موظفو مكتب "الإذاعة والتلفزيون" بالبريمي يشيدون بجهود الهيئة في الارتقاء بالمشهد الإعلامي بالمحافظة

مزوّد بأحدث التقنيات والأجهزة.. والعمل جارٍ على إنشاء مكتبة فنية لحفظ المواد الإعلاميّة

الجابري: تجهيزات فنيّة بأحدث التقنيات تديرها كوادر عمانية مؤهلة

البادي: تقنيات التصوير الميداني من أهم عناصر نجاح التقرير الإخباري

الهنائي: المونتاج آخر خطوات التقارير التلفزيونية

الحوسني: المونتاج المطبخ الرئيسي للمواد المتلفزة

الغريبي: المراسل التلفزيوني ينبغي أن يتحلى بالاتقان والسرعة في إنجاز العمل

البريمي - سيف المعمري

أشاد موظفو مكتب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمحافظة البريمي بدور الهيئة العامة للهيئة والتلفزيون في الارتقاء بالمشهد الإعلامي في المحافظة، من خلال افتتاح المكتب والعمل على تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات.

ويعد المكتب منبرا إعلاميا يضاف إلى قائمة الإنجازات التنموية التي تشهدها المحافظة في مختلف القطاعات في عهد النهضة المباركة التي تشهدها البلاد في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه-. وتشهد محافظة البريمي تطوير وتنمية متسارعة في مختلف المجالات والتي يتطلب متابعه ودعم لإبرازها في مختلف وسائل الإعلام، وسيسهم المكتب في أتاحت المجال للمشاركة الفاعلة لأبناء المحافظة في التعاطي المستمر مع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وربط المحافظة بالكثير من الفعاليات والمناسبات الاجتماعيّة والثقافية والاقتصادية.

وقال سعود بن خليفة بن محمد الجابري مشرف مكتب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمحافظة البريمي إنّ التحضيرات والاستعدادات لافتتاح المكتب بدأت في يوليو 2014، ليأتي افتتاحه الرسمي في العشرين من نوفمبر من العام نفسه، تحت رعاية من معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، بحضور سعادة السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي محافظ البريمي، وولاة المحافظة، والمكرمون أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ومديري العموم والدوائر الحكوميّة والخاصة، وشيوخ وأعيان المحافظة، وجمع من المواطنين، حيث جاء افتتاحه تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الرابع والأربعين المجيد. وأضاف الجابري أنّ افتتاح المكتب يأتي ضمن خطة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لتوسيع أنشطتها وتغطية الفعاليات والأنشطة التي تنفذ في المحافظة وما تتطلبه من تغطية إعلاميّة في الإذاعة والتلفزيون.

تجهيزات وتقنيات

وحول التجهيزات والتقنيات التي يعمل بها مكتب الهيئة بالبريمي، أوضح الجابري أنّه تمّ تجهيز المكتب بأحدث التقنيات والمعدات المتطورة في المجال الإعلامي وبإدارة كوادر عمانيّة مؤهلة من أجل إيجاد بيئة عمل مهيأة للعمل الإعلامي وتقديم التغطية الإعلاميّة المناسبة في مختلف البرامج والأخبار بالإذاعة والتلفزيون ونقل الفعاليات والأنشطة التي تشهدها المحافظة في كافة المجالات.

وأضاف الجابري أنّ المكتب يضم استوديو خاص للربط المباشر لنقل مختلف الفعاليات التي تشهدها المحافظة، وصالة للتحرير الإخباري وإعداد البرامج، وقاعة للاجتماعات، كما توجد أيضاً غرفة للمونتاج مجهزة بتقنية حديثة لإنتاج وعمل التقارير المختلفة بجودة عالية، ومن ثمّ إرسالها مباشرة عن طريق الألياف البصرية وكذلك برنامج "FTB" باستخدام الإنترنت الذي من خلاله يتم إيصال العمل بسرعة فائقة، وبتكلفة أقل إلى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمسقط، ليتم عرضه بعد ذلك في نشرات الأخبار والبرامج المختلفة. وبيّن أنه جار العمل على إنشاء مكتبة فنية لحفظ المواد الإعلامية، وكذلك دراسة لإنتاج وصناعة أفلام قصيرة وتسجيلية ووثائقية في مختلف الجوانب بالمحافظة، وفكرة عمل برنامج أسبوعي يبث من المحافظة، وأقامت ورش عمل ودورات في المجال الإعلامي.

وأشار مشرف مكتب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمحافظة البريمي إلى أنه منذ افتتاح المكتب، تمّ وضع خطة عمل شاملة لتحقيق أهداف وطموحات الهيئة ضمن الاستراتيجية الخاصة من خلال التركيز على الشأن المحلي وقضايا المجتمع وإبرازها في الأخبار والبرامج بالإذاعة والتلفزيون في مختلف المجالات وتقديم التغطية الإعلامية المطلوبة لها وقمنا بعمل زيارات للمسؤولين بمختلف ولايات المحافظة لبحث العمل الإعلامي وتفعيل وتحريك الفعاليات وكذلك زيارة المواقع السياحية والأثرية لتغطيها بالطريقة المناسبة.

وتابع الجابري قائلا: يوجد في المكتب فريقين للتصوير تمّ تزويدهما بكاميرات متطورة ذات جودة عالية، ومعدات فنية للصوت والإضاءة ومستلزماتها، تماشيا مع رؤية الهيئة الرامية إلى إظهار المحافظة في مختلف الجوانب الاجتماعية والثقافية والتراثية والسياحية والأنشطة المختلفة التي تقام سواء في مراكز ولايات المحافظة والقرى التابعة لها، كما يقوم المكتب بتقديم الدعم للمحافظات القريبة من خلال التغطية الإعلاميّة، والمشاركة في التغطيات خارج السلطنة للمناسبات والمحافل الوطنية.

600 تغطية

ومضى الجابري بالقول إنّ المكتب منذ افتتاحه استطاع أن يحقق إنجازات شهد لها الجميع حيث تم إنتاج أكثر من 600 تغطية إعلاميّة متنوعة في مختلف قطاعات الهيئة (الأخبار والبرامج والرياضة والثقافة والربط المباشر في الإذاعة والتلفزيون)؛ حيث استطاع المكتب بذلك جعل المشاهدين والمستمعين أمام الصورة الحقيقية لهذه المحافظة بمختلف تفاصيلها. وبين أنّ التغطية الإعلاميّة ركزت على إبراز المحافظة في مجالات متنوعة منها التراث والسياحة والثقافة والحركة التجارية والنهضة العمرانية وموارد التنمية والبنية التحتية والمشاركة المجتمعية والفعاليات الرياضية والمناسبات والاحتفالات الوطنية والمناشط الحكومية بالمحافظة.

واستطرد الجابري قائلا إنّ كل هذه الإنجازات لم ولن تتحقق لولا الدعم الذي حظي به المكتب من قبل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التي لم تألوا جهدا في تقديم كل ما من شأنه تسهيل العمل في مختلف الجوانب، ومن هنا نجزل الشكر لجميع القائمين على رأس عمل الهيئة، على كل ما قدموه ولا زالوا يقدمونه من دعم كبير لخدمة هذا الوطن في المجال الإعلامي، ولسهولة التواصل مع المشاهدين والمستمعين لإيصال آرائهم ومقترحاتهم ولمشاهدة التقارير التي قام بإنتاجها المكتب تم فتح نافذة في وسائل التواصل الاجتماعي على تويتر PART_Buraimi@.

تقارير المراسلين

وقال وليد بن سلطان البادي مصور تلفزيوني بمكتب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمحافظة البريمي إنّ التصوير الميداني للتقارير من أهم أسباب نجاح التقرير حيث إنّه يتطلب مهارة وفكر انتقاء الصور من مختلف الزوايا ويساعد التنوع في اختيار موضوع التقرير في إيصال التقرير بالطريقة المناسبة. فيما أوضح عبد العزيز علي الكعبي مصور تلفزيوني بمكتب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمحافظة البريمي أن خطة تصوير التقارير من خلال معايير يتم وضعها قبل التصوير ومناقشة المراسل حول التقرير، مضيفا أنّه يتم دراسة كيفية تصوير وسيناريو التقرير وما هي فكرة التقرير كي يخرج التقرير في شكل مميز من حيث التقاط الصورة والجماليات بكل أنواعها وأشكالها. وأشار إلى أنّه لا يواجه وفريق العمل أية صعوبات سوى في التنقل بين مكان وآخر، خاصة في المواقع الجبلية والوعرة، لكنه أكد أنّ العمل بروح الفريق الواحد يساعد في التغلب علی جميع الصعوبات.

وقال عبد العزيز بن المر الهنائي فني مونتاج بمكتب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بالبريمي إنّ المونتاج يعد الخطوة الأخيرة لانتهاء العمل من التقرير؛ حيث يقوم بحقن المادة الإعلامية ومونتاجها وفق الخطة الموضوعة للتقرير بالتشاور مع المراسل، وبعدها تتم عملية المونتاج من خلال تقطيع الصور والصوت لتتناسب مع فكرة والهدف من التقرير وبعدها ترسل المادة للعرض في الشاشة. وأضاف الهنائي أنّ المونتاج يمثل المرحلة الاخيرة في عملية إخراج التقارير التلفزيونية، ويتم حقن المادة الخام التي تم تصويرها عن طريق جهاز خاص، ومن ثم تسجيل نص التقرير واختيار الصور وفق المشاهد حسب السيناريو الذي تم وضعه للتقرير من خلال اختيار المناظر المناسبة بعناية والتنويع لتشويق المشاهدين وعدم التكرار في اللقطات والاهتمام بالصوت الطبيعي، ويتطلب العمل حس وإدراك فني عالي لإخراج التقرير بالطريقة التي تتناسب معه، وواجهتنا في البداية طول مدة المونتاج ولكن مع الممارسة والخبرة تغلبنا عليها ولسهولة وتنظيم آلية العمل قمنا بعمل إرشيف خاص عن المحافظة وذلك للاستعانة به في مختلف التقارير.

وقال علي بن محمد الحوسني فني مونتاج بمكتب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بالبريمي إنّ المونتاج هو المطبخ الرئيسي لتجهيز التقارير الذي تشاهدونها في الشاشة؛ حيث يتطلب العمل تركيز عالي في انتقاء الصور لتتناسب مع الصوت لجودة التقرير.

وقال عمر بن علي المطيري فني شبكات بمكتب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمحافظة البريمي: "طبيعة عملنا تتمثل في قيامنا بربط موظفين المكتب بالهيئة بمسقط وذلك من خلال مجموعة من البرامج التي تخص طبيعة العمل الإعلامي وكذلك متابعة كفاءة عمل جهاز إرسال واستقبال المواد الإعلامية التي يتم من خلالها نقل المواد لبثها في التلفزيون وكذلك نقوم بصيانة أجهزة المونتاج وكاميرات التصوير والمعدات الفنية وذلك للحرص على عدم التأني في إنجاز العمل دون تعطيل".

مواقع التصوير

وقال عوض بن سالم الزيدي أخصائي متابعة برامج بمكتب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمحافظة البريمي إن طبيعة عمله بالمكتب تتمثل في متابعة التغطيات وذلك بداية من فكرة التقرير إلى كتابة السيناريو وتوزيع الأدوار في التغطية واختيار مواقع التصوير بعناية لتتناسب مع موضوع التقرير من خلال اللقطات والزوايا ومن ثمّ مرحلة المونتاج واختيار اللقطات التي تتناسب مع التقرير للوصول إلى الهدف المطلوب، ومن ثمّ تتم مراجعة التقرير قبل بثه في التلفزيون وأشكر زملائي في المكتب على عطائهم وتعاونهم في العمل.

وتحدث أنور بن زاهر بن سالم الغريبي مراسل تلفزيون سلطنة عُمان بمحافظة البريمي عن بدايته كمراسل في تلفزيون السلطنة في 2013، مشيرًا إلى أن أول تقرير أعدّه في يناير 2014؛ حيث كان يتحدث عن افتتاح فرع الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء بالبريمي، وكانت أول مقابلة تلفزيونية أجريتها مع سعادة السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي محافظ البريمي. وقال: "من ذلك الوقت أسعى جاهدًا بتعاون الزملاء في مكتب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بالبريمي في رصد مختلف جوانب الحياة في المحافظة". وأضاف الغريبي عن التحديات، قائلا إنّها قد تتمثل في كيفية التوفيق بين العمل الإعلامي وبقية جوانب الحياة الأساسيّة ومن أهمّها الأسرة، فكما هو معلوم أنّ صناعة التقرير التلفزيوني أو العمل الميداني يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد. وعن تفاعل المجتمع مع ما يقدمه من تقارير، قال إنّ هناك إشادات كثيرة ورضا كبيرا عما يقدمه المكتب من إنتاج في صناعة التقارير، ولا نزال نبحث عن كل ما من شأنه الارتقاء بالعمل الإعلامي وتجويده.

تعليق عبر الفيس بوك