مهرجان مسقط يواصل إبهار الزوار.. و"عش عمان" يتجلى في فعاليات متنوعة تجذب مختلف الفئات

قرية الأدغال وحديقة الديناصورات والعروض البهلوانية والألعاب النارية في النسيم والعامرات

مسقط - خالد الرواحي

تصوير/ عيسى الرئيسي

يُواصل مهرجان مسقط في نسخته السادسة عشرة، إبهار الزوار بمزيج من الفعاليات والعروض المتنوعة، مُقدِّما لهم وجبة ترفيهية وتثقيفية دسمة، فيما يتجسَّد شعار "عشْ عمان" في هذه الفعاليات في حديقتي النسيم والعامرات ومختلف المواقع الأخرى.

وشهد ميدان حديقة النسيم العامة ازدحاما لافتا في الايام الماضية من قبل المواطنين والمقيمين والسائحين، في تزايد مستمر مع بلوغ المهرجان نصفه الثاني، بفضل ما تزخر به الحديقة من أركان وفعاليات ومناشط متنوعة ومتجددة.

ومع سعي الزوار الدائم للبحث عن الجديد والمتنوع، فقد حرص القائمون على المحفل السنوي على تقديم كل ما هو جديد، فهناك قرية الأدغال والتي تضم مجسمات آلية بمؤثرات صوتية وضوئية، لتجذب بذلك اهتمام صغار السن قبل الكبار، وهم يشاهدون هذه المجسمات الكبيرة. ومما يثير فضولهم أكثر مشاهدتهم للديناصور وهو يتجول على قدمية بالقرب من القرية، فيتحلقون حوله للتعرف على تفاصيله عن قرب. وفي القرية المضاءة أيضا مجسمات لبعض النباتات والحيوانات المستوحاة من الحياة البرية والبحرية العمانية والتي تم تنفيذها في البحيرة وجزء منها في الحديقة اليابانية، بأشكال وأحجام مختلفة وألوان رائعة جاذبة، ويلتف الزوار حولها لالتقاط الصور التذكارية لتكون هذه الاشكال المضاءة خلفية رائعة لصورهم.

أما الألعاب النارية والتي تنطلق في المساء، فتبهر الزوار بألوانها المتلألئة بالقرب من القرية المضاءة والتي تتزين بها سماء حديقة النسيم يوميا عند الساعة الثامنة والنصف مساء.

وفي المسرح العالمي، يتوافد الزوار من مختلف الجنسيات لمشاهدة الفعاليات والعروض والرقصات الفلكلورية للفرق العالمية؛ كالفرقة الروسية والهندية والكازاخستانية والتركية والمصرية وغيرها، كما يشهد المسرح إقبالا مكثفا في نهاية الاسبوع لاسميا يومي الخميس والجمعة لحضور الحفلات الغنائية لفنانين ومطربين مشهورين على الساحة العمانية أمثال الفنانة ليلى بنت نصيب والفنان خالد الفيصلي، وحضور المسرحيات المقامة يوم الجمعة كمسرحية "عايلة فاصلة ونص" نهاية الأسبوع الأول ومسرحية "سعدنّه في زحل" والتي أقيمت نهاية الأسبوع الثاني، فهذه الفعاليات وغيرها كفيلة أن تستقطب الزوار من مختلف الولايات والمحافظات من مواطنين ومقيمين.

ومن بين الفعاليات المتميزة في المهرجان كذلك، قرية الأسرة والطفل والتي تشهد إقبالا جماهيريا كبيرا، نظر لما تشمله هذه القرية من اركان متعددة ومتنوعة في فعاياتها وأنشطتها الثقافية والتعليمية والترفيهية والتراثية، فتجد رواز حديقة النسيم يتوجهون بأطفالهم نحو القرية للإستفادة من البرامج والفقرات المعدة خصيصا للأطفال دون سن الثانية عشرة، كركن الرسم وصناعة الفلين وركن تعلم الخط العربي وركن لتعليم أساسيات التصوير الفوتوغرافي، أما المسرح فيقدم فقرات متنوعة بين الثقافية والترفيهية والمسابقات الرياضية، وبعض المحاضرات الدينية والتثقيفية التي تهم الأسرة والطفل.

كما يعد المعرض الاستهلاكي العالمي بحديقة النسيم أحد أهم الأركان التي يقصدها زوار المهرجان، لما يحويه هذا المعرض من تنوع في المعروض بين الأقمشة والمنتوجات الجلدية والاكسسوات والملابس وبين محلات العطور والبخور واللبان وبين محلات المواد الغذائية وما تحويه من ألبان واجبان و عسل وحلويات ومكسرات وغيرها الكثير مما لذ وطاب.

وما يجذب الزائر للمهرجان تعدد الدول المشاركة في المعرض من شرق آسيا وأفريقيا ودول الشام علاوة على مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي فتجد العنصر النسائي الأكثر أرتيادا للمعرض الإستهلاكي.

وبالحديث عن الفرق الشعبية والحربية الحماسية، يمكن القول إنها شكلت عامل جذب مهم لزوار المهرجان من مواطنين ومقيمين، للتعرف على الفنون التراثية الشعبية الأصيلة المغناة واختلافها وتنوعها بتنوع ولايات ومحافظات السلطنة، وما تزخر به السلطنة من رصيد فني موروث موغل في القدم، وكيف حافظ الابناء على هذه الفنون الشعبية لتكون حاضرة في كل محفل، والشلات الحربية الحماسية والتي تشتهر بها المناطق الشمالية من السلطنة، ليكون ميدان النسيم محط جذب لمحبي هذيين اللونين الغنائيين.

وشهدت منطقة الالعاب ازدحاما لافتا بين فئة الشباب وصغار السن لترويح عن النفس والاستمتاع بالالعاب الالكترونية والتي تفاوتت في درجة الإثارة والدافعية فتجد فئة الشباب تستهويهم مثل هذه الالعاب لما فيها من التحدي والإثارة، علاوة على ركن خاص بالعاب فئة صغار السن؛ كالعاب الدرجات والسيارات الصغيرة وبالونات الماء والمراكب الصغيرة وغيرها التي تجد الاطفال يتسابقون لتجربة الجديد منها، إضافة إلى ركوب وسائل النقل التقليدية القديمة كالجمال والخيول والحمير، ليعيش الناشئة ولو لبرهة قصيرة حياة الاجداد وكيفية تنقلهم، لترتسم في ذهنهم تلك الحياة، ويعقدون المقارنات بين الماضي العريق والحاضر المشرق.

تعليق عبر الفيس بوك