السعودية تعرض "قرية الصلاح" اليوم ضمن فعاليات المهرجان المسرحي الرابع لذوي الإعاقة

البحرين تبهر جمهور المهرجان بعرض "نصف ساعة حلم"

مسقط - الرُّؤية

تعرضُ المملكة العربية السعودية، مساء اليوم، مسرحية "قرية الصلاح" ضمن فعاليات المهرجان المسرحي الرابع لذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي تستضيفه السلطنة -ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية- وتستمر عروضه حتى الثاني من يناير، برعاية إعلامية من "الرؤية" و"عمان" و"الوطن" و"الشبيبة" و"الزمن".

وأبهرتْ مملكة البحرين الحضور بعرضها المسرحي "نصف ساعة حلم"، على خشبة مسرح الكلية التقنية العليا بالخوير، والذي تدور أحداثه حول مجموعة من الشباب يعيشون تحت سقف واحد، وتجمعهم كل الأمور المعيشة اليومية إلا أنهم يختلفون في جزئية واحدة فقط، فينشب بينهم الصراع. و"نصف ساعة حلم" من تأليف وإخراج الفنان جاسم أحمد طلاق، ومساعد المخرج الفنانة لمياء الشويخ، ومعالج النص الفنان محمد يوسف شهاب، ومن بطولة الفنانين محمد صالح، ووليد بشير، ومصطفى القرمزي، وبمشاركة عازف الكمان الفنان علي العلوي، والفنان سالم الجارح في المؤثرات الموسيقية، والفنان وليد الدوسري في متابعة التدريبات والإنتاج، وأشرف على التدريبات فاتن كمال، وشريفة المالكي.

وقال جاسم أحمد طلاق مؤلف ومخرج مسرحية "نصف ساعة حلم": إنَّ فكرة النص المسرحي "نصف ساعة حلم" طرحت على جمعية الصداقة للمكفوفين بمملكة البحرين، وتمت الموافقة عليها فأكملنا النص وشاركنا به ضمن مهرجان محلي، وارتأينا أن نشارك بالمسرحية ضمن المهرجان الخليجي، ويمكن أن نطلق على هؤلاء الممثلين الطاقات من وراء الستار، وهي طاقات جبارة ومشوقة للعمل معها، وأنا سعيد بعملي مع هذه المجموعة التي تطمح إلى تصحيح الصورة النمطية عن المعاق باعتباره شخصا غير منتج، وعلى الصعيد الشخصي لم تواجهني أي صعوبة مع الممثلين وهم من المكفوفين، فقد تمكنوا من حفظ النص المسرحي خلال 5 أيام، على عكس الآخرين الذين يستغرقون أكثر من هذا الوقت للحفظ.

وقالت الفنانة الإماراتية عائشة عبدالرحمن عضو لجنة التحكيم بالمهرجان إن تخصيص مسرح ومهرجان للأشخاص ذوي الإعاقة خطوة تحسب للقائمين على المهرجان وترفع من معنويات ذوي الإعاقة كثيرا؛ حيث يمكنهم ذلك من إبراز ما لديهم من إبداعات وطاقات، ويبعث في نفوسهم الشعور بالمساواة وعدم التفرقة على أساس الإعاقة. وعبرت عن حماسها لمتابعة العروض التي تمثل إبداع من نوع آخر. وأضافت أنه إذا كان هناك منتج يستثمر قدرات هؤلاء المبدعين فهذا أمر رائع، خصوصا وأن قدرة المعاق على التعبير عن واقعه من خلال التمثيل تختلف عن مهارات أي ممثل آخر يحاول تقمص دور المعاق، وإن ونتمنى أن يأتي اليوم الذي يشارك فيه هؤلاء الفنانين في المهرجانات الدولية الأخرى، وننتظر اختيار أحد الأعمال المسرحية المشاركة بالمهرجان لتشارك ضمن مهرجانات عربية ودولية غير مخصصة لذوي الإعاقة فقط، أو إشراك الممثلين ضمن فرق عمل مسرحيات لممثلين من غير فئة المعاقين.

وتقدم ثامر العنزي مشرف إداري وفني بوفد المملكة العربية السعودية بالشكر والتقدير للسلطنة لما لمسه من حفاوة وحسن استقبال وكرم ليس غريبا على أهل الأرض الطيبة، وقال إن المسرح أبو الفنون، وهذه التظاهرة الثقافية تؤكد تكاتف دول المجلس واهتمامها بهذه الفئة الغالية، والمسرح يجعلهم أعداء للإعاقة ويحفزهم للتغلب عليها، ليستطيعوا كسر حاجز الإعاقة في مختلف المجالات، كما أن جمعهم في مثل هذه الأنشطة الفنية الجماعية تشعرهم بمعاني وقيم الصداقة وفائدة التعرف على زملاء جدد. وعبر ثامر عن أمنيته في أن تتواصل مثل هذه المهرجانات لتنمية قدرات ذوي الإعاقة وغيرهم.

وقال الدكتور سعيد بن محمد السيابي عضو لجنة التحكيم: إنَّ المهرجان يعد فرصة لالتقاء العاملين في المسرح الخليجي تقديراً لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة.. مؤكدا أن متابعة عروض مسرحية لست دول خليجية ويقوم بالعرض المسرحي الأشخاص ذوي الإعاقة جنبا إلى جنب ممثلين أسوياء حدث يدعو إلى الفخر، فهذا الدمج الذي أخرج للمتابعين والمهتمين بالفنون المسرحية تلك المواهب والابداعات وإمكانياتهم التمثيلية شيء مشرف. وأضاف السيابي بأنَّ لجنة التحكيم وضعت عددا من المعايير لاختيار الأفضل ضمن مجموعة متنوعه من الجوائز كالديكور والإضاءة والتمثيل والاخراج...وغيرها، كما أن المشاركة بهذا المهرجان نجاح للجميع، وتوجه بالشكر للجهات والمؤسسات الداعمة وأشاد بالحضور الكثيف الذي مقل دعماً معنوياً للمشاركين في العروض.

وقال سامح بن سلمان التويجري معلم بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين وعضو جمعية النور للمكفوفين: نشكر وزارة التنمية الاجتماعية على تفضلها باستضافة الحدث الكبير في دورته الرابعة، ولا شك أن مثل هذه المهرجانات تنمي مواهب الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات ولابد من دعمها لضمان استمراريتها.

تعليق عبر الفيس بوك