افتتاح فعاليات ملتقى الشرقية السمكي الخامس.. والعوفي : "الزراعة" حريصة على تلمس مرئيات وتطلعات العاملين بالقطاع

صُور - حَمَد العلوي

افتتحت، أمس، بميناء الصيد البحري بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، فعاليات ملتقى الشرقية السمكي الخامس، والذي تُنظِّمه المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة جنوب الشرقية، خلال الفترة من 11-14 من شهر يناير الجاري. ورعى حفل الافتتاح سعادة الشيخ عبدالله بن مستهيل بن سالم شماس محافظ جنوب الشرقية، بحضور سعادة الدكتور حمد بن سعيد بن سليمان العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية، كما حضر الحفل أيضا عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ممثلي ولايات محافظة جنوب الشرقية وولاة ولايات محافظة جنوب الشرقية، إضافة إلى أعضاء المجلس البلدي والمشايخ والرشداء والأعيان وأعضاء لجان سنن البحر والصيادين الحرفيين بولايات المحافظة.

وأكَّد سعادة حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية لقطاع الثروة السمكية، أهمية الملتقى كحركة وصل بين وزارة الزراعة والثروة السمكية وجميع الشركاء من الصيادين والتجار والناقلين والمستهلكين، مُبرزا أنَّ الجميع شركاء في تنمية وتطوير هذا القطاع.. وقال: يهمنا في وزارة الزراعة والثروة السمكية أن نتلمس مرئيات وتطلعات هذا القطاع وإطلاع العاملين فيه على خطط وبرامج الوزارة المختلفة في هذا المجال، وكما يعلم الجميع أن الخطة الخمسية التاسعة اشتملت على خمسة قطاعات رئيسية؛ من ضمنها: قطاع الثروة السمكية مما يتطلب من الجميع بذل جهود أكبر خلال المرحلة المقبلة لزيادة مساهمة القطاع السمكي في اقتصاد السلطنة بشكل عام، وتوفير فرص عمل للعمانيين في جميع مراحل الانتاج؛ سواء كان في أصول الصيد أو في التجارة أو التسويق أو في المؤسسات الحكومية أو البحثية...أو غيرها من فرص العمل. وأعرب عن أمله في أن يحقق الملتقى الأهداف المتوخاة منه.

وكان المهندس عبدالله بن محمد بن يحيى الهدابي مدير عام الثروة السمكية بمحافظة الباطنة، قد ألقى كلمة بافتتاح المؤتمر.. قال فيها: إنَّ لقطاع الثروة السمكية إسهامات كبيرة في الناتج المحلي، وقد عولت عليه الحكومة في إستراتيجيتها القادمة بأن يكون من القطاعات الخمسة والتي لها دور كبير في تنويع مصادر الاقتصاد غير النفطي، والذي من المؤمل أن يدفع بعجلة التنمية بشكل ملموس؛ حيث يتمتع القطاع بوجود سواحل طويلة تفوق 3000 كم وثروات سمكية مختلفة الأنواع والأسعار. وبنية أساسية من موانئ صيد وتسهيل إنزال...وغيرها من مقومات تدفع بأن يكون لهذا القطاع دور بارز في التنمية الحقيقة وتنويع مصادر الدخل القومي.

وأضاف: يُعتبر هذا الملتقى والذي يقام في محافظة جنوب الشرقية هو الملتقى الخامس. وإن النجاح الحقيقي لهذا الملتقى يتأتي في مشاركتكم لنا جميعا سواء بحضور فعاليات الملتقى أو من خلال متابعتكم المستمرة فجميعكم كنتم خير معين وكنتم السند الحقيقي لاستمرارية هذا الملتقى. واشتمل حفل افتتاح الملتقى على عدد من الفقرات، كما قام راعي المناسبة بافتتاح مبنى الموظفين بميناء الصيد البحري بولاية صور وتدشين معرض منتجات أسماك السردين وتدشين كتاب لمسات عمانية لأطباق السردين، وكذلك تدشين أطول لوحة تجميلية جدارية في موانئ الصيد في العالم بطول 1300متر بإجمالي مساحة مصبوغة تتعدى 6500 وتضم لوحات عن البيئة البحرية العمانية وعن التراث والفنون العمانية والرسومات التعبيرية. وتهدف الى إيصال رسالة بأن موانئ الصيد هي مسئولية الجميع في المحافظة عليها وإعطائها الأهمية في جعلها ملاذا رائع وجميل لكل مرتاديها.

وضمن فعاليات الملتقى، سينظم صباح اليوم بولاية جعلان بني بوعلي فعاليات حلقة نقاشية عن تحديات التسويق السمكي، وتشمل جلستن علميتين؛ الأولى: عن التحديات، والثانية: عن قرار تنظيم الصادرات السمكية وآليات تطوير المنظومة التسويقية، وسيُقدَّم عرض مرئي عن التسويق السمكي. ويشمل الملتقى -على مدى أربعة أيام- عددًا من الفعاليات؛ منها: ندوتان علميتان وحلقة علمية عن قطاع الثروة السمكية في السلطنة؛ حيث ستنظم غدا بقاعة سما جعلان بولاية جعلان بني بوعلي ندوة "أثر العمالة الوافدة غير قانونية على القطاع السمكي"، وتستعرض الندوة -عبر أوراق عمل للمختصين من وزارة الزراعة والثروة السمكية ووزارة القوى العاملة وشرطة عمان السلطانية- محاور مثل: واقع وأثر العمالة على محاور التنمية المستدامة للثروة السمكية بالمحافظة والأنظمة والقوانين الخاصة بالعمالة الوافدة وآثار العمالة الوافدة على المجتمع من الناحية الأمنية والعمالة الوافدة والتحدي المستمر في قطاع الصيد الحرفي وأثرة على الاقتصاد وجهود وزارة القوى العاملة في الحد من تفشى العمالة الوافدة كما سيقدم عرض مرئي عن آثار العمالة الوافدة على الثروة السمكية. وينظم الخميس المقبل بمقر فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بولاية صور فعاليات ندوة قطاع الثروة السمكية الآفاق والاتجاهات تناقش الندوة محاور: الأهمية الاقتصادية والخطط التنموية لقطاع الصيد ودور الرقابة السمكية ودور البحوث السمكية في تطور قطاع الثروة السمكية.

تعليق عبر الفيس بوك