برامج تدريبية تخصصية ضمن فعاليات دورة أمراض الدهون في الدم وتأثيرها على القلب

تناقش مستجدات علاج تصلب الشرايين وتنمية مهارات التواصل مع المرضى

مسقط - الرُّؤية

افتُتحتْ الدورة التدريبية الثانية للرابطة العُمانية للدهون وتصلب الشرايين، بفندق كراون بلازا، تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط، بمشاركة مجموعة من الأطباء والمختصين في مجال اضطراب الدهون وتصلب الشرايين.

وتنظِّم الدورة الرابطة العُمانية للدهون وتصلب الشرايين، بالتعاون مع مستشفى جامعة السلطان قابوس، والرابطة الدولية لتصلب الشرايين، ومنظمة الصحة العالمية، وبمشاركة أطباء من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومتحدثين من أستراليا وكندا والبرازيل وإيطاليا والمملكة المتحدة وهولندا وتركيا، ومن دول الخليج والسلطنة؛ بهدف صقل المعرفة بأمراض الدهون وتصلب الشرايين وأسبابها وطرق علاجها والوقاية منها، والتعرف على آخر ما توصل إليه العلم الحديث في هذا المجال.

وتهدفُ الدورة إلى تحقيق عدة أهداف؛ منها: زيادة المعرفة والخبرة عند الأطباء في معالجة اضطرابات الدهون، بما من شأنه رفع مستوى الخدمات العلاجية لذلك، وكذلك تكوين فهم مشترك بين مختلف الأطباء المنوطين بمعالجة أمراض الدهون وتصلب الشرايين. أما الأهداف الأخرى، فتتمحور حول الاحتكاك بالخبرات الخارجية، وتبادل المعارف والخبرات في هذا المجال.

وتتمثَّل رسالة الدورة في رفع المستوى العلمي والكفاءة العملية للعاملين في القطاع الصحي؛ من حيث اطلاعهم على أهم وأبرز مستجدات هذا المجال؛ وبالتالي الاستفادة من الخبرات الخارجية، وكل ما توصل إليه العلم الحديث وتطبيقها على مستشفياتنا وأنظمتنا الصحية.

وتشمل الدورة التدريبية الثانية لأمراض اضطرابات الدهون في الدم وتأثيرها على أمراض القلب وتصلب الشرايين ثلاثة محاور؛ الأول: موضوعات عن أسباب اضطرابات الدهون في الدم وطرق ارتباطها بأمراض القلب وتصلب الشرايين وآخر المستجدات في طرق علاجها. والمحور الثاني: برنامج تدريبي يناقش عدة حالات مرضية مرتبطة باضطرابات الدهون والطرق الأنجع للتعامل معها من النواحي الشخصية والعلاجية. أما المحور الثالث، فيتمثل في برنامج تدريبي لصقل مواهب الأطباء في مهارات التواصل والتخاطب مع المريض حتى يتسنى إيصال المعلومة للمريض بالشكل المناسب.

وقال الدكتور خالد بن حميد الرصادي رئيس اللجنة المنظمة للدورة واستشاري أول لأمراض الدهون بمستشفى جامعة السلطان قابوس، إنَّ أمراضَ اضطراب الدهون تشكل خطراً مباشراً على أمراض القلب وتصلب الشرايين، والتي تشكل بدورها خطراً على حياة الإنسان واستنزاف الموارد الاقتصادية للدول، وتمثل مؤشرات هذه الأمراض أحد أكبر التحديات في عصرنا الحالي؛ مما حدا بالأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية الطلب من دول العالم بجعل الاهتمام بهذه الأمراض من أولوياتها ووضع السياسات الصحية اللازمة لمكافحتها والحد من خطورتها.

وأضاف الرصادي: سيقوم بتدريب المشاركين من الفئة الطبية في الدورة متحدثون وخبراء دوليون من المعاهد العلمية، والبحوث ذات السمة العالمية، للتفاعل مع الخبراء في أحدث الوسائل المتبعة لمعالجة اضطراب الدهون، وأيضاً مناقشة سبل زيادة البحوث العلمية في هذا المجال، وسيتم خلال هذه الدورة مناقشة عدة عوامل مرتبطة بأمراض اضطراب الدهون وطرق علاجها مثل: أمراض القلب والسكر والسمنة.

وأشار إلى أن الدورة تشتمل على المحاضرات الشفهية والمناقشات العلمية وعرض الملصقات وعدد من حلقات العمل في مجال اضطراب الدهون وتصلب الشرايين من أجل الإمعان في الحيثيات الدقيقة والمستجدات الحديثة التي ستناقشها الدورة، من خلال الدراسات والبحوث الحديثة في هذا المجال، وتتضمَّن سلسلة من الدراسات الطبية والنقاشات العلمية والبحوث. ويزخر اللقاء العلمي بالكثير من التجارب الناجحة والمتطورة والتي تزودنا بالمعرفة من أجل تطوير الخدمات الطبية المقدمة، لتحقق الدورة هدفها الأسمى، ويكون لها الأثر الجلي في إثراء خبرات المشاركين، ونقل أثر تلك الخبرات إلى المستشفيات التي يعملون بها، بما يرتقي بنوعية الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى.

وتستمر الدورة التدريبية الثانية لأمراض اضطرابات الدهون في الدم وتأثيرها على أمراض القلب وتصلب الشرايين لأربعة أيام، تتخللها المحاضرات ومناقشة الحالات المرضية وطرق علاجها في هذا المجال، ومن المؤمل بعد انتهاء الدورة أن ينقل الأطباء المشاركين المعلومات المستفادة من هذه الدورة إلى المؤسسات الصحية العاملين بها وتطبيق التوصيات العلمية في هذا المجال بما يخدم صالح المرضى، كما يتأمل منها أن تزيد من التعاون بين هذه البلدان في الحالات البحثية المتعلقة بهذه الأمراض.

تعليق عبر الفيس بوك