"حياتي قصيدة".. كتاب يحتفي بفوز الحارثي بجائزة الإنجاز الثقافي البارز في السلطنة

مسقط - الرؤية

صدر مؤخرًا عن دار سؤال اللبنانية بالتعاون مع "مبادرة القراءة نور وبصيرة" كتاب احتفائي بالشاعر العُماني محمد الحارثي بمناسبة فوزه بجائزة الإنجاز الثقافي البارز في عُمان لعام 2014، بعنوان "حياتي قصيدة، وددتُ لو أكتبها" من إعداد وتحرير الكاتب سعيد بن سلطان الهاشمي. وصمم غلاف الكتاب محمد زايد الحبسي، وتضمن حواراً مطولاً أجراه محرر الكتاب مع الحارثي عن رؤاه في الأدب والفن والحياة والسياسة والرحلات التي اشتُهر بها الكاتب ونشر فيها كتابين هامّين هما "عين وجناح" الفائز بجائزة ابن بطوطة العربية لأدب الرحلات عام 2003 ، و"محيط كتمندو" الذي صدر مؤخراً عن دار مسعى البحرينية. وشارك في الكتاب بشهادات متفاوتة المساحة عدد من الكتاب والأدباء والفنانين مقدمين شهادات عنه إنساناً وأديبا ومثقفا عضوياً انخرط في الشأن الثقافي العماني مبكرا، ومنها شهادات للكتّاب العمانيين: عبدالله حبيب، وسماء عيسى، وصالح العامري، ومحمد المحروقي، وخميس العدوي، ومحمد اليحيائي، وجوخة الحارثي، وحمود سعود، وإبراهيم سعيد، وهدى حمد، وأزهار أحمد، وابتهاج الحارثي، ويحيى الناعبي، وحمود حمد الشكيلي، وسليمان المعمري، بالإضافة إلى الفنان التشكيلي المغربي أحمد بن إسماعيل، والمسرحي المغربي يوسف فاضل، والناقدَيْن التونسي محمد زروق، والسوري عابد إسماعيل.

وفاز الحارثي بجائزة الإنجاز الثقافي البارز في عُمان عام 2014، وهي جائزة رمزية مستقلة، تأسست في عام 2009 تمنح عادة للعاملين والمشتغلين بدأب وإخلاص على تعزيز ثقافة المعرفة والتنوير في السلطنة من الأفراد أو المؤسسات أو المبادرات الأهلية والفردية التي تستهدف المجتمع بشكل مباشر، لتأكيد ثقافة الشكر والوفاء والتقدير من قبل المجتمع المدني. وفاز بها الحارثي نظراً لتجربته الشعرية المتميزة على الصعيدين العماني والعربي، سواء في مضامينها المتعددة والمتنوعة، أو على صعيد تطور أدواتها اللغوية والبلاغية، ولكونه رائداً في أدب الرحلات، ومن أكثر الكتاب العرب تجديداً في مسار ربط رحلاته حول العالم بالجانب المعرفي الإبداعيّ ، ولتوثيقه تجربة الشاعر العماني الرائد أبي مسلم البهلاني الرواحي بعد أن كانت متناثرة وغير كاملة، وذلك في كتاب ضخم صدّره بدراسة مستفيضة عن الشاعر هو كتاب " الآثار الشعرية لأبي مُسْلم البهلاني " وصدر عن دار الجمل عام 2010 ، علاوة على مواقفه الوطنية المستقلة، والتي طالما عبّر عنها بجرأة، ضامّاً صوته إلى الحق الإنسانيّ، في أن يحيا الإنسان حياة حرة كريمة، مضيفاً ذلك لندائه الشعري الخاص، الذي حمله دوماً إلى الوهج الإبداعيّ المتواصل.

وصدر للأديب محمد الحارثي منذ عام 1992 عدة كتب شعرية هي "عيون طوال النهار"، و"كل ليلة وضحاها" ، و"أبعد من زنجبار"، و"فسيفساء حواء"، و"لعبة لا تُمَلّ"، و"عودة للكتابة بقلم رصاص"، وقد جمع مختارات من قصائد هذه المجموعات الشعرية في كتابه "قارب الكلمات يرسو" الذي صدر عن دار بيت الغشام العام الماضي ، وبالإضافة إلى كتابَيْ أدب الرحلات اللذين سبقت الإشارة إليهما له أيضا رواية "تنقيح المخطوطة" الصادرة عن دار الجمل سنة 2013 ، وكتاب مقالات بعنوان "ورشة الماضي" صدر عن الانتشار العربي ببيروت سنة 2013 .

تعليق عبر الفيس بوك