مسقط - الرُّؤية
رَعَى سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني، حفلَ افتتاح مركز الأيادي البيضاء للتقنيات المساعدة والتأهيل الممول من صندوق الرفد؛ وذلك في فندق هرمز بمرتفعات المطار، بحضور عدد من المؤسسات الحكومة والقطاع الخاص الداعمة للمركز؛ وذلك في إطار تمويل صندوق أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة.
وقبل بدء مراسم حفل الافتتاح، تجوَّل راعي الحفل في المركز؛ حيث استمع إلى الشرح المفصل عما يقوم به المركز من أعمال، كما اطلع على جميع الأقسام كقسم التربية الخاصة، وقسم علم النفس، والعلاج النفسي وقسم التقنيات المساعدة وقسم متلازمة إيرلن.
وألقى أحمد بن محمد باعبود نائب رئيس مجلس إدارة المركز، كلمة؛ رحَّب فيها براعي الحفل والضيوف. وقال إنَّ قضية الإعاقة باتت من القضايا العصرية والملحة في السلطنة كغيرها من الدول، وعلى مختلف الأصعدة والتخصصات، سواء كانت في المؤسسات الصحية أو التعليمية أو الاجتماعية، كما أنها تمثل هاجسا للعديد من أفراد المجتمع، وأصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية. وأوضح أنه أصبح لزاما العمل على إيجاد الحلول والاقتراحات ووضعها موضع التنفيذ لمعالجة أسباب هذه القضية، والتخفيف من اثارها السلبية، من خلال توفير الخدمات التأهيلية التي تمكن ذوي الاعاقة من تحسين جودة حياتهم وتجعلهم افرادا منتجين، مدركين أن هذه المسؤولية لا تقع على عاتق الحكومة فقط بل على المجتمع أيضا.
وبيَّن باعبود أنَّ هناك الكثير من الجهود التي قامت بها الوزارات الخدمية في السلطنة، بهدف توفير الخدمات الصحية والتعليمية والرعاية الاجتماعية، غير أن التزايد المستمر في أعداد الأشخاص للحد من تفاقمها ولإيجاد الحلول لتطوير هذه الخدمات. وأضاف باعبود بأن هذه الدوافع نتج عنها فكرة انشاء مركز الايادي البيضاء للتقنيات المساعدة والتأهيل، مشيرا الى أنه اكتسب خبرة واسعة في هذا المجال من واقع تجربته الشخصية؛ حيث إنه أب لطفل ذي إعاقة، ومن خلال سفره لدول عدة خلال السنوات العشر الماضية طلبا للتشخيص والعلاج والتأهيل.
إلى ذلك، قدمت عائشة بنت علوي باعبود المديرة التنفيذية للمركز شرحا مفصلا عن المركز، وما يقدمه من خدمات؛ حيث يعمل على تقديم التقييم والتشخيص لكافة الإعاقات، وكذلك تنفيذ الجلسات العلاجية باستخدام التقنيات المساعدة، وجلسات تعديل السلوك، وجلسات في التربية الخاصة، وفحص وتشخيص وعلاج متلازمة إيرلن، والتدريب على استخدام التقنيات المساعدة، والإختبارات النفسية والتربوية، ووضع أبحاث في مجال التقنيات المساعدة والعلاجات التكميلية، إضافة إلى عقد الندوات والمؤتمرات وخدمات إستشارية للمباني الحكومية والخاصة، وتصميم برامج تعليمية وإنتاج وسائل تعليمية وتقنينها على البيئة العمانية، وبيع أجهزة وبرمجيات التقنيات المساعدة، وخدمات منزلية للعجزة المعوقين.
وأوضحت باعبود أنَّ رؤية المركز تعتمد على تمكين المعوقين من المشاركة الفاعلة والاندماج في المجتمع، وخلق فرص للمعوقين التي تحسن من جودة حياتهم من خلال التقنيات المساعدة والخدمات والبرامج التأهيلية والتعليمية لتعزيز المشاركة المجتمعية.
من جانبه، أكد يونس النصري مدير عام الفروع بصندوق الرفد، أنَّ الصندوق يسعى لدعم كافة القطاعات والمشاريع، وأن تمويلها يهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف؛ منها: تشجيع الشباب على الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والعمل على تنميتها. وقال إنَّ الصندوق يسعى إلى توفير فرص عمل من خلال هذه المشاريع وتوظيف الباحثين عن عمل فيها وخدمة الاقتصاد الوطني من خلال دعم وزيادة عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالسلطنة.