12 فني بصمات يحصلون على شهادات دولية متقدمة في مجال التعرف على الشخصيات

بالتعاون مع الكلية البريطانية لعلوم الشرطة

< الفهدي: السلطنة من أوائل الدول التي طبَّقت النظام الآلي للبصمات وتعمل على تطويره باستمرار

< تدريب وتأهيل مزيد من فنيي البصمات تمهيدا لفتح فروع لقسم البصمات في كافة المحافظات

مسقط - حمود الزيدي

تصوير/ عبدالمنعم البلوشي

حصل 12 فني بصمات من الإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية على شهادة دولية متقدمة في التعرف على الشخصية من خلال البصمات؛ وذلك باجتيازهم للبرنامج التدريبي الفني الذي استمر لثلاث سنوات بالتعاون مع خبراء من الكلية البريطانية لعلوم الشرطة. وخلال حفل ختام البرنامج، هنأ العميد راشد بن سالم البادي مدير عام التحريات والتحقيقات الجنائية راعي الحفل الخريجين على اجتيازهم البرنامج التدريبي، شاكراً ومقدراً لهم الجهد الذي بذلوه خلال فترة انعقاد البرنامج، وحثهم على الاستفادة من جميع البرامج التدريبية التخصصية التي يتم إلحاقهم بها.

وحول أهمية البصمات في كشف الجرائم الجنائية، قال الرائد حمد بن سليمان الفهدي خبير أدلة جنائية رئيس قسم البصمات بإدارة الأدلة الجنائية: إنَّ السلطنة من أوائل الدول المقتنية لنظام البصمات الآلي، وتعمل باستمرار على التحديث والتطوير في هذا المجال، ومن أجل ذلك تم عقد برنامج تدريبي متكامل لتأهيل خبراء البصمات، وذلك خدمة لمنظومة العدالة الجنائية.

وعن البرنامج التدريبي لفنيي البصمات، قال الرائد حمد الفهدي: إنَّ المتدربين خضعوا للتأهيل والتدريب ليكونوا خبراء بصمات على أيدي مدربين خبراء من الكلية البريطانية لعلوم الشرطة، وتم تقسيم البرنامج إلى خمس مراحل تتضمن التدريب النظري والتطبيق العملي إضافة إلى الاختبارات التي يجب اجتيازها عند الانتهاء من كل مرحلة.

وأوضح الرائد رئيس قسم البصمات أنَّ تأهيل خبراء البصمات يأتي في إطار سعي القيادة العامة لشرطة عمان السلطانية لفتح فروع لقسم البصمات في قيادات الشرطة بمختلف المحافظات، وسبق ذلك تأهيل 220 فرداً من فرق مسارح الجريمة، وتم إلحاقهم بدورات تدريبية في كيفية معاينة مسرح الجريمة والبحث عن دليل البصمة ونقله، بالتعاون مع الكلية البريطانية لعلوم الشرطة، وتم توزيع الفرق للعمل في محافظات السلطنة المختلفة. ويأتي انعقاد البرنامج لتأهيل وتطوير أداء العاملين بإدارة الأدلة الجنائية وفق أحدث التطبيقات العلمية الدولية، باستخدام أكثر الأساليب الفنية تطوراً، وهذه المجموعة هي الدفعة الثالثة حيث سبقها تخريج مجموعتين من الكوادر العاملة بإدارة الأدلة الجنائية، وتعد المجموعة إضافة جديدة ستسهم بمعية زملائها الذين سبق تأهيلهم في أداء الواجبات المنوطة بهم.

وأعربت الملازم أول شريفة بنت سلميان الرحبية خريجة جامعة السلطان قابوس تخصص بكالوريوس عن سعادتها بالتمكن من اجتياز البرنامج التدريبي لتصبح خبرية في فحص ومقارنة البصمات، مشيرة إلى أنها خضعت عند التحاقها بشرطة عمان السلطانية لاختبارات تخصصية من أجل اختيار وإعداد خبراء البصمات؛ حيث تم اختيار مجموعة من الحاصلين على البكالوريوس في الكيمياء والفيزياء وعلوم الأدلة الجنائية، ليعملوا جنباً إلى جنب مع أصحاب الخبرة من العاملين في قسم البصمات بإدارة الأدلة الجنائية.

وعبَّر الرقيب سالم بن علي الهاشمي فني بصمات، عن سعادته بالحصول على شهادة دولية متقدمة في التعرف على الشخصية، والتغلب على الصعوبات التي واجهتهم أثناء تنفيذ البرنامج التدريبي، كما تقدم بالشكر للقائمين على التدريب بالإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية على إتاحة الفرصة لهم وإعطائهم الثقة لاجتياز مثل هذا البرنامج الذي يحتاج الكثير من الجهد والتركيز.

وتقدم العريف خالد بن محمد الرئيسي فني بصمات، بالشكر إلى المدربين من الكلية البريطانية لعلوم الشرطة على مساهمتهم في زيادة الخبرة لدى المشاركين في البرنامج التدريبي، ومساعدتهم في التغلب على الصعوبات التي واجهتهم أثناء تنفيذ البرنامج الذي استمر لمدة ثلاث سنوات.

ويُشار إلى أنَّ قسم التدريب بالإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية، نفَّذ خلال العام الجاري 42 دورة تدريبية في المجالات الأمنية والتوعوية، شارك فيها 750 من منتسبي شرطة عمان السلطانية و 238 مشاركاً من جهات حكومية وخاصة. ويأتي تطوير الكوادر العمانية تنفيذاً للمنهج الذي تنتهجه القيادة العامة لشرطة عمان السلطانية وفق الخطط المعتمدة لرفع كفاءة منتسبيها في كافة العلوم الشرطية والأمنية، التي تعينهم على أداء واجباتهم الوطنية بكفاءة واقتدار.

تعليق عبر الفيس بوك