رئيس لجنة الفعاليات بالنسيم: جار العمل على تحديد الموقع الدائم والوحيد لمهرجان مسقط.. وتوقعات بـ"زخم أكبر" في المستقبل

أكد أنّ الإقبال الجماهيري على الفعاليات يفوق نسخة 2015.. وإحصاءات يوميّة لتطوير الدورات المقبلة

مسقط - خالد الرواحي

تصوير/ عيسى الرئيسي

كشف المهندس ناصر الغيلاني رئيس لجنة الفعاليات بحديقة النسيم عن أنه جار العمل على تخصيص مكان موحد ودائم للمهرجان مع الجهات المعنية؛ حيث يتم التنسيق مع المختصين في وزارة الإسكان لتحديد المساحة والموقع المناسب للمهرجان.

وقال الغيلاني- في تصريحات صحفية- إنه سيتم الإعلان عن هذا الموقع قريبا، مشيرًا إلى أنّ المكان الدائم للمهرجان سيكون سهل الوصول إليه بعيدا عن التجمعات السكانية، ومن المقرر تجميع الفعاليات ومناشط المهرجان في مكان واحد، وهو ما سيعطي زخمًا أكبر للمهرجان وسهولة الإدارة ومتابعة جميع الفعاليات عن قرب.

وأوضح الغيلاني أن الإقبال الجماهيري لزوار مهرجان مسقط بميدان حديقة النسيم، أكثر من الدورة السابقة في 2015، مشيرا إلى أنّ إجمالي تذاكر الدخول المباعة أكبر بكثير من مبيعات النسخة السابقة. وتابع الغيلاني أنّ إدارة المهرجان تحرص على وضع إحصائيات يتم أخذها بشكل يومي والاستفادة منها في التخطيط المستقبلي لدورات المهرجان القادمة والجاهزية لاستقبال أعداد أكبر في كل عام.

وقال الغيلاني إنّ حديقة النسيم تعد أحد المواقع الرئيسية التي تقام بها فعاليات مهرجان مسقط والذي جاء هذا العام بعنوان "عش عمان"، لافتا إلى أن الحديقة تتميز عن المواقع الأخرى بكبر مساحتها وانتشار المسطحات الخضراء فيها، والتي تتيح للعوائل والزوار الجلوس بأريحية وأخذ قسط من الراحة، علاوة على توافر عدد كبير من مواقف السيارات و8 بوابات دخول من 4 جهات.

وأشار الغيلاني إلى أنّ ميدان حديقة النسيم يتميز بعدد من الفعاليات الرئيسية، ويأتي في مقدمتها المسرح العالمي، والذي يستضيف طوال فترات المهرجان فرقا عالمية تمثل فنونا وثقافات متنوعة، علاوة على الحفلات الغنائية التي حرصت إدارة المهرجان فيها على إتاحة الفرصة الأكبر للفنانين العمانيين لتشجعيهم ودعمهم ومساعدتهم للانتشار بصورة أكبر. وتابع أنّ المسرحيّات العمانية يتم عرضها بالتنسيق مع وزارة التراث والثقافة، بهدف إعطاء المسرح العماني مساحة أكبر، مشيرًا إلى أنّه لأول مرة على المسرح العالمي تقام ليلة إنشاديّة لمجموعة من المنشدين العمانيين، موضحا أنّ كل هذا التنوع والتجدد في البرامج يشكل عامل جذب مهم، ويهدف لإرضاء ذائقة زوار المهرجان.

وأضاف الغيلاني: "حرصنا في المعرض التجاري وبالتنسيق مع الشركة المنظمة على تغيير شكل المعرض التجاري وتوسيع ممراته ليعطي الزائر والمتسوّق سهولة وانسابية في الحركة، وذلك نتيجة الإقبال الكبير عليه بفضل تنوع معروضاته من دول عربية وأجنبية، وهو مكسب كبير للزوار بأن يتواجد هذا المعرض طوال شهر كامل وبأسعار مناسبة وفي متناول الجميع". وأوضح أنّ تخصيص يوم الجمعة ليكون خاص بالعائلات يسهم في زيادة الإقبال، فضلا عن تكثيف الناحية الأمنية في السوق.

وأكّد الغيلاني أهميّة الاستغلال الأمثل للحديقة اليابانية والبحيرة الموجودة فيها، من خلال تنفيذ حديقة مضاءة لنباتات وحيوانات بأشكال وألوان رائعة، علاوة على قرية الأدغال التي تضم عددا من المجسمات لحيوانات محببة للأطفال، وإتاحة الفرصة للتعرف عليها، خصوصًا وأن بعض منها استخدم في أفلام عالميّة، وهذه إضافة جديدة للمهرجان.

ومضى قائلا إنّ هناك فقرة الألعاب النارية اليومية، والتي تنطلق يوميًا في سماء حديقة النسيم لمدة خمس دقائق، وتضفي عالمًا من المتعة ومشاهدة الألوان البانورامية الزاهية.

وأشار الغيلاني إلى أنّ متنزه فنون التسلية يضم 7 ألعاب جديدة هذا العام بميدان النسيم لتعطي جوًا من المتعة والإثارة والتحدي، وحرصنا في محطة الألعاب أن تكون مناسبة لمختلف الفئات العمرية سواء الأطفال أو فئة الشباب لتكون متنفسا ترفيهيًا مناسبا لهم، كما توجد الألعاب الدائمة بالحديقة متعددة الأغراض وهي ألعاب بالمجان.

وأوضح الغيلاني أنّ قرية الأسرة والطفل بأركانها المختلفة التعليمية والتثقيفية والترفهية، ودورات بالمجان وبشكل يومي كدورة في تعليم أسياسيات التصوير وركن ثان لتعلم الخط العربي، والرسم وصناعة الفلين وغيرها التي تكسب المهارات وتزيد المعارف وتنميها، ومسرح القرية به نشاط جيد تعرض به برامج دينية تهم الأسرة والطفل، وبه مسابقات وجوائز تشجعية للأطفال، والإضافة الجديدة هي ألعاب التحدي والتي تمر بعدة مراحل بها تحدي وإثارة ليتم تتويج البطل في النهاية. كما تمّ تخصيص مساحات كافية لعروض ألعاب الخفة والتوازن وألعاب اللهب وغيرها، لجذب محبي هذا النوع من الألعاب.

وزاد الغيلاني قائلا إنّ مشاركات الجهات الحكومية تحمل أهميّة كبيرة في مهرجان مسقط، بهدف زيادة التوعية وتوصيل الرسالة التي تهدف إليها المؤسسات المشاركة، بطريقة سلسة وسهلة ومباشرة لأكبر عدد من الجمهور، مثل نشر الثقافة المرورية والإطفاء والتوعية حول مخاطر المخدرات والبرامج الصحية وبنك الدم وغيرها، مشيرا إلى أنّ الرعاة للمهرجان قاموا بتوفير بعض التسهيلات والخدمات والعروض لزوار المهرجان.

ولفت الغيلاني إلى إسهامات بلدية مسقط والتي تتضمن توفير محلات في المعرض التجاري بالمجان للأسر العمانية المنتجة لمساعدتهم وتشجيهم في تسويق منتجاتهم، وكذلك توفير بعض المحلات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبرسوم مخفضة لمن يريد المشاركة ضمن المعرض الاستهلاكي بالنسيم. وأكد أنّ القائمين على المهرجان أولوا حرصا كبيرا لتوفير أكبر قدر من فرص العمل المؤقتة لأهالي المناطق القريبة من الحديقة، وتشجيع الشباب على العمل في مختلف الوظائف خلال الفترة المسائية، وكذلك توفيرهم لوسائل النقل التقليدية كالخيول والجمال والحمير.

وشدد الغيلاني في ختام حديثه على سعي منظمي المهرجان في كل دورة من دورات المهرجان إلى التنويع والتجديد، وتقديم الفعاليات المختلفة والتجديد بما يرضي جمهور الزائرين من المواطنين والمقيمين.

تعليق عبر الفيس بوك