الهنائي: نسعى لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية بالمحافظات

البريمي - سَيْف المعمري

افتتح، أمس، ملتقى الفرص الاستثمارية بمحافظة البريمي، الذي أقامه بنك التنمية العماني، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان فرع البريمي، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية فرع البريمي، برعاية سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي، وبحضور مديري العموم ورؤساء المصالح الحكومية وأصحاب الشركات والمؤسسات بالمحافظة؛ حيث تمَّ تقديم عرض مرئي عن المشاريع التي حصلت على تسهيلات تمويلية من بنك التنمية العماني، ثم قام سعادة السيد محافظ البريمي بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى، والذي استعرض نخبة مميزة من المشاريع ذات القيمة المضافة، وتجول سعادته والمرافقون بين أرجاء المعرض واستمعوا لعدد من قصص النجاح لأصحاب المشروعات المشاركة.

وقال الدكتور عبدالعزيز الهنائي مدير عام بنك التنمية العماني -في كلمته- إنَّ البنك يهدف من خلال المشاركة في تنظيم هذه الملتقيات لتسليط الضوء على أهم الفرص الاستثمارية المتاحة أمام القطاع الخاص في المحافظات والاستفادة من التسهيلات والخدمات المختلفة التي توفرها المؤسسات الحكومية للمستثمرين؛ بهدف توحيد الجهود وإبرازها للمستثمرين لتحفيزهم وتشجيعهم على الاستثمار في مشاريع تساهم في إيجاد فرص عمل وتنويع مصادر الدخل وتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الوطني. وأضاف بأنَّ البنك يسعى دائماً لتحقيق رسالته من خلال تشجيع إقامة المشاريع التنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية وفقاً لأهداف وإستراتيجية الحكومة؛ وذلك بتوفير الموارد المالية اللازمة للمشاريع التنموية الاقتصادية ذات الطبيعة الاستثمارية في شكل قروض ميسرة وبعوائد لاتتعدى 3% سنوياً.

وأشار مدير عام بنك التنمية العماني إلى الدور البارز للبنك في تقديم تسهيلات رأس المال العامل للمشاريع في القطاعات الصناعية الانتاجية والخدمية والتمويل الموسمي للقطاع الزراعي، كما يساهم بنك التنمية العماني بشكل فعال في توفير فرص عمل جديدة ومتنوعة للشباب العماني الباحث عن العمل من خلال قيامه بتمويل المشاريع الجديدة أو التوسعة لمشاريع قائمة، كما يساهم البنك من خلال دعمه وتشجيعه لرواد الأعمال، خاصة أصحاب المبادرات المبتكرة والذين يتفرغون بشكل تام لإدارة مشاريعهم.

وتابع بأنَّ البنك تبنى خلال المرحلة الماضية العديد من الحلول التمويلية التي ساهمت في انسيابية حصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على التمويل المطلوب خاصة تلك التي تعاني من عدم توفر الضمانات ونقص رأس المال، فقد تبنى البنك مع الجهات المختصة برنامج ضمان القروض للبنوك التجارية بحيث يقدم بنك التنمية العماني ضماناً حكومياً بنسبة 50% للبنك التجاري من قيمة التمويل الممنوح للمستثمر.. مشيرا إلى أن بنك التنمية العماني استطاع خلال السنوات العشر الماضية تمويل مشاريع تجاوزت قيمتها 395 مليون ريال عماني استفاد منها أكثر من 45 الف مشروع موزعة على مختلف محافظات السلطنة وعلى قطاعات اقتصادية متنوعة بمعدل 3500 مستفيد سنوياً. لافتا الى ان عدد القروض التي قدمها البنك في محافظة البريمي خلال السنوات الثمان الماضية بلغت حوالي 984 قرضاً بقيمة تجاوزت 12 مليون ريال عماني.

بعدها، بدأتْ الجلسة النقاشية -التي أدارها سعيد بن عبدالكريم البلوشي- وتضمَّنت أربع أوراق عمل: ورقة العمل الاولى قدمها خويطر بن هلال المعمري مدير بنك التنمية بمحافظة البريمي؛ تطرق خلالها للجهود التي يبذلها بنك التنمية العماني في دعم وتشجيع وتمويل الاستثمار في مختلف محافظات السلطنة ومحافظة البريمي بشكل خاص، وأورد بعض الإحصائيات التي تبيِّن عددَ القروض التمويلية التي قدمها البنك للمستثمرين، كما تحدث عن مجالات التمويل. مؤكدا أنَّ القطاع الصناعي استحوذ على نصيب الأسد من المشاريع الممولة، وتحدث المعمري عن مميزات قروض البنك، وأشار إلى أنَّ دور البنك لا يقتصر على التمويل وتقديم القروض فقط، إنما يتعدى ذلك ويعتبر نفسه شريكا أساسيًّا للمشروع بداية من دراسة الجدوى ومتابعة الأداء في المشروع وتقديم كافة الخدمات الاستشارية للمستثمر.

ثم قدم هلال بن خميس النقبي إخصائي الإعلام بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة البريمي، ورقة العمل الثانية؛ تطرق خلالها لعدد من المحاور التي تلخص الخدمات التي يقدمها فرع الغرفة بالمحافظة لخدمة المستثمرين ورواد الاعمال من خلال اللجان المتخصصة في الفرعن إضافة إلى الخدمات الأخرى ذات العلاقة بالأنشطة الاقتصادية المختلفة وتطرق النقبي الحديث عن الفرص الاستثمارية في محافظة البريمي في القطاع الزراعي والقطاع الصناعي وقطاع الخدمات وقطاع التشييد والبناء وقطاع السياحة وأورد عددًا من الأمثلة لمشاريع مقترحة في مختلف القطاعات الاستثمارية التي تناسب محافظة البريمي.

ثم قدم المهندس أحمد بن علي المعمري رئيس قسم الشؤون الفنية بمنطقة البريمي الصناعية ورقة العمل الثالثة التي بدأها بنبذة عن منطقة البريمي الصناعية ومساحتها والتوسعات التي تم إضافتها للمنطقة وأهمية المحافظة في دعم الحركة الاقتصادية في المحافطة، ثم تحدث عن المميزات التي تمتاز بها منطقة البريمي الصناعية كقربها الجغرافي من منافذ الاستيراد والتصدير كميناء صحار الصناعي ومواني إمارتي دبي وأبوظبي بدولة الامارات العربية ومطارات صحار ومسقط ودبي وأبوظبي، وكذلك توافر مختلف الخدمات التي يحتاجها المستثمر لإقامة مشروعه الصناعي.

ورقة العمل الرابعة قدمها خالد بن سويدان البادي عضو الهيئة الاكاديمية بكلية البريمي الجامعية؛ تحدث خلالها مُعرِّفا بالاستثمار، ثم تحدث عن الإستراتيجية والتخطيط للمشاريع الاستثمارية، ثم تحدث عن التسويق والبيئة الاستثمارية في محافظة البريمي، وأورد عددًا من الخواطر والافكار الاستثمارية التي تضمن نجاح المشاريع الاستثمارية كضرورة التخطيط والاطلاع على ما هو جديد في مجالات الاستثمار وأهمية التركيز على الجودة في المنتج والتجديد في المنتج ودراسة السوق والبحث عن أفكار جديدة ترضي تطلعات المستهلك.