السالمي يرعى تكريم الفائزين بمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم في دورتها الـ25

بتكليف من المقام السامي

مسقط - العُمانيَّة

بتكليفٍ من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- رَعَى مَعَالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية، أمس، حفلَ توزيع جوائز الفائزين بمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم، في دورتها الخامسة والعشرين، بجامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر.

حضر الحفل عددٌ من أصحاب المعالي الوزراء، وسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة، وأصحاب السعادة الوكلاء والفضيلة.

وتهدفُ المسابقة إلى حثِّ العمانيين على حفظ القرآن وتمثله والسير على منهجه وعلى هدى تعاليمه وتربية جيل حامل لكتاب الله وداع إلى الخير وإيجاد قارئين مجيدين للقرآن متقنين لأدائه وفق ما اصطلح عليه العلماء والحفاظ، إضافة إلى تعزيز حضور السلطنة في المسابقات القرآنية الدولية.

وقال سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم؛ إنَّ هذا اللقاء السنوي يُعدُّ عرسا يفخر به المركز الذي من خلاله يحتفل بتكريم كوكبة ممن تنافسوا على حفظ كتاب الله من مختلف ولايات ومحافظات السلطنة.. وأضاف سعادته بأن المسابقة في دورتها الخامسة والعشرين تعد نقلة نوعية مختلفة من خلال تزايد أعداد المتسابقين المسجلين التي سجلت ارتفاعا بنسبة 100% عن الدورات السابقة.. مشيرا إلى أنَّ المسابقة أقيمت في فترة زمنية تخللها الكثير من الجهد والعناء والمتابعة وتجويد العمل حتى وصلت إلى مراحلها النهائية.

وألقى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة، كلمة خلال الحفل؛ بدأها بالحمد والثناء قائلا: "الحمد لله على ما أعطى وله الحمد حمدا طيبا مباركا، له الحمد سبحانه قبل الخلق وبعد الخلق، وله الحمد إلى أبد الآباد حمدا يليق بعظمته وبنعمته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، أرسله الله هاديا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله وسراجا منيرا". وقال سماحته إنَّ القرآن الكريم لم تؤثر عليه المؤثرات؛ فالقرون الماضية مع كثرة المؤامرات على هذا الدين الحنيف؛ حيث أنزله الله سبحانه وتعالى هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.

وأضاف: لقد منَّ الله سبحانه وتعالى بتنزيله على عباده في آيات شتى من كتابه ليدل على عظمة هذا الحدث العظيم الذي حدث وهو إنزال هذا الكتاب على قلب النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الباطل إلى الحق، ومن الضلال إلى الهدى، ومن الغي إلى الرشد، ومن التفرق إلى الاجتماع.

وأشار إلى أنَّ الله سبحانه وتعالى أمرنا بتدبر القرآن الكريم، وأن نقوي أنفسنا من خلال هذا التدبر؛ فقد قال سبحانه: "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها". وبيَّن أنَّ الأمة بحاجة إلى تدبر القرآن الكريم لكي تزكي نفوسها وتهذب أخلاقها ولأجل أن تبصر أنفسها بالحق حتى تتمسك بالعروة الوثقى من أمر الله سبحانه وتعالى من غير تفريط.. مشيرا إلى أنَّ تقويم الحياة بأسرها فكرا وعقيدة وسلوكا وأخلاقا وعبادة وعملا لا يكون إلا بالرجوع إلى القرآن الكريم.

وفي نهاية الحفل، قام راعي المناسبة بتكريم الفائزين الأوائل في المسابقة؛ ففي المستوى الأول حفظ القرآن كاملا مع التجويد جاء في المركز الأول عبدالله بن خليفة بن عديم الصبيحي من مركز سناو، وفي المركز الثاني نهيل بن راشد بن محمد النعيمي من مركز البريمي، وجاء في المركز الثالث محمد بن أحمد بن محمد الغزالي من مركز الخوير.

وفي المستوى الثاني حفظ 24 جزءا من القرآن الكريم مع التجويد حصل على المركز الأول مبارك بن مسلم بن سالم العامري من مركز صلالة، وحصل مازن بن سليم بن ربيع النظيري من مركز صور على المركز الثاني، وجاء عمار بن سالم بن علي الهاشمي من مركز سناو في المركز الثالث.

أما في المستوى الثالث حفظ 18 جزءا من القرآن الكريم مع التجويد، فقد حصل على المركز الأول أمجد بن هلال بن محمد البوسعيدي من مركز نزوى، وحصل على المركز الثاني سعود بن سيف بن هلال البوسعيدي من مركز سناو، ونال اليقظان بن إدريس بن سالم الرواحي المركز الثالث من مركز سناو. وفي المستوى الرابع حفظ 12 جزءا من القرآن الكريم مع التجويد جاء في المركز الأول مروان بن محمد بن سرحان الحبسي من مركز سناو، وحصل الحسين بن علي بن يوسف الأغبري من مركز سناو، وحصل حمد بن جمعة بن حمد العلوي على المركز الثالث من مركز صور.

وفي المستوى الخامس حفظ 6 أجزاء من القرآن الكريم مع التجويد حصلت رضى بنت سالم بن الصغير الوهيبية على المركز الأول من مركز إبراء، وحصل حمزة بن ناصر بن هلال الصابري على المركز الثاني من مركز قريات، ونالت أروى بنت أحمد بن مطر البادية على المركز الثالث من مركز البريمي.

وفي المستوى السادس حفظ جزأين من القرآن الكريم حصلت البتول بنت أحمد بن مطر البادية على المركز الأول من مركز البريمي، وجاءت ريان بنت عديم بن قاسم البادية على المركز الثاني من مركز البريمي، وجاء سالم بن عوض بن سالم الكلباني على المركز الثالث من مركز عبري.

وتضمن الحفل تكريم أقدم معلمي القرآن الكريم في السلطنة وأكبر متسابق، إضافة إلى أصغر متسابق من ذوي الإعاقة. كما تم تكريم عدد من الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى الجهات الإعلامية المسموعة والمقروءة والمسموعة والصحف المحلية.

تعليق عبر الفيس بوك