هيثم بن طارق يرعى حفل تدشين كتاب "قابوس.. سلطان أم صاحب رسالة"

يضم 13 فصلا تستعرض سيرة حضرة صاحب الجلالة وبصماته على المجتمع العماني

مسقط - العمانية

رعى صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة أمس حفل تدشين كتاب "قابوس سلطان أم صاحب رسالة" وذلك بفندق انتركونتيننتال مسقط . وحضر حفل التدشين عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى السلطنة.

وقال مؤلف الكتاب الكاتب الصحفي عاصم رشوان رئيس مكتب جريدة الخليج الإماراتية في مسقط في كلمة خلال حفل التدشين إن الكتاب يتمحور حول شخصية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- وهو شهادة أمينة على عهده حيث تابعت مجرياته وأحداثه طوال ما يقرب من ثلاثة عقود قضيتها مراقبا بعين فاحصة لسيرة قائد أمضى خمسة وأربعين عاما كان خلالها أقرب ما يكون إلى صاحب رسالة ومبادئ منه إلى صاحب سلطة وسلطان.

وأضاف رشوان أنّه اجتهد قدر استطاعته لإلقاء الضوء على شخصية قابوس "السلطان والإنسان" وفلسفته وأفكاره ومواقفه ورسائله بأبعادها المتنوعة التي تضعه بين أعظم القادة ليس على الصعيدين العربي والإقليمي فحسب إنما ضمن النطاق العالمي.

وقال رشوان إنه بينما يسترجع شريطا طويلا من ذكرياته المتابعة لمسيرة جلالته وأدائه وأقواله وأفعاله وجد نفسه أمام قائد يتحلى بالحكمة والتوازن والصبر في منطقة يبدو قدرها أن تبقى عرضة للتوترات؛ فجلالته هو الذي حذّر مُبكرًا من مخاطر التطرّف الذي يعاني منه العالم اليوم مُدركًا ضرورة إعمال العقل استجابة لأوامر الخالق بالتفكير والتدبر وفي خدمة المخلوق بالإبداع والابتكار فجلالته لا يميل إلى التحدّث كثيرًا عن الماضي وإن كان يحترمه ويعمل على صيانته باعتباره تراثاً يستوجب الرعاية والتنقية من الشوائب.

وأوضح أنّ جلالته حقق الكثير لعمان وشعبها والمنطقة الخليجيّة والعربيّة وتلك المكتسبات حاضرة بقوة على الأصعدة كافة خاصة منها التوازن السياسي والاستقرار الأمني والنزعة لتبني قرارات تنبع من إرادة حرّة ومصلحة وطنيّة لهذا يتوجب على العمانيين التمسك بتلك المكتسبات والوقوف صفًا واحدًا مدركين أنّ وحدتهم الوطنيّة وسلامهم الاجتماعي وأمن بلادهم واستقرارها هي المكاسب الأغلى والأثمن، مشيرًا إلى أنّه كمؤلف كان حريصًا على الاحتفاظ لنفسه بمسافة مناسبة علها تسمح له بالوقوف عند نقطة الحياد وتمنعه من تجاوز الحقيقة وتدفعه إلى اعتناق الموضوعية.

ويحتوي الكتاب على 13 فصلا موزعة في 387 صفحة يستعرض فيها سيرة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الشخصيّة وأبرز ملامحها، وكيف تركت بصماتها البارزة على المجتمع العماني، مبينا خلفيّات السياسة العمانية الخارجيّة التي تتميز بالالتزام بالثوابت وتجاوز المتغيّرات والسعي الحثيث لاستقلاليّة القرار، الأمر الذي يجعل المصلحة الوطنيّة على رأس الأولويّات. ويتضمّن كتاب "قابوس.. سلطان أم صاحب رسالة" ملحقًا حافلا بالصور التي تحكي سيرة السلطان قابوس بن سعيد منذ الطفولة.

وقال المؤلف إنّ فكرة تأليف الكتاب أتت قبل ثلاث سنوات وهي حصاد 28 سنة من المتابعة لخطوات ومواقف ومبادئ صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه- مضيفا أنّه بدأ الإعداد في كتابة الكتاب وانتقاء ما يمكن أن يؤخذ أو يؤجل منذ ستة أشهر إضافة إلى شهرين للتدقيق اللغوي والسياسي. وأوضح رشوان أنّ الكتاب يتكوّن من 13 فصلا إضافة إلى المقدمة والخاتمة منها 11 فصلا تركز بشكل رئيسي على رسائل صاحب الجلالة التي تتضمنها أقواله وأفعاله في رصد دقيق لهذه المسيرة، وفصلان يركزان على شخصية جلالته أعزه الله.

تعليق عبر الفيس بوك