8 فرق تطوعية تحت مظلة اللجنة الاجتماعية بنادي السويق تكثف أعمالها الخيرية لخدمة المجتمع


السويق - الرُّؤية

تكثِّف اللجنة الاجتماعية بنادي الرستاق نشاطها لتقديم العديد من الأعمال الخيرية ميدانيا، في سبيل خدمة المجتمع، وتتنوع أعمالها الخيرية بين توزيع بعض المؤن الغذائية والأضاحي والحقيبة المدرسية...وغيرها، فضلا عن الأعمال التوعوية في الجوانب المرورية والصحية والمساهمة في الحد من انتشار آفة المخدرات والتدخين...وغيرها. وتضم اللجنة 8 فرق تطوعية؛ هي: فريق سواعد التطوعي، وفريق الأَخِلاَّء التطوعي، وفريق بصمة شباب التطوعي، وفريق أجيال عمان التطوعي، وفريق همم التطوعي، وفريق اليسر التطوعي، وفريق صلة التطوعي، وفريق غلا السويق الخيري، إضافة إلى عشيرتين للجوالة والجوالات، وكل فريق له توجهات محددة ورؤيته الخاصة وأهدافه التي يسعى لتحقيقها، وتشكل اللجنة المظلة القانونية والرسمية لهذه الفرق.

وسبق تأسيس اللجنة تكوين رابطة للفرق التطوعية بالسويق كبادرة شبابية، هدفت إلى تجميع الأعمال الخيرية والاجتماعية بصورة عامة، حيث قدمت الرابطة رؤيتها الشاملة التي توضح الهدف من تكوينها، وبهمة الشباب وتطلعات إدارة نادي السويق صدر قرار تعيين أعضاء اللجنة الاجتماعية بالنادي . وقد شرعت اللجنة في وضع خطتها السنوية الأولى، من خلال أعمال الفرق التابعة لها، وبمتابعة مستمرة من إدارة النادي وإدارة اللجنة فقد تم تحقيق وتنفيذ أغلب ما جاء في هذه الخطة، وبنسبة عالية جدا. وتتقدم اللجنة الاجتماعية بنادي السويق في أنشطتها بخطوات حثيثة، منذ انطلاقتها في العام المنصرم، حاضنة عددا من الفرق ذات الطابع الاجتماعي والتي تضم مجموعة من شباب الوطن الذين نذروا أنفسهم لخدمة مجتمعهم وأمتهم إيمانا من جانبهم بأن التعاون أساس التعامل بين البشر، كما أنَّ التكاملية في العمل الاجتماعي جزء من هذا الأساس، سيما إذا كان العمل مؤطرا بإطار المبادرة للخير، والتطوع لخدمة المجتمع.

وقال رئيس اللجنة الاجتماعية بنادي السويق وصاحب فكرة رابطة الفرق التطوعية بالولاية ورئيس فريق سواعد التطوعي المهندس علي بن طالب الشيادي: إنَّ اللجنة تعتمد بصورة أساسية على ما تقدمه الفرق التابعة لها؛ حيث إنها المكون الأساس لهذا التعاون، كما أن اللجنة تسير وفق خطتها المرسومة والمعدّة بتعاون الفرق التابعة للجنة . وتشكل اللجنة رافدا لمزاولة العمل التطوعي وفق منظومة رسمية قانونية، كونها المظلة التي تحتوي جميع المنتسبين إليها، وعملية الانضواء في هذه اللجنة لم تكن بذلك الأمر الصعب؛ إذ إنها تمر بإجراءات مبسطة تعود لصالح الفريق المنتسب.

ويدعو علي الشيادي جميع الفرق للاستفادة من هذه التجربة التي من شأنها خلق جيل متعاون، ومخطط لعمله دون تكرار وازدواجية، إضافة إلى أن الفرق التابعة للجنة ستستفيد من بعضها البعض من خلال تحقيق مبدأ العمل الجماعي الموحد.

ومن جانبه، قال زكريا بن حمدان الفارسي إداري بفريق بصمة شباب السويق التطوعي: أقدم خالص شكري وتقديري لإدارة نادي السويق الرياضي الثقافي الاجتماعي على كافة الجهود المبذولة في سبيل الرقي بالولاية على المستوى الثقافي؛ أبرزها: تفعيل اللجنة الشبابية الاجتماعية والتي تُعنى باحتواء الفرق التطوعية واحتضانها تحت مظلة النادي، وهذا ما يعطيها صبغة رسمية تتيح لهم العمل وفق لوائح وأنظمة وزارة الشؤون الرياضية، وهو ما يمنح أعضاء الفريق الأريحية في تنفيذ برامجهم وخدمة مجتمعهم، ناهيك عن الدور الحيوي الذي تلعبه اللجنة في تنظيم برامج الفرق وأنشطتها وتقليص الازدواجية في عملية التنفيذ؛ وذلك من خلال خطة عامة تحتوي على الجوانب الخَدَمِية والعلمية والاجتماعية والصحية والبشرية.

وأضاف الفارسي: نرجو من اللجنة تكثيف البرامج الخاصة بها؛ حيث إنَّ تنفيذ أنشطة مستدامة سنويًّا يُسهم في تنمية الحراك الاجتماعي بالولاية، وهذا لن يتم الوصول إليه إلا من خلال خطة خاصة بالبرامج الفردية يتم متابعتها والإشراف على تنفيذها من قبل المعنين بالنادي، كما أنَّ تعزيز التواصل بين الأعضاء والعمل بروح الفريق الواحد يُعين في الوصول للأهداف المنشودة لدى الجميع.

وقالت سلمى بنت علي البلوشية رئيسة فريق غلا السويق الخيري التابع للجنة: إنَّ المظلة الرسمية التي تنتمي لها الفرق التطوعية والخيرية مهمه جداً؛ وذلك للعمل وفق قوانين وشروط معينة وعدم العمل من فراغ، كذلك كون الفريق تحت مظلة اللجنة الاجتماعية بنادي السويق تربطه أعمال لدى الفرق التي تنتمي للجنة لعدم الازدواجية في الأعمال، وكطموح نسعى جميعنا للعمل تحت منظومة قوية تستفيد منها كل أسرة مستحقة في الولاية.

وقال سالم بن حميد الحسني نائب رئيس فريق أجيال عمان التطوعي التابع للجنة: إنَّ للجنة الدور الأكبر في بناء جسر التواصل بين الفرق؛ حيث كان ذلك واضحًا من خلال مساهماتهم في المشاركات التي نظمتها الفرق التطوعية. ونتمنى تكثيف دور الإعلانات للتعريف باللجنة، حيث إن هذه المظلة من أهم الخطوات التي اتخذها النادي، ونجد أنَّ أهمية اللجنة تكمن في تنظيم وتوثيق برامج الفرق الأهلية والأخذ بيدها ومساندتها، ونتمنى من اللجنة العمل على مخاطبة جهات الاختصاص لتوفير قطعة أرض لتكون مقرًّا لكل فريق وفق معايير تحددها الجهات المعنية.

وقال أحمد بن خميس القاسمي من عشيرة جوالة نادي السويق التابعة للجنة: إنَّ الكثير من الفرق التطوعية ظهرت مؤخرا حتى أصبحنا نسمع كثيرا عن إشهار فرق جديدة منطلقة من مبادئ إنسانية واجتماعية، إضافة إلى المجالات التوعية والثقافية، لكن كثرة هذه الفرق وعشوائيتها وشح مواردها المالية والتنافس غير المحمود وعدم تنظيم عملها وتوحيد جهودها في مسارات محددة دون وجود مظلة قانونية تضم الفرق وتسخر هذه الطاقات الشبابية تحول دون الوصول إلى اهدافها السامية، بل ويقلل من شأنها ويجعلها عبئا على المجتمع، لا شك أنَّ العمل التطوعي عمل نبيل وواجب إنساني على الفرق ان تتكاتف جهودها لتحقيق أهدافها.

وعن تجربة العشيرة في اللجنة الاجتماعية بنادي السويق، قال القاسمي: كان لها بالغ الأثر على الفرق من حيث التنظيم؛ كونها انضوت تحت مظلة واحدة؛ مما سهَّل تنويع المناشط وتحديد البرامج وعدم تضاربها مع البرامج الأخرى لكل فريق، لكن لابد في هذه الفترة أن تبذل اللجنة المزيد من الجهود لتوحيد كل الجهود التي تبذل من الفرق التطوعية بالولاية، والتأكيد على رؤية عامة وتحديد أهدافها بدقة لكي تسهل عمل الفرق التطوعية. ووجه القاسمي نداء للجهات المختصة المعنية بالأعمال التطوعية بسن قوانين تسهل عمل هذه الفرق في سبيل خدمة الوطن.

تعليق عبر الفيس بوك