الأمم المتحدة تحمل"التحالف"مسؤولية الهجمات على مدنيين باليمن

الأمم المتحدة - رويترز

قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان لمجلس الأمن الدولي، أمس، إنَّ الحملة العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تتحمل المسؤولية فيما يبدو عن "عدد غير متناسب" من الهجمات على مناطق مدنية. وأضاف بأنَّه "تابع بقلق بالغ" القصف الشديد من البر والجو على مناطق في اليمن بها كثافة عالية من المدنيين وتدمير بنية أساسية مدنية مثل المستشفيات والمدارس. وقال إن كل أطراف الصراع تتحمل المسؤولية "على الرغم من عدد غير متناسب فيما يبدو نتيجة للضربات الجوية التي تنفذها قوات التحالف".

وفي السياق، قالت وسائل إعلام رسمية إن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخا باليستيا ذكر حلفاء الحوثيين بالجيش اليمني أنه أطلق صوب منشآت نفطية في الجزء الجنوبي من المملكة العربية السعودية. واتفقت الأطراف المتحاربة في اليمن على وقف لإطلاق النار مدته سبعة أيام وقابل للتجديد جرى التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة وبدأ في 15 ديسمبر. ولكن جرى انتهاك الاتفاق مرارا. وأسفر الصراع في اليمن منذ أن بدأ في مارس عن سقوط نحو ستة آلاف قتيل.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده المملكة قوله إنه تم اعتراض الصاروخ الذي أطلق باتجاه مدينة جازان. ونقلت وكالة سبأ للأنباء التي يديرها الحوثيون عن المتحدث باسم الجيش اليمني العميد شرف لقمان قوله إن الصاروخ الذي كان موجها الى مجمع تابع لشركة النفط السعودية أرامكو في جازان أصاب هدفه بدقة. وقال مصدر في جازان إنه ليست هناك أي مؤشرات على وقوع هجوم في مدينة جازان الاقتصادية حيث يجري بناء مصفاة ومرفأ نفطي على بعد نحو 80 كيلومترا شمالي مدينة جازان وعلى بعد نحو 150 كيلومترا من الحدود مع اليمن. وقالت شركة أرامكو السعودية إن كل منشآتها في المنطقة تعمل بشكل آمن وطبيعي.

وقال الحوثيون إن وحدات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح أطلقت ستة صواريخ باليستية في اليومين الأخيرين باتجاه السعودية ومناطق في اليمن تخضع لسيطرة قوات التحالف. وتحاول قوات التحالف حرمان الحوثيين من المكاسب التي حققوها منذ أن سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر عام 2014 . وقال بيان للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن المبعوث الخاص للمنظمة الدولية لدى اليمن وضع آلية لتعزيز الالتزام بوقف إطلاق النار. ومن المقرر أن تُستأنف محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في 14 يناير.

تعليق عبر الفيس بوك