مركز الشيخ البراشدي يختتم فعاليات تحفيظ القرآن الكريم بالمضيبي

المضيبي - علي الداؤودي

احتفل مساء أمس مركز العلامة الفقيه الشيخ سالم بن حمد البراشدي بختام برنامج تحفيظ القرآن الكريم، وذلك برعاية فضيلة الشيخ سالم بن محمد البراشدي القاضي بالمحكمة العليا، أقيم الحفل بمسجد القاضي سالم بن سعد البراشدي وبحضور الأهالي والطلاب الملتحقين بالبرنامج والبالغ عددهم ثمانية وأربعون طالبا وطالبة.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها محمد بن يوسف بن يعقوب البراشدي ثم ألقى موسى بن خلفان البراشدي كلمة المركز قال فيها: بداية لا يسعني إلا أن أعبر عن السعادة البالغة ونحن نحتفي في هذه الليلة في ظل القرآن العظيم، الذي يعد من الإنجازات الكبيرة التي تخدم الأسرة والمجتمع والأمة، وجميعنا يدرك هذه الأهميّة لما دلت عليه الآيات القرآنية نفسها في فضل القران وعظمته، فضلا عن الأحاديث النبوية الشريفة وما سطره الفقهاء في ذلك. وأضاف أن ثمرة هذا الجهد الذي نحتفل به اليوم ما كان ليتحقق لولا تضافر جهود الشباب القائمين على هذا المركز وبفضل الآباء المساندين لهم بمختلف أنواع الدعم المادي والمعنوي والحرص على الحاق أبنائهم بالبرامج المختلفة التي ينفذها المركز ومتابعتهم. موضحا أنّ مركز الشيخ سالم بن حمد البراشدي قام بتبني برنامجين في تحفيظ القرآن الكريم، خُصص الأول لفئتي الطلاب والطالبات أمّا البرنامج الثاني فكان لفئة الشباب. وتزامن مع البرنامجين عقد حلقات في تعليم التجويد للملتحقين بهما إضافة لأنشطة ثقافية ورياضية ورحلات علمية وترفيهية. فتجلّت ثمرات هذه الجهود والحمد لله ظاهرة لنا في زيادة عدد حفظة القرآن الكريم، إضافة إلى الإقبال الكبير من قبل الشباب على البرنامج الخاص بهم وإشادتهم بما حققوه من حيث حفظ أجزاء من القرآن الكريم واكتسابهم مهارات في التجويد. كما لا ننسى الفضل الكبير الذي يعود على قارئ القرآن والتزامه بورد يومي منه.

وأردف أنّ المركز اتبع أربعة أسس في تلك البرامج وهي: الإرادة والهدف والوسيلة والإنجاز، فتمثلت الإرادة في رغبة الشخص في الالتحاق بالبرنامج. وكان الهدف هو خدمة القرآن الكريم، فيما كانت الوسيلة الاعتماد على الذات وخاصة في برنامج الشباب، وذلك باختيار الملتحق موضع بداية حفظه وكمية ما يحفظه خلال أسبوع، ولرصد الإنجاز ومتابعته فقد قام الإخوة القائمون بعمل سجل لكل ملتحق بالبرنامج يدون فيه ما أنجزه وفق جدول زمني لمراجعة الحفظ وذلك لاتقان الحفظ واكتساب مهارات التجويد بقدر الإمكان. في ختام هذه الكلمة ادعو الله أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير والصلاح في الدارين، شاكرين لكم حضوركم ومشاركتكم للمركز هذا الحفل.
فيما قدم راعي الحفل كلمة تحدث فيها عن فضل القرآن ومكانته وضرب أمثالا من حياة الصحابة وكيف يعملون بالقرآن الكريم وكان رائدًا لتلك الأمة، وحثّ على ضرورة التمسّك بكتاب الله لأنّه المنجي في المحن وهو دليل المسلم في الشدة والرخاء والسخط والرضا، وأكد أنّ القرآن هو قوّة الأمة وقوامها وتضرع إلى الله بالدعاء أن ينفع الجميع بالقرآن الكريم وأن يكون شفيعًا للحضور يوم القيامة.
تلى ذلك تقديم عرض محوسب عن البرنامج وآلية تنفيذه وأهم الإنجازات التي حققها المركز
وفي ختام الحفل قام راعي المناسبة بتكريم الطلاب المتميزين في المركز.

يذكر أن مركز العلامة الفقيه الشيخ سالم بن حمد البراشدي قد تمّ تكريمه في حفل مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم هذا العام.

تعليق عبر الفيس بوك