القرية التراثية والصناعات الحرفية تستهويان السائحين الأوروبيين.. وإشادات بحسن التنظيم وتنوع الفعاليات

مسقط - عبدالله الرحبي

تصوير/ سليمان الخصيبي

يستقطبُ مهرجان مسقط في نسخته هذا العام سيَّاحا من مختلف الجنسيات، لاسيما السياح من الدول الأوروبية، والذين كان لهم التواجد الملحوظ في فعاليات المهرجان، وسجلوا حضورا بارزا من خلال تواجدهم في أروقة وأركان المهرجان سواء في النسيم أو العامرات.

ويقول مارتين (من ألمانيا): "إنَّ عُمان بلد جميل بتضاريسها وبكل مقوماتها، وخلال زيارتي للمهرجان شعرت برغبة عميقة للتعرف على التراث العماني الأصيل بكل تفاصيله، وأعجبتني كل زوايا المهرجان وما تتمتع به من تنظيم مميز". وحول زيارته للقرية التراثية، قال إنه مكان فسيح رائع يزخر بالحركة الدؤوبة في أقسامها المتنوعة، كما تجذب الزوار لما تجسده القرية من تاريخ عمان، مشيرا الى التصاميم المتنوعة من حصون ومواقع أثرية.

وقال هوليس كريفير (من ألمانيا): "سعيد بزيارتي لمهرجان مسقط، فهو مهرجان يجمع كل الثقافات من جميع مناطق السلطنة في مكان واحد، وقد أعجبت ببعض المقتنيات الأثرية وأيضا الملابس التقليدية الرجالية والنسائية، علاوة على الصناعات الحرفية التي تمنح الزائر أحساسا مختلفا بأن عمان بلد ملئ بالتراث والأصالة ولا يزال الشعب العماني يحافظ على إرثه التاريخي بالرغم من التقدم في كل المجالات والإطار العصري الذي يهيمن على طريقة العيش فيها.

ومن بين زوار المهرجان، عائلة بريطانية جاءت إلى مسقط خلال زيارة وفد سياحي، وفضلوا خلال تواجدهم بمسقط زيارة المهرجان للاستمتاع بفعالياته ومشاهدة تفاصيله عن قرب. وقال مايكو: "قررنا خلال تواجدنا بمسقط اغتنام الفرصة وزيارة المهرجان بعد ما سمعنا عنه خلال وسائل الإعلام، فالمكان هنا جميل جدا وفسيح ومتنوع في الفنون المقدمة به، كما أن هناك وسائل ترفيه للصغار والكبار أيضا، وقد فضلنا زيارة القرية التراثية لشغفنا بتراث السلطنة وكذلك الأشخاص الذين يولون هذا التراث عناية فائقة من كبار السن وما يتمتعون به من حيوية ونشاط وحب للمهنة".

وقالت جولي بريطانية الجنسية: "كوني امرأة فقد أبهرتني بالمشغولات اليدوية النسائية المختلفة من ملابس ومن صوفيات ومن بخور وعطور وغيرها، وقد قمت بشراء بعضا من المشغولات كتذكار لي عن هذه للزيارة الجميلة".

وقالت صديقتها كاثرين: "إن القرية التراثية ممتعة تجمع كل تفاصيل حياة الإنسان العماني بشكل عام، حيث يتواجد الحرفيون الذين يمتهنون الحرف بطرقة مختلفة ويستقبلون الزوار بابتسامة مميزة، وقد أذهلني في القرية البدوية الجمل العربي وبعض الفنون البدوية وغيرها من تفاصيل حياة الإنسان العماني.. لذلك أقولها بصراحة إن كل شئ هنا ممتع ويدعو للبهجة والاستمتاع".

وقال جون من بريطانيا إن مهرجان مسقط رائع بكل المقاييس، وهو يمثل ملتقى للأسر والعائلات والأطفال، ومن خلال زيارتي شاهدت الجميع يستمتع بالفعاليات التي تناسب الكبار والصغار، علاوة على التنظيم الرائع، فالكل يعمل وفق منظومة متكاملة". وأوضح أن القرية التراثية تعد نموذجا مصغرا للبيئة العمانية في جميع مناطق السلطنة، وقد استمتعنا بها، وسوف أقوم بزيارات أخرى مستقبلا متي ما أتيحت الفرصة لاكتشاف جمال عمان.

تعليق عبر الفيس بوك