على أعتاب العام الجديد

 

إيمان بنت الصافي الحريبية

 

على أعتاب العام الجديد تتجدد الأماني والطموح، وتشحذ الهمم للتجديد والتطوير،

 

وتقييم مرحلة مضت ومواصلة تحقيق الأهداف.

ولعلّمن المهم مع بداية العام الجديد أن نستوقف أنفسنا ونتساءل عمّاذا كنّا؟وماذا أصبحنا؟وماذا نريد أن نكون؟ وهي كلها تساؤلات مهمةتجعلنا نتعمق أكثر في أنفسنا وفي جودة ما نُقدم وكيف نقدمه بالطريقة التي تحقق نجاحاوتصل بنا إلى الغايات المرجوة.

وإذا تحدّثنا عن غاية مهمّة للأماني والطموح والعمل القادم فستكون المرحلة القادمة من عمر السلطنة هي أبرز العناوين فهي- كما تعلمون- مرحلة مُشرقة بإذن الله تعالى عنوانها (تكاتف الجميع)، وعلى الشباب الذين نعتمد عليهم كثيرًا أن يعوا أهميّة ذلك،وأن يقدموا ويفكروا وهذا المطلب والدعوة ليست حكرًا على من هم في ميدان العمل، وحسب بل هي دعوة شاملة تشمل أيضًا أولئكالذين على مقاعد الدراسة قبل غيرهم فهم مطالبون - ونحن اليوم نبدأ أولى أيام الاختبارات لمنتصف العام الدراسي -دون الغير بالجد والمثابرة والجدية والتفاني والحرص والوعي،وأن يستفيدوا مما يقدم لهم على مقاعد الدراسة،ويرون فيه المستقبل القريب المنظور لهم وهم في ميدان العمل يساهمون في بناء الوطن ويعملون جنبًا إلى جنب للمحافظة على إنجازاته ومكتسباته بجهودهم وحرصهم الذي توارثوه أبا عن جد. فهم اليوم ومسيرة البناء والتنمية المستدامة في السلطنة تمضي قدمًا نرى بين أيديهم مستقبلا مشرقا لهذا البلد لِما نرى فيهم من الحماس والإقبال؛ الذي يجب ألاينضب ولايهدأ. وفي إطار فلسفة الاستسلام والتسليم يظل هؤلاء الشباب باحثون دومًا عن القدوة،وتلك القدوة تتمثل في أجيال سبقتهم اكتسبت الخبرة ولديها من الحنكة والفهم مايساعد الجيل الجديد لحمل الرسالة والقيام بمتطلباتها على الوجه الأمثل فيكون ذلك التسليم للرسالة آمنا غير منقوص ويغذى بالنصح والتوعية التي تزيد من جرعات حب الوطن وترفع من مستويات الوعي بكل مايحيط بنا من متغيرات تتطلب أن نكون أشد حرصًا من أي وقت مضى على حمل راية العمل والروح الإيجابيّة المنتجة والمعطاءة.

إذن،مانطمح إليه ونحن على أعتاب عام جديد أم يكون مليئا بالإنجاز فالهمة موجودة والعزيمة والإرادة موجودة ونحتاج مزيدًا من التحدي والكثير من الطموح للارتقاء بما نريد ونيل مانصبو إليه فالمرحلة الراهنة- كما أشرت سابقا هي مرحلة التكاتف على كافة المستويات فلا نتحدث عن التحديات والعراقيل والمشاكل والقلاقل أيما كانت وإنّما يجب أن نشيع المزيد من الروح الإيجابيّة ونبتعد عن كل مايعكر النفوس وإن كانت حتى أسعار النفط وأن ننظر إلى خيرات البلد ونبحث جادين في تنويع اقتصادنا وأن نعلم شبابنا أنّ مستقبلنا في تنويع اقتصادنا.

أمنية ودعاء ..

نودع عاماونستقبل عاما جديدا فيارب اكتب لنا الخير فيه.

تعليق عبر الفيس بوك