2.5 مليون زهرة موسمية شتوية ترسم لوحات من الجمال في شوارع ودوارات مسقط

مسقط - الرؤية

زرعت المديرية العامة للتشجير والحدائق ببلدية مسقط مليوني ونصف المليون زهرة موسمية شتوية حتى نهاية العام الماضي، تزينت بها الشوارع الرئيسية والخدمية والحدائق والمنتزهات والأماكن العامة بتشكيلات لونية متناغمة ومتناسقة من مختلف الأصناف، والتي تم اختيارها بعناية لتضفي لمسات جمالية على المدينة.

وتولي بلدية مسقط اهتماما خاصا بنشر الرقعة الخضراء في مختلف ربوع المحافظة تتمثل في المساحات الواسعة للمسطحات الخضراء على الشوارع الرئيسية والميادين العامة والحدائق والمتنزهات والتي تسهم في توفير متنفس للأسر العمانية والمقيمين، وتنتهج البلدية في ذلك برنامجا سنويا لزراعة الزهور حسب المواسم المختلفة، والتي يراعى فيها عدة عوامل منها درجات الحرارة والملوحة وغيرها.

وتعد الزهور الحولية من الأنواع الرئيسية التي لا تخلو منها المتنزهات والحدائق العامة والممرات والطرق في مسقط، والتي تختلف في أنواعها وأصنافها واستخداماتها، وكذلك الظروف المناخية اللازمة لزراعة كل صنف منها. والتي تندرج تحت موسمين وهما: الحوليات الشتوية: وهي التي تزرع البذور في المشتل في أغسطس وسبتمبر، وتزرع في المكان المستديم في أكتوبر ونوفمبر، وتزهر من نوفمبر إلى مارس ومن أمثلتها البيتونيا والانترهينم بالإضافة إلى الماري جولد بلونيه الأصفر والبرتقالي والزينيا. والصنف الآخر هو الحوليات الصيفية: وهي التي تزرع بذورها في مارس وأبريل، وتزرع في المكان المستديم في أبريل ومايو، وتزهر من مايو الى أغسطس ومن أمثلتها الزينيا والفنكا والمري جولد والبورتلاكا.

وهناك طريقة عمليّة للزراعة بواسطة زراعة البذرة مباشرة. حيث تستنبت البذور داخل المشتل أو البيوت المحميّة بطريقة معينة يراعى فيها التربة الخاصة بزراعة تلك الأنواع من الزهور ويتم تجهيز المواقع والأحواض في مناطق معينة من محافظة مسقط بعد تهيئة الظروف المناسبة لزراعتها. وهناك نوع آخر من أنواع زراعة الزهور الموسميّة وهي الزراعة في المكان المستديم والذي يتضمن زراعة الزهور على مسافة 15-25 سم بعد تجهيز الأرض والتربة المناسبة وإضافة محسنات عليها بمعدل 10 لتر/ م2 وسماد عضوي معالج بمعدل 2 كجم/ م2 ثم يخلط السماد بالتربة خلطا جيدا ويروى حوض الزهور قبل الزراعة لمدة 3 أيام.

وتقوم الجهات المختصة ببلدية مسقط بأعمال صيانة دورية للزهور للحفاظ على رونقها وجمالها وحول أعمال الصيانة الزراعية التي تجري للزهور والاهتمام برعايتها وصيانتها يعتبر الري من أهم العمليات التي تجب مراعاتها، حيث إن إهمال الري أو الإفراط فيه يؤثر على حالة الزهور ويؤدي إلى إصفرارها ثم موتها، أمّا الاعتدال والانتظام في الري فيعتبر من أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح زراعة الزهور التي تمثل الإطار الجميل للمساحات الخضراء المزروعة. ويشمل برنامج الصيانة الزراعية التسميد العضوي، الذي تعتمد عليه الأزهار الحولية التي تتم إضافتها عند الزراعة. أمّا في حالة التسميد الكيماوي، فتضاف الأسمدة الكيمائية المركبة التي تحتوي على عناصر النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، بالإضافة إلى العناصر الصغرى بمعدل 150 جراما للمتر المربع حيث توزع بجوار نقاط الري أو يمكن أن يتم التسميد الورقي أو التسميد من خلال شبكات الري.

تعليق عبر الفيس بوك