين المؤثرين في حياته الكروية قال إن المدرب مورنيهو وجوارديولا وديل بوسكي هم الأكثير تأثيرا في حياتي الفنية، أمّا مورينيهو بسبب الصبر الجميل أمام الضغط الجماهيري والإعلامي، بينما المدرب ديل بوسكي بسبب قربه من اللاعبين وتوجهيهم والفكر الكروي الميز لديه.

وعن أبرز العوامل التي يجب أن تتوافر في مدرب كرة القدم، قال جدران: الشخصية القوية للمدرب، والخصال الكروية المتعددة، وقرب المدرب من اللاعبين، حيث أنّ لكل لاعب فهمه وطريقته الخاصة، كما يجب على المدرب أن يكون صادقا في عمله، وأن يتواصل بطريقة جيدة مع اللاعبين، خصوصًا عندما يتعامل مع لاعبين متعددين في المستويات منهم اللاعب المحترف واللاعب المبتدئ وغيرهم، وذكر جدران أنّ من أهم الأخطاء التي يرتكبها المدرب عدم توصيل المعلومة بالطريقة الصحيحة للاعبين.

وقال اللاعب منير ديان لاعب النهضة عن المدرب هشام جدران: يتميز بفلسفة لعب إسبانية تعتمد على الكرات الجماعية، والنهضة استفاد من هذه الفلسفة، وشاهدنا كرة حديثة بفضله، أمّا المدرب كشخص في الملعب فهو إنسان صريح وخارج الملعب فهو بمثابة أخ لكل اللاعبين. وعن حياته الشخصية، قال المدرب هشام جدران إنّه أب لطفلين وهما نبيلة رال وفرخي كريم، ومتزوج من إسبانيّة منذ 1992، وقال إنّ علاقته بأولاده كعلاقة أي أب مع أولاده، لافتا إلى أنّ مهنة التدريب في مجال كرة القدم أبعدته نسبيًا عن الأسرة نظرًا لظروف العمل.

تعليق عبر الفيس بوك