رحلة "القيادة والدروس المستقاة" تتصدر جلسات الحوار في البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين

مسقط - الرُّؤية

يُواصل البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين تنفيذ الحزمة التعليمية للمشاركين، مُركِّزًا بشكل أساسي على أهم الأدوات التي تحقق أهداف البرنامج وغاياته؛ ومنها: الوضع الحقيقي الذي تعيشه مؤسسات القطاع الخاص التي يواجه قادتها تحدّيات كثيرة ومعقّدة؛ أبرزها: دورهم كقادة لا مجرد مديرين على حث مجموعات العمل على إنجاز المزيد، ومساعدة المؤسسات على النمو وإيجاد مصادر جديدة للإيرادات.

ومؤخرًا، أقام البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين جلستي حوار، شارك فيهما المهندس صالح الشنفري مدير مجلس إدارة شركة النماء للدواجن، والدكتور عامر الرواس المدير التنفيذي لمجموعة تصنيع لتكنولوجيا النفط والغاز، وقُدِّمت خلال الجلستين مجموعة من الدروس الحقيقية، تمثلت في سرد التجارب وعرض التحديات وآليات حل المشكلات وأهمية الشخصية القيادية في ذلك، إضافة إلى أسس الابتكار وأساليب تطوير الفكر النقدي.

وحول جلستي الحوار، قالت لين سادلر مديرة البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين، إنَّه من شأن هذه التجارب حث المشاركين في البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين على إحداث التغييرات المطلوبة في القطاعات التي يعملون بها في السلطنة، وتجاوز تحديات السوق، واستحداث أنظمة جديدة لتحول في الأعمال.

ويُعتبر الحوار بين الدورات التعليمية القائم على مفهوم القيادة الفكرية مع الرؤساء التنفيذيين عنصرًا رئيسيًا من البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين الذي يمتد 12 شهرًا ويتضمن ست وحدات تعليمية. فعلى غرار الشنفري والرواس، يقدم رؤساء تنفيذيون نموذجيون آخرون من ذوي الخبرة العالمية رؤى ملهمةً ومثريةً، بإمكانها تحويل المشاركين في البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين من مجرد مديرين إلى قادة؛ حيث تم بناء هذه الحوارات بطريقة عملية مدروسة تهدف إلى إثراء المسيرة التعلمية التي يعيشها المشاركون، فحتى الآن تطرقت النقاشات إلى مواضيع مهمة استكشفت خبرات الرؤساء التنفيذين في قيادة أنفسهم ومؤسساتهم، وبثت في نفوسهم الشغف وتبني ثقافة موحدة مركزةً بشكل أساسي على ثلاثة جوانب رئيسية؛ وهي: قيادة الذات لإلهام أجيال المستقبل، وقيادة المنظمة لدفع النمو التحولي عبر القطاعات، وقيادة الوطن من خلتل تعزيز دور القطاع الخاص في السلطنة.

ويشكل البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين برعاية ديوان البلاط السلطاني مبادرةً أطلقتها منصة الشراكة بين القطاعين العام والخاص "شراكة"، وتعتبر المبادرة الأولى من نوعها في السلطنة التي تهدف إلى إنشاء جيل جديد من الرؤساء التنفيذيين ومن قادة القطاع الخاص العماني. كما تشكل أيضًا دليلاً ملموسًا على الأهمية الكبرى التي توليها السلطنة لدور لقطاع الخاص في أداء الاقتصاد العماني المستقبلي والنتائج الجدية التي سيحققها.

وتم تصميم البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين بغية تلبية احتياجات القطاع الخاص الناشئة التي تستدعي بروز قادة أعمال موهوبين ومديرين تنفيذيين تم تمكينهم من أجل مجابهة تحديات سوق العمل واغتنام الفرص التي يقدمها الاقتصاد العماني على أساس أفضل الممارسات وأحدث مناهج التفكير القيادي والمناهج التعليمية المتقدمة.

تعليق عبر الفيس بوك