مجلس جمعية الصحفيين يبدي إعجابه بـ 700 صورة في معرض "مسيرة عمان الحديثة"

مسقط - يوسف البلوشي

زار أعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية معرض ملامح من مسيرة عُمان الحديثة الذي ينظمه ديوان البلاط السلطاني بقاعة عُمان بالخوير للمصور محمد مصطفى والذي ضم 700 صورة ضوئية توثق مراحل بناء الدولة الحديثة وإبراز مسيرة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم منذ توليه مقاليد الحكم في السلطنة في 23 يوليو 1970م وحتى اللحظة.
وشاهد أعضاء مجلس الإدارة الكثير من الصور النادرة التي كان محورها قائد عُمان ومراحل البناء والعمران على الصور المختلفة، حيث البدايات الأولى التي كانت علامة فارقة بين عصرين أنجز بينهما القائد ملحمة من العطاء والوفاء واستطاع أن يأخذ عمان إلى مراتب العلا.
واطلع أعضاء مجلس الإدارة على 5 أجنحة هامة احتواها المعرض شكلت العمود الفقرى لبناء الدولة لعل أولها الصور الضوئية التي شملت لقاءات جلالته بقيادة دول العالم سواء كان خلال زياراته الخارجية أو استقبالاته لهم في السلطنة، والتي وثقت الكثير من العلاقات وقاربت بين الكثير من المواقف والأفكار، وتوحيد الرؤية حول قضايا العالم المعاصرة، واطلع الزائرون على الجناح الثاني الذي شمل افتتاح المشاريع وتفقدها، والتي أسست للبنية الأساسية للدولة في مختلف الصعد المتنوعة، والتي ينعم بها المواطن اليوم وتتوافر له في كل المجالات التي يحتاجها، والتى ساهمت في استقراره وإنتاجه. واطلعوا على مكونات الجناح الثالث الخاص باللقاءات البرلمانية المفتوحة ضمن جولات المقام السامي لجلالة السلطان مع أبناء شعبه أينما وجدوا حيث استمع لهم وقدم لهم الكثير من الحلول خلال سنوات تنقله بينهم، واطلعوا كذلك على الجناح الرابع الخاص ببناء القوات المسلحة حيث الصور الرائعة التي روت قصة بناء القوة العسكرية منذ مطلع فجر النهضة.
وشاهدوا الجناح الخامس الخاص ببناء شرطة عمان السلطانية التي استطاعت أن تنشر الأمن والأمان على مدى العقود الماضية وترتقي بخدماتها، وأيضًا عددا من صور الفعاليات والأنشطة المتنوعة في المجالات التي اهتم بها جلالة السلطان خلال مسيرة بناء عمان.

وأكد عوض بن سعيد باقوير رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين على اهتمام أعضاء مجلس الإدارة بهذا المعرض الرائع وأوضح أنه يجسد 700 صورة ملهمة من تاريخ مسيرة الدولة العصرية التي تحدث عنها جلالة السلطان المعظم -حفظه الله- في البيان الأول في 23 يوليو 1970 حيث تعكس تلك الصور جولات جلالته الميدانية للوطن من أقصاه إلى أقصاه من خلال معركة البناء والتحديث ومن الصفر حيث اتسمت تلك المسيرة بتحديات حقيقية جغرافية واقتصادية وسياسية في غاية الصعوبة والتعقيد لا يدركها إلا من عايشها من أجيال تلك المرحلة ورغم ذلك استطاع جلالته بفكره المستنير وإيمانه بشعبه أن يجعل الدولة العصرية واقعًا نعيشه اليوم بكل ما تحمله الدولة العصرية من مضامين وهذا الواقع يلمسه كل مقيم وزائر للسلطنة من الأشقاء والأصدقاء. وأضاف أنّ كل صورة تحكي قصة وموقفاً إنسانياً لجلالته خاصة مع أبناء شعبه.

وأضاف باقوير أنّ هذه الصور بكل مفرداتها ومواقفها وأماكنها توثيق تاريخي مصور للأجيال الحالية والقادمة يحكي قصة نهضة وطن انتشله قائد عظيم إلى آفاق المجد والحضارة الحديثة كما يُجسد معرض الصور عفوية جلالته وحديثه مع المواطنين وفي نفس الوقت الجدية في إدارة شؤون الدولة، إنها حكاية جميلة لمسيرة التنمية الشاملة تروى للجيل الجديد وهو يرى جلالته يقطع الصحاري والأودية في طقس شديد الحرارة وتارة يتسم بالبرودة والأمطار وسط طبيعة جغرافية صعبة.
وجسدت تلك الصور مساعي مد الجسور مع العالم حيث زيارات جلالته لقادة العالم واستقبالهم في السلطنة والتي كسب من خلالها جلالته احترام العالم شرقه وغربه من خلال رويته الحكيمة وقراءته الصحيحة للأحداث على مدى أكثر من 45 عامًا ساهم من خلالها جلالته - حفظه الله- في حل عدد من الملفات الصعبة والتي كان آخرها الملف النووي الإيراني مع الغرب. وهذه دعوة مفتوحة للأجيال الجديدة وكل شرائح المجتمع والإعلاميين لزيارة المعرض والتعرُّف على ما حوله جلالته من حلم إلى واقع نعيشه كل يوم ولحظة لعمان الجديدة التي جعلها جلالة السلطان المعظم واحة للأمن والسلام والتسامح مع كل شعوب العالم حفظ الله مولانا جلالة السلطان المعظم ومتعه بالصحة والعافية والعمر المديد وليبقى رمزًا وقائدًا لتحقيق المزيد من الخير والازدهار لعمان وشعبها الكريم.

تعليق عبر الفيس بوك