اللقاء السنوي لمؤسسات التعليم العالي الخاصة يستعرض جودة المخرجات

مسقط - الرُّؤية

عقدت وزارة التعليم العالي -مُمثلة في المديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة- صباح أمس، بفندق كروان بلازا، اللقاءَ السنويَّلرؤساء وعمداء وممثلي مؤسسات التعليم العالي الخاصة بالسلطنة؛ وذلك برئاسة سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي.. حضر الاجتماع عمداء ورؤساء وممثلو الجامعات والكليات الخاصة، وسالم بن رضا رضوى الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، ومديرو عموم الوزارة، ولارا عبيدات المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة، إضافة لمديري الدوائر ورؤساء الأقسام بالمديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة.

وثمَّن الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي -في كلمة ألقاها في مستهل اللقاء- الدور المهم الذي تقوم به مؤسسات التعليم العالي الخاص في تطوير برامج التعليم العالي بالسلطنة. مؤكدا سعادته على أهمية هذا اللقاء في مد جسور التواصل المستمر بين الوزارة ومؤسسات التعليم العالي الخاصة في كلِّ ما من شأنه تطوير العملية التعليمية في السلطنة، وبما يُعزِّز قدرتها على مواجهة التحديات، إضافة إلى تدعيم التنوع في البرامج الاكاديمية المطروحة ورفع مستواها لتكون قادرة على مواكبة سوق العمل المحلية وخطط البلاد التنموية، وكذلك رفع مستوى التبادل الثقافي والمعرفي بين السلطنة ودول العالم الأخرى؛ بما يضمن قيمة أعلى تضاف للبرامج الأكاديمية المطروحة في تلك المؤسسات.

وتضمَّن اللقاء عددًا من العروض المرئية ذات الصلة بالتعليم العالي الخاص؛ ومنها: العرض الذي قدمته لارا عبيدات المديرة العامة للمديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة حول أهم إنجازات المديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة خلال العام الأكاديمي 2014/2015م، والتي تمَّ تحقيقها نتيجة التعاون المستمر مع مؤسسات التعليم العالي الخاصة، كما قدَّم سالم بن رضا رضوى الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، عرضًا عن دور الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي في خدمة قطاع التعليم العالي وأهم المستجدات في عمليات تدقيق الجودة والاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم العالي والبرامج الأكاديمي المقدمة بها.

كما قدَّمتْ خديجة بنت محسن الصبحية رئيسة قسم معادلة المؤهلات المهنية بدائرة المعادلة والاعتراف، عرضًا استعرضتْ فيه معادلة المؤهلات الدراسية الصادرة من خارج السلطنة، وأهمية المعادلة خاصة المتعلقة منها بالأكاديميين في الجامعات والكليات الخاصة؛ حيث نوَّهت بضرورة عرض المؤسسات التعليمية الخاصة تلك المؤهلات على دائرة المعادلة والاعتراف بالوزارة قبل الشروع بتوظيف هؤلاء الأكاديميين لديها؛ وذلك كَوْن بعض المؤهلات الدراسية الصادرة عن الخارج تتبع أنظمة مختلفة وتحوي مسميات قد تتعارض مع ما هو موجود في نظام المؤهلات الدراسية بالسلطنة. كما تطرَّقتْ إلى موضوع التزوير ودور الدائرة في مكافحته والإجراءات المتبعة نحو هذه الشهادات وإجراءات تحويلها للادعاء العام لأخذ مجراها القانوني، كما دَعَتْ الصبحية -في ختام عرضها- جميع مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة -الحكومية منها والخاصة- إلى ضرورة طلب معادلة المؤهلات الدراسية للأكاديميين والموظفين لديها قبل الشروع في إجراءات التوظيف.

وتخلَّل اللقاءَ مُناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الوزارة ومؤسسات التعليم العالي الخاصة في عدَّة محاور مهمة؛ منها: الشراكة بين وزارة التعليم العالي والابتعاث الداخلي، ورسوم الابتعاث، والأنظمة الإلكترونية التي تربط الوزارة بمؤسسات التعليم العالي الخاصة وسبل تطويرها، إضافة إلى الوقوف على أهم التحديات التي تواجه مسيرة التعليم العالي الخاص بالسلطنة.

وقد خلص اللقاء إلى عددٍ من التوصيات المؤمل منها التغلب على التحديات التي تواجه تلك المؤسسات، وبما يُسهم في رفع مستوى العملية التعليمية وتحسين جودة مخرجات مؤسسات التعليم العالي الخاصة.

تعليق عبر الفيس بوك