مسودة اتفاق روسي أمريكي تدعو لبدء وقف إطلاق النار في سوريا بدءا من السبت المقبل

لجنة تحقيق دولية: الحكومة السورية و"داعش" يرتكبان جرائم ضد الإنسانية

عواصم - رويترز

قال مصدران دبلوماسيان غربيان، أمس، إنَّ مسودة خطة روسية أمريكية تدعو لوقف الاقتتال في سوريا اعتبارا من 27 فبراير، وتستثني تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة من ذلك. وأكد المصدران -اللذان طلبا عدم الكشف عن اسميهما- أنَّ المسودة تدعو الأطراف السورية للموافقة على وقف الاقتتال بحلول ظهر يوم 26 فبراير. وقال أحد المصدرين إن هذا التوقيت دقيق في حين لم يتمكن الثاني من تأكيد ذلك.

ونقلت محطة تليفزيون أورينت -المؤيدة للمعارضة السورية- عن منسق المعارضة السورية رياض حجاب قوله أمس إنَّ هناك اتفاقا أوليا بشأن هدنة مؤقتة في سوريا. وأضاف حجاب الذي كان رئيسا للوزراء في سوريا ويرأس الهيئة العليا للتفاوض المدعومة من السعودية إن الاتفاق سيكون "بحسب ضمانات دولية". وتجتمع الهيئة في السعودية لمناقشة خطة أمريكية روسية لوقف الاقتتال. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية -في بيان، أمس- إنَّ الولايات المتحدة تدين هجمات شنها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا يوم الأحد وذلك فيما توصلت واشنطن لاتفاق مؤقت مع موسكو على وقف القتال في البلاد.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدة تفجيرات في جنوب دمشق أسفرت عن مقتل 87 شخصا على الأقل يوم الأحد. وأضاف المرصد أن تفجير سيارتين ملغومتين في مدينة حمص أودى بحياة 59 على الأقل. وقال مايكل تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في البيان إن الولايات المتحدة ملتزمة بالسعي من أجل انتقال سياسي في سوريا ودعا كل الأطراف للبدء في وقف تصعيد الحرب الأهلية.

وعبرت وزارة الخارجية الروسية عن إدانتها الشديدة لما وصفته بالهجمات الإرهابية الأخيرة في سوريا وقالت إنها تهدف لإفساد جهود السلام. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدة تفجيرات في جنوب دمشق أسفرت عن مقتل 87 شخصا على الأقل يوم الأحد. وأضاف المرصد أن تفجير سيارتين ملغومتين في مدينة حمص أودى بحياة 59 على الأقل. وقالت الخارجية الروسية في بيان على الانترنت "نحن مقتنعون أن هذه الأعمال الإجرامية البغيضة تتطلب..رد فعل مناسبا من المجتمع الدولي".

وقالت لجنة تحقيق تدعمها الأمم المتحدة أمس إن جرائم الحرب متفشية في الحرب السورية الدائرة منذ نحو خمس سنوات وإن قوات الحكومة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية يواصلان ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ظل غياب تحرك من جانب المجتمع الدولي.

وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في أحدث تقرير لها "تتواصل الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي دون هوادة وتتفاقم بسبب الإفلات الفاضح من العقاب." وأضافت "لا تزال بنود قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.. لا تلقى اهتماما ودون تنفيذ إلى حد بعيد." وتابعت تقول "لا تزال القوات الحكومية وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) ترتكب جرائم ضد الإنسانية. جرائم الحرب متفشية".

تعليق عبر الفيس بوك