حلقة حوارية تبرز دور "القراءة السريعة" في نهل المعارف.. وخطوات إرشادية لوقف إهدار الوقت أثناء المطالعة

مسقط - الرؤية

نظمت مجلة الواحة بالتعاون مع شبكة صوت عمان للتواصل الاجتماعي، حلقة حوارية حول "القراءة السريعة"، وقدمتها الدكتورة والمدربة سميرة بنت حمود البيمانية.

واستعرضت البيمانية عدة محاور عن القراءة السريعة وكيف السبيل لتطبيقها، وقالت إنّ القراءة السريعة وهي مجموعة من الأساليب التي في نهايتِها تهدفُ إلى زيادة معدَّلات سرعة القراءة، وبنفس التركيز، دون التأثير على الفهم. وبيّنت أنّ القراءة السريعة تهدف إلى قراءة مادة كبيرة في فترة زمنية قصيرة، وبالتالي فهي توفِّر الوقت وتزيد من ذكاء الإنسان، موضحة أن القراءة يعتبرها المفكرون من أكثر مصادر العلم والمعرفة وأوسعها؛ حيث حرصت الأمم المتيقظة على نشر العلم وتسهيل أسبابه، وجعلت مفتاح ذلك كله من خلال تشجيع القراءة والعمل على نشرها بين جميع فئات المجتمع. وتابعت أنه في العصر الحديث، دخلت القراءة في أنشطة الحياة اليومية لكل مواطن، فالقراءة هي السبيل الوحيد للإبداع وتكوين المبدعين والمخترعين والأدباء والمفكرين، والأمم القارئة هي الأمم القائدة، والذين يقرأون هم الأحرار؛ لأّن القراءة والمعرفة تطرد الجهل والخرافة والتخلف. وأكّدت أنّ القراءة كانت ولا تزال من أهم وسائل نقل ثمرات العقل البشري وآدابه وفنونه ومنجزاته ومخترعاته، وهي الصفة التي تميز الشعوب المتقدمة التي تسعى دوماً للرقي والصدارة. وتطرقت البيمانية إلى أن أي شخص بإمكانه أن يقرأ ويركز فيما يقرأه في الوقت نفسه، وأن تبقي المعلومة مترسخة في ذهنه، كما يستطيع أن يستذكرها اذا تتطلب الأمر.

وتطرقت الجلسة الحوارية إلى كيفية معالجة الأخطاء التي يرتكبها القاري أو المعوقات التي تحول بينه وبين القراءة السريعة؛ حيث تظهر ثمة مشكلات أساسية تعيق القارئ أثناء قراءته وتسبب البطء في القراءة والملل. وأغلب هذه المشكلات شائعة بين القراء، والتخلص منها يحتاج إلى تعود وتمرس. وأشارت البيمانية الى أن القراءة البصرية وهي القراءة بالعين ومقاومة الصوت الداخلي مرارًا وتكرارًا هي الوسيلة الأساسية للتقليل من هذه العادة السلبية المتمثلة في التراجع أو إعادة القراءة. وذكرت الدكتورة البيمانية بعض الرموز والشخصيات التي كانت تنتهج القراءة السريعة وكانت تسجل ارقاما قياسية في الأداء القرائي السريع. وقدمت البيمانية تدريبات عملية للمشاركين، فيما حرص المشاركون على التفاعل مع كل نشاط لاكتساب المعلومة وترسيخها في اذهانهم. وقد تم اختيار المشتركين وتحديد عدد الكلمات التي يقرأها الفرد في كل دقيقة.

من جهته، قال حمود الطوقي رئيس تحرير مجلة الواحة إن المجلة حرصن على تنظيم هذه الحلقة بالتعاون مع مجموعة شبكة صوت عمان، مشيرا الى ان المبادرة طرحتها الشبكة. وأوضح ان أهمية الحلقة تكمن في ضرورة نشر ثقافة القراءة بين الناس، لاسيما وأن الامة العربية تعيش في الوقت الراهن حالة من الضعف الفكري والتردي المعرفي، فضلا عن أن متغيرات العصر الحديث تتسبب في اتساع الفجوة بين المواطن العربي والمعرفة.

وأوضح الطوقي أن هناك جملة من الأهداف وراء تنظيم هذه الحلقة، منها تعريف المتلقين بكيفية تحسين سرعتهم في القراءة بشكل ملحوظ، وكذلك تنمية قدراتهم على الفهم الشامل والحفاظ عليها. وتابع الطوقي أنه سيتم خلال المرحلة المقبلة وضع خطط طموحة لإعداد جيل متسلح ومحب للقراءة، من خلال تنظيم عدة حلقات في مجال القراءة، مشيرا الى مضي المجلة في تنمية الجانب القرائي في مختلف شرائح المجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك