خسائر "فادحة" للأسواق الخليجية.. و"السعودية" يهوي لأدنى مستوى منذ 2009 بضغط هبوط النفط

عواصم- الوكالات

تكبدت أسواق المال الخليجية أمس خسائر فادحة بعد نزول أسعار النفط دون 29 دولارًا للبرميل، وختم مؤشر سوق الأسهم السعودي التعاملات عند أدنى مستوى في نحو سبع سنوات في ظل انخفاض معنويات المتعاملين ونتائج مخيبة للآمال لعدد من الشركات القيادية بالسوق.

ونزل المؤشر 5.44 بالمئة إلى 5520.4 نقطة وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2009. ومن بين 167 سهمًا جرى التداول عليها انخفض 165 سهماً وارتفع سهم واحد في حين استقر آخر دون تغيير. ونزلت الأسهم التي جرى تداولها بين 0.7 وعشرة بالمئة. وقاد النزول سهما جبل عمر وسابك بخسائر 7.7 بالمئة و2.9 بالمئة على الترتيب. وهبطت أسهم الراجحي وصافولا والاتصالات السعودية وبنك الرياض ومعادن وموبايلي بين 2.1 وعشرة بالمئة. ولم يرتفع سوى سهم البحري بمكاسب 5.9 بالمئة.

وهوى المؤشر الكويتي الرئيسي 3.18 في المئة ليغلق عند 5098.4 نقطة متأثرا بهبوط أسعار النفط ورفع العقوبات عن إيران. كما هبط مؤشر كويت 15 للأسهم القيادية 4.87 في المئة ليغلق عند 788 نقطة. وقال نايف العنزي المحلل المالي لرويترز إن السبب الرئيسي لهبوط السوق الكويتي ومعه باقي الأسهم الخليجية هو تأزم الوضع السياسي والقلق مما وصفه "بالتهديد الإيراني". وأضاف أن هبوط أسعار النفط يأتي في مرتبة تالية لموضوع إيران معتبرا أن المنطقة الآن أصبحت "على صفيح ساخن". وهبطت أسهم بنك الكويت الوطني 6.8 في المئة وبيت التمويل الكويتي 5.3 في المئة وبنك بوبيان 5.9 في المئة وبنك الخليج 4.3 في المئة وبنك برقان 6.1 في المئة. كما هبطت أسهم زين 4.5 في المئة ومباني 4.65 في المئة وكيبكو 3.7 في المئة وأجيليتي 6.25 في المئة. وبلغت قيمة التداولات 27.7 مليون دينار وهي قيمة مرتفعة تساوي تقريبا ضعف القيم المعتادة.

وتراجع مؤشر سوق دبي المالي 4.64%، إلى 2674 نقطة، وأبوظبي بنسبة 4.24%. وفي بورصة قطر أغلق المؤشر بخسارة 7.16%.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أماك للاستثمارات محمد العمران إن الخسائر الحادة انعكاس طبيعي لما يحدث في أسعار النفط والأسواق العالمية، مضيفا "إذا استقرت أسعار النفط سنرى استقرارا في الأسواق المالية التابعة للدول التي تعتمد اقتصاداتها على تصدير النفط". وأشار العمران إلى أن بدء تصدير النفط الإيراني سيزيد المعروض النفطي إلى مليوني برميل مقارنة مع 1.5 مليون برميل في الأسواق حاليا. وتابع أن السعودية وضعها الاقتصادي جيد وهذا سيستمر لسنوات رغم تراجع سعر النفط، خاصة وأن السعودية لديها ناتج محلي إجمالي قوي وحجم ديون يعتبر الأقل في العالم، ولكن أسواق الأسهم تتأثر بشكل سريع وقوي، وبشكل عام أسواق الأسهم تعتبر ترمومتر سريع جدا للوضع الاقتصادي. وأضح أن إحباط المستثمرين في سوق السعودية لديهم بعض الإحباط بسبب الانخفاض الحاد في أسعار النفط، وكان من الطبيعي أن نرى هبوطا في السوق المالية السعودية.

تعليق عبر الفيس بوك