رائدات الفن التشكيلي في عمان يبرزن إبداعاتهنّ بملتقى متخصص ضمن فعاليات المهرجان

مسقط - ناصر الرزيقي

تصوير/ عادل العبدلي

انطلق يوم الخميس الماضي ملتقى الرائدات العمانيّات في الفنون التشكيلية، وذلك بالتعاون مع الجمعية العمانية للفنون التشكيلية في نادي الواحات بالعذيبة، تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكيّة، وبحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء وأبرز الفنانات في مجال الفن التشكيلي.

وهدف الملتقى - الذي جاء ضمن البرنامج الثقافي لفعاليات مهرجان مسقط 2016- إلى تسليط الضوء على تجارب عديدة من الفنانات العمانيّات الأسبق حضورًا وتبادل الخبرات وتدفقها بين أجيال الفنانات المتلاحقة مما يساهم في دعم الحراك الفنّي التشكيلي في السلطنة.

وتضمن الملتقى فعاليات متنوعة، وقام راعي الحفل بافتتاح المعرض "رسالة وإبداع وريادة" الذي شاركت فيه 40 فنانة تشكيلية عمانية أفردت خلال المعرض لوحات فنيّة راقية تعكس قصصا وأحاسيس ومشاعر ترويها الفنانات، ورسائل ثقافيّة وإبداعيّة توصلها من خلال الأعمال الفنية المعروضة. ومن ثمّ تمّ تدشين الملتقى الذي اشتمل على فقرات منها قصيدة شعرية ألقتها الشاعرة هلالة الحمدانيّة وعرض تجربة رائدة للفنانة التشكيلية الدكتورة، بالإضافة إلى فيلم مرئي يجسد مسيرة الفنانات التشكيليات وعطائهم المستمر ودور الجمعيّة العمانيّة للفنون التشكليلة في دعم وتشجيع الفنانات للارتقاء بأعمالهنّ الفنية، وفي الختام قام راعي الحفل بتكريم الفنانات المشاركات في الملتقى، وتسليم راعي الحفل هدية تذكاريّة.

من جهتها، أكّدت الفنانة التشكيلية مريم الزدجالية مديرة الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية أنّ فكرة الملتقى تهدف ليكون هذا الحدث بمثابة رسالة للفنانات العمانيات في الفن التشكيلي، وحثهنّ على عرض تجاربهن الرائدة التي تشهد عليها اللوحات المعروضة في المعرض المصاحب للملتقى. وقالت إنّ المرأة العمانيّة استطاعت أن تقدم نفسها بأعمال فنيّة تستطيع أن تبهر العالم في جماليات وتفاصيلها التي تعدُ مزيج بين الهوية الحداثة من خلال الموازنة بين مبادئها وهويّتها العمانية الراسخة والفكر المتجدد للفنانة التشكيلية؟

وشارك في المعرض العديد من الفنانات العمانيات كالفنانة التشكيلية رابحة محمود والفنانة التشكيلية سهير محمد والفنانة التشكيليّة زكية البروانية والفنانة التشكيلية ياسمين محمد والفنانة التشكيلية شميم محمد والفنانة التشكيلية مريم الزدجالية والفنانة التشكيلية نوال عتيق من محافظة ظفار فلكل فنانة منهن قصص وأحاسيس ومشاعر ترويها، ورسائل ثقافية وإبداعية توصلها من خلال أعمالها الفنية.

وقالت الفنانة التشكيلية سناء بنت عبدالرحيم الصابرية إنّ الملتقى جمع أبرز الفنانات عبر الأجيال المتعاقبة، ليكون بوابة للفنانة التشكيلية العمانية لعرض تجربتها الرائدة في هذا النوع من الفنون، مشيرة إلى أنّها تشارك في هذا المعرض بعينة من التراث العماني للأبواب والشبابيك العمانية، مع إضافة الألوان عليها بطريقة جديدة ومختلفة مع الحداثة في استخدام الألوان باللوحة. وأوضحت أنّ فن الكولاج يعطيها حرية في استخدام خامات من الببية وإعادة تدويرها بشكل يجعل منها قطعة فنية راقية.

فيما قالت الفنانة التشكيلية سناء الحميدية إنّ هذا الملتقى يضم شريحة كبيرة من الفنانات العمانيات من محافظات السلطنة والرائدات، والذين لهم دور في تأسيس الحركة التشكيلية لهذا الفن ومختلف الفئات الذين وصلوا مرحلة كبيرة المتوسطة والمبتدئين. وأضافت أنّ هذا الملتقى يهدف في المقام الأول إلى التعرف على بعض أكثر ونتمنى مثل هذا المعرض أن يتكرر كل عام لما له من أهميّة كبيرة لدى الفنانة التشكيلية. ووجهت الحميدية الشكر إلى الجمعية العمانيّة للفنون التشكيلية على إقامة مثل هذه الملتقيات، وذلك ضمن فعاليات مهرجان مسقط 2016.

تعليق عبر الفيس بوك