ماذا نريد من الرياضة

مجيد بن عبدالله العصفور

التعصب والتخلف يقتلان كل شي جميل في الرياضة، ويؤديان إلى طمس الحقيقة وعدم التعامل معها كمضمون حضاري يمثل قيم ونظرة الناس الواسعة بين الشعوب والأمم، مما يجعلنا نعيش على الهامش والتناقض الصارخ بين الأفكار والأحلام والممارسة.

ولن تكون الأفكار ذات قيمة وفائدة إذا لم تنفذ على أرض الواقع وكانت منسجمة معه دون تناقضات وحسابات خاطئة أو غير مدروسة.

والرياضة كفكر وممارسة لن يكون بمقدورها أن تترك بصمة مؤثرة في حاجز الأمة ومستقبلها إلا إذا حدد القائمين على شئونها قيمتها وأهدافها في البرنامج العام للتنمية الاستراتيجي ، تنمية المواطن والوطن...

ودون ذلك لن تكون أكثر من رياضة آنية ذات طابع تقليدي هدفها ملء الفراغ والتسلية على طريقة لعبة الكراسي الموسيقية!

إن النظرة المتعمقة إلى الرياضة ودورها المجتمعي تحدد بوضوح نوعية البرامج والاحتياجات المطلوبة والأشخاص القادرين والمؤهلين فكراً وممارسة على تنفيذها.

الرياضة تشغل مساحة كبيرة ومؤثرة في نمط تفكير وسلوكيات وطموحات الأمم والشعوب .. وهي تعبير حقيقي عما وصلت إليه هذه الشعوب من تطور على صعيد التخطيط وصولاً إلى تحقيق مكانة متقدمة من خلال راية خفاقة يعرفها القاصي والداني..

وهذا بلاشك يستدعي توفر الطموح الكبير للصعود إلى القمة والتمسك بها ، وأول خطوة في طريق النجاح تبدأ بالسؤال المحدد....

"ماذا نريد من الرياضة ... وكيف نجعل منها ركناً أساسياً وهاماً ومؤثراً في منزل ووجدان كل فرد في الامة".

تعليق عبر الفيس بوك