حصة الإماراتية: غنائي لعمان وسام شرف من الدرجة الأولى .. وجمهور السلطنة عاشق للموسيقى

مسقط- سعيد الهنداسي

تصوير/ عيسى الرئيسي

تمتلك الفنانة الإمارتية حصة صوتا غنائيا قويا، يفرض نفسه بقوة على الساحة الخليجية، وتشعر بالفخر الكبير لأن انطلاقتها الحقيقية والرسمية بدأت من أرض السلطنة، وتحديدًا من مهرجان صلالة 2015، عندما غنت للجمهور العماني هناك.

وأعربت حصة عن سعادتها بما يمتلكه الجمهور العماني من أذن موسيقية تعشق الطرب، وذائقة خاصة يعرف من خلالها كيف ينتقي سماع الأصوات الجميلة، علاوة على الإحساس المرهف. وتشارك حصة هذه المرة ضمن فعاليات مهرجان مسقط 2016 في حديقة النسيم العامة لتسجل حضورها الثاني بالسلطنة على المسرح العالمي، لتقترب أكثر من جمهورها الذي تفاعل كثيرًا مع ما قدمته من أغاني منوّعة مزجت بين الأصالة والأغاني الطربية وبين روح الشباب وإيقاعه السريع، لتقدم مزيجا رائعا صفق لها جمهورها الذي تفاعل وتناغم مع أغانيها.

** للبدايات وقع وتأثير خاص لدى الفنان.. حدثينا عنها وكيف تطورت؟

بدايتي كانت من خلال برنامج مسابقات شبابي في الإمارات وحصلت فيه على المركز الأول وشاركت من خلال هذه المسابقة في أوبريت وطني، ومنها بدأت الانطلاقة والتعاون مع الملحن خطاف، وبدأت العمل الاحترافي في مجال الغناء.

وهذه الانطلاقة بالنسبة لي كانت دافعا لتقديم الأفضل وحافزا كبيرا على المنافسة والاستمرار في تحقيق الإنجازات والتميز فيها.

** هل تعد هذه البرامج اليوم الاختيار الصحيح للفنان للترويج لنفسه أمام الجمهور؟

بصراحة ومن وجهة نظر شخصية إنّ عامل التصويت المتبع في أغلب المسابقات الفنية والغنائية والتي تعتمد على أصوات الجماهير المنحازة لشخص لعدة اعتبارات، ليس المعيار الحقيقي والناجح، لأنّها لا تنتج فنانا حقيقيا، والدليل أنّه بعد فترة وجيزة يختفي هذا الفنان لعدم امتلاكه لمقومات النجاح الفني بعد انتهاء المسابقة وتبقى برامج وقتية.

** التعاون مع الملحن خطاف شكل ثنائيًا رائعًا.. حديثنا عن أعمالك معه؟

تعاونت مع الملحن خطاف في أكثر الأعمال وبحكم أنه أيضا مدير أعمالي كانت هناك خطة واضحة المعالم وخارطة طريق في المجال الفني وكانت البداية من خلال أغان فردية وصلت إلى 8 بالإضافة إلى أغاني وطنية وهناك خطة لعمل البوم أول في هذا العام والآن جار التحضير له للظهور لجمهوري العزيز.

** دائمًا ما يبحث المُطرب عن ملحنين يقدمونه بصورة أفضل، من تفضلين العمل معه؟

لقد كنت محظوظة من خلال تعاوني مع مجموعة رائعة من الشعراء والملحنين في الخليج مثل الشاعر الإماراتي الكبير علي الخوار والعماني طارش قطن من السلطنة، وهناك ملحنون يأتي الملحن خطاف في مقدمتهم وأغلب أعمالنا مع بعض وإبراهيم الدوسري وعادل إبراهيم.

** منحتك أغنية "عاد قابوس" مكانة كبيرة في قلوب العمانيين، كيف كانت طبيعة هذا العمل؟

أولا.. فكرة العمل كانت من خلال تقديم عمل وطني يليق بالمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، بعد عودته من رحلة العلاج الأخيرة، وهو بصحة وعافية، وكانت فكرة الملحن خطاف، كما شاركنا الشاعر السيد الجلندي البوسعيدي وهي من إخراج المبدع بدر المعشري وتم تصويرها، ونالت على إعجاب الشعب العماني الغالي على قلبي.

وسواء كان العمل الغنائي وطنيًا أو عاطفيًا، فهناك مجهود يبذل من أجل إيصال الإحساس لجمهورك الذي ينتظر منك إبداعا جديدا، لذا لابد أن تكون دقيقا في كل عناصر الأغنية من كلمات وألحان وتوزيع وأدائك أيضًا.

** ما السر وراء قلة أعمالك المصورة؟ ومن مثلك في النجاح؟

ليس سرًا.. فقط أريد أن يراني جمهوري بأفضل صورة، ومع رغبتي الصريحة في التواجد مع جمهوري من خلال وسائل التواصل الحديثة، فقد اقتربت أكثر من الجمهور وأصبحت الصورة والصوت في خط مواز، لكن يبقى الفيديو كليب الأسرع انتشارًا للفنان.

وأتمنى أن أصل لمستوى كل فنان ناجح لأنّ هذا النجاح دليل على أن الفنان استطاع أنّ يصل لقلوب جماهيره ويحثهم على متابعته والحرص على حضور حفلاته.

** تعاونتِ مع شعراء وفنانين من أبناء جيلك وكذلك من المخضرمين، هل هذا التمازج مقصود؟

عندما غنيت لشعراء كبار وملحنين لهم مكانتهم وتاريخهم، كنت أعشق هذه الأعمال الرائعة منهم وأثبت قدرتي على أداء هذه الكلمات والألحان للكبار، فاكتسبت جمهورا كبيرا من عشاق هذا الفن. وفي المقابل عندما غنيت كلمات وألحان الشباب استطعت أيضا عن أكون قريبة من فئة الشباب اليوم التي تريد من الفنان أن يغني لها خصيصا وهذا ما قصدته بالفعل؛ أن أصنع تمازجا يجمع بين الجيلين في صوت واحد.

** هل توافقين تطوير الأغنية الخليجية أم الاحتفاظ بتقاليدها؟

أنا مع التطوير لكن دون فقدان الأصالة وروح الكلمة، واللحن الخليجي الأصيل قادر على الانتشار لاسيما في ظل استخدام وسائل حديثة مثل (الكمنجات) وتبقى روح الأغنية وفلكلورها الشعبي الأصيل.

** شاركت الفنانة حصة في أعمال فنية وأوبريتات، ما تقييمك لهذه التجربة؟

العمل في الأوبريتات الغنائية ذو مذاق خاص بفضل التعاون الكبير في مثل هذه الأعمال والحرص على إنجاح العمل بصورة جماعية، فالنجاح في هذه الأعمال يكون جماعيًا وليس فرديًا، وهنا تكمن المتعة والجمال، والأوبريت يمثل إضافة حقيقية للفنان والعمل بروح الفريق الواحد بما يحقق النجاح المطلوب.

تعليق عبر الفيس بوك