إطلاق سراح 3 أمريكيين اختطفوا في بغداد الشهر الماضي

بغداد - رويترز

أكد مسؤول في وزارة الداخلية العراقية وتقارير إعلامية الإفراج عن ثلاثة أمريكيين خطفوا في بغداد الشهر الماضي. وكان مسلحون مجهولون خطفوا الثلاثة من شقة في منطقة الدورة جنوب شرقي العاصمة بغداد في منتصف يناير. وقالت مصادر أمريكية وعراقية حينها إنّ فصيلا شيعيًا مدعومًا من إيران يحتجزهم على الرغم من نفي رئيس الوزراء حيدر العبادي في وقت لاحق احتمال التورط الإيراني في المسألة. وقال المسؤول في مكتب وزير الداخلية لرويترز إنّ الأمريكيين الثلاثة قد أُفرج عنهم في منطقة قرب اليوسفية جنوبي بغداد وتسلمتهم المخابرات وستسلمهم بدورها للسلطات الأمريكية في بغداد.

ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية بالإفراج عن مواطنيها ونسبت الفضل للحكومة العراقية في المساعدة في ضمان عودتهم.

وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية في بيان "نقدر بإخلاص المساعدة التي قدمتها حكومة العراق وكل جهود الحكومة من أجل ضمان الإفراج عن الأفراد سالمين."

وقال مصدر مطلع على القضية إن الرجال الثلاثة كانوا يعملون في شركة صغيرة تنفذ أعمالاً لشركة "جنرال ديناميك كورب" بموجب عقد أكبر مع الجيش الأمريكي.

وعبر محللون عن اعتقادهم بأنّ عملية الخطف تهدف لإحراج العبادي وإضعاف موقفه في الوقت الذي يحاول فيه بناء علاقات متوازنة بين العراق وكل من الولايات المتحدة وإيران. وذكر المصدر المطلع على القضية إن اثنين من المفرج عنهما يحملان اسمي وائل المهداوي وعمرو محمد في حين لم يتسن الحصول على اسم الرجل الثالث.

وفي سياق آخر، قال متحدث عسكري إن طائرة هليكوبتر تابعة للجيش العراقي تحطمت بسبب عطل فني خلال رحلة روتينية أمس مما أسفر عن مقتل أفراد طاقمها وعددهم تسعة أشخاص. وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة العميد يحيى عبد الرسول لرويترز إن الطائرة الهليكوبتر تحطمت قرب محافظة الكوت الجنوبية.

وقالت الشرطة في الكوت إن ضباطا رافقوا دورية عسكرية إلى موقع التحطم في منطقة صحراوية تبعد نحو 60 كيلومترا شمال شرقي المحافظة لانتشال الجثث. ويعمل العراق ببطء على إعادة بناء قواته الجوية - التي كانت ذات يوم من بين الأكبر في العالم - بعد غزو قادته الولايات المتحدة أطاح بحكم صدام حسين في عام 2003.

تعليق عبر الفيس بوك