حلقة عمل "تتجير التقنيات للباحثين العمانيين" تختتم أعمالها بمناقشة تحديات إنشاء المؤسسات الخاصة

مسقط - محمد الرزيقي

اختتمت أمس حلقة عمل "تتجير التقنيات للباحثين العمانيين" التي نظمها مجلس البحث العلمي على مدار 3 أيام، وشاركت فيها مجموعة من الباحثين والخبراء والمهندسين والمهتمين ورواد الأعمال الراغبين في تعلم مهارات تنظيم المشاريع الريادية وتسويق الاختراعات العلمية.

وناقشت حلقة العمل عددًا من المواضيع المهمة المُتعلقة بإنشاء المؤسسات الخاصة وكيفية تسويقها والتغلب على التحديات التي قد تواجه أصحاب الأعمال إضافة إلى تعريف الباحثين والخبراء والمهندسين ورجال الأعمال بعملية الابتكار وحماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا وتسويق الاختراعات، لمعرفة الخطوات الصحيحة واللازمة لتأسيس أي مشروع في مختلف المجالات بناءً على أسس علمية واضحة ومحددة، ومنها التعرف على فرص التمويل المتاحة للشركات المبتدئة في عمان وتقييم الفرص، ونقل التكنولوجيا، والتعريف بمفهوم الملكية الفكرية وأهميته والإلمام بأساسيات براءات الاختراع وحماية الملكية الفكرية العالمية وعمليات تسويق الاختراع وإدخاله في السوق؛ وطرق تطوير خطة العمل. كما تمّ عرض بعض نماذج لقصص ناجحة في هذا المجال.

وقال الدكتور سليمان بن محمد البلوشي عميد كليّة التربية بجامعة السلطان قابوس إنّ حلقة العمل ناقشت عددًا من المواضيع المهمة كبراءة الاختراع وكيفية تحويلها إلى مشروع تجاري يساهم في حل مشكلات المجتمع الأمر الذي يفتح المجال نحو الاستفادة من المشاريع البحثية لتحويل أفكارها ومخرجاتها إلى حلول علمية تساهم بشكل فعّال في تطوير حياة الأفراد والمجتمع وتحسين الخدمات المختلفة، مضيفاً أنّ حلقة العمل ناقشت مجالات مختلفة ومهمة جداً تساهم في رفع الوعي لدى المؤسسات الأكاديميّة عند التسجيل لبراءات الاختراع ووضعها في خدمة المجتمع وفي مجال التربية والتعليم، كما تساهم أفكار حلقة العمل في تحويل بعض أفكار المشاريع البحثية التربوية الممولة خاصة في مجال تكنولوجيا التعليم والتعلم إلى أفكار تعليمية تكنولوجية تساهم في رفع جودة التعليم، ووجه الشكر إلى مجلس البحث العلمي على هذه المبادرات واقترح أن تكون هناك ورش عمل مشتركة مع المؤسسات الأكاديمية في السلطنة تقدم من الخبراء في هذه المؤسسات والذين قد تكون خبراتهم مساوية للخبرات الخارجية.

وقال الدكتور إسلام بن صالح البلوشي محاضر بكلية التقنية بالمصنعة إنّ حلقة العمل ناقشت الكثير من المواضيع المهمة في مجال ريادة الأعمال بوجه عام وتطوير وتتجير المشاريع والأفكار الهندسية والعلمية بوجه خاص، وكيفية تطويرها لتصبح مشاريع تجارية ناجحة بالإضافة إلى القوانين والفوائد والمعوقات المتعلقة بالملكية الفكرية وكذلك تعرفنا على التحديات والفرص المتاحة في السوق وكيفية التغلب عليها والدور المأمول من المؤسسات الأكاديمية في هذا الجانب، والمتمثل في تطوير مناهج التعليم المتعلقة بريادة الأعمال خاصة في مجالات الهندسة والعلوم، وكذلك التحفيز على البحث العلمي في هذا المجال.

وقال الدكتور إسلام البلوشي إنّ الحلقة أتاحت الفرصة للمشاركين لطرح تساؤلاتهم واستفساراتهم على الخبراء وكذلك العمل في مجموعات، الأمر الذي أتاح الفرصة لتطوير روح العمل الجماعي وكذلك أتاحت لي حلقة العمل الفهم الواسع والمتعمق لمفهوم ريادة الأعمال في مجال الدراسات التجارية والعمل على تنشيط البحث العلمي في مجالات ريادة الأعمال الهندسية والعلمية.

وقال الدكتور خالد المشيخي رئيس قسم التربية بجامعة ظفار إن الفائدة كبيرة من خلال التعلم من الخبراء القائمين على ورش العمل وأيضاً الاستفادة من تجارب الشباب العمانيين المشاركين والتعرف على أبرز الطرق التي استخدموها في التعلم والتغلب على المعوقات التي واجهتهم.

وقال رائد الأعمال سالم بن سعيد السيابي صاحب مشروع خدمات بني آدم لتدوير مخلفات الكرتون حول مشاركته وعرض تجربته في حلقة عمل تتجير التقنيات للباحثين العمانيين حول كيفية إدارة النفايات والمخلفات في سلطنة عمان والحديث عن آلية تدوير المخلفات والتحديات التي تواجه رائد الأعمال في هذا المجال والمتمثلة في عزوف الشباب عن هذا الجانب وقلة الوعي المجتمعي حول إدارة النفايات وإعادة تدويرها كذلك المنافسة من قبل العمالة السائبة وتحكمها في هذا المجال وغيرها من المواضيع المتعلقة بهذا الجانب.

تعليق عبر الفيس بوك