تقص لـ"جرائم حرب" في مضايا السورية.. ومليون طفل يحتاجون 500 مليون دولار لدخول المدرسة

عواصم- الوكالات

قال باولو بنهيرو رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في سوريا لرويترز إنّ سكان بلدة سورية محاصرة أبلغوا محققين تابعين للمنظمة الدولية بأن الضعفاء بالبلدة المحرومين من الغذاء والدواء- في انتهاك للقانون الدولي- يكابدون الجوع ويواجهون الموت.

وجلبت قافلة معونة أول إمدادات غذائية وطبية للإغاثة منذ ثلاثة أشهر إلى بلدة مضايا الواقعة في غرب سوريا حيث تحاصر قوات الحكومة 40 ألف شخص فيما يقول أطباء محليون إن بعض السكان قضوا نحبهم جوعا. لكن بنهيرو الذي يوثق جرائم الحرب في سوريا قال إن فريقه لا يزال "يشعر بقلق بالغ" بشأن الوضع الإنساني هناك. وقال في رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة لرويترز "في إطار تحقيقاتنا تجري اللجنة اتصالات مباشرة مع السكان الذين يعيشون في مضايا حاليا". وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني من بلده البرازيل "قدموا معلومات تفصيلية عن نقص الغذاء والمياه والأطباء الأكفاء والأدوية. أدى ذلك إلى حالات من سوء التغذية الحاد والوفيات بين الجماعات الضعيفة في البلدة". وكانت تحقيقات الأمم المتحدة التي يقوم بها خبراء مستقلون قد نددت منذ زمن طويل باستخدام طرفي الصراع في سوريا التجويع كسلاح في هذه الحرب ولدى اللجنة قائمة مشفوعة بالمستندات بالمشتبه في كونهم مجرمي حرب وأسماء وحدات من الجانبين كليهما محفوظة في خزانة تابعة للأمم المتحدة في جنيف. وقال بنهيرو "أساليب الحصار تستهدف بطبيعتها السكان المدنيين من خلال تعريضهم للتجويع وحرمانهم من الخدمات الأساسية والأدوية".

وفي السياق، وجه مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم جوردون براون مناشدة لجمع 500 مليون دولار للسماح لنحو نصف الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان وتركيا والأردن- البالغ عددهم إجمالا مليونا طفل- بالذهاب إلى المدرسة وتوفير بديل لأسرهم عن الهرب إلى أوروبا. وقال براون وهو رئيس وزراء بريطانيا السابق إن الهدف بعد ذلك هو إلحاق المليوني طفل اللاجئين جميعًا بالمدارس في 2017. وأضاف براون أن نحو 400 ألف طفل سوري شقوا طريقهم إلى أوروبا ودول أخرى فرارا من الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ نحو خمس سنوات لكن لا يزال هناك نحو مليوني طفل لاجئ آخرين في لبنان وتركيا والأردن.

تعليق عبر الفيس بوك