مركز عمان للموسيقى التقليدية ينظم غدًا الملتقى الثاني للمؤرخين الموسيقيين العرب

3 إصدارات جديدة حول أنماط الموسيقى العُمانيّة وبحوث الملتقى الأول وتسجيلات فنيّة

مسقط - العمانيّة

ينظم مركز عُمان للموسيقى التقليدية التابع لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني غدًا الملتقى الثاني للمؤرخين الموسيقيين العرب تحت عنوان "تاريخ الموسيقى العربية في كتابات الأجانب - نقد وتحليل" . وقال مسلم بن أحمد الكثيري مدير مركز عُمان للموسيقى التقليدية إنّ المًلتقى الأول للمؤرخين الموسيقيين العرب الذي نظمه مركز عُمان للموسيقى التقليدية في ديسمبر من العام الماضي 2014 تحت عنوان: قراءة جديدة في تاريخ الموسيقى العربية جاء بعد أن بادرت السلطنة ممثلة في المركز بتبني الفكرة التي طرحها المجمّع العربي للموسيقى بعقد ملتقى يبحث في تاريخ الموسيقى العربية وضرورة القيام بمعالجة جديدة ومراجعة أكثر شمولية وتدقيقا في تفاصيل مكوناتها مما قد يصوب الكثير من المغالطات في الكتابات التاريخية السابقة ويلقي الضوء على حقائق كانت مهملة عن قصد أو غير قصد".

وأضاف أنّ المركز يسعى إلى وضع تاريخ دائم للملتقى ليصبح على أجندة الملتقيات العربية والدولية السنوية يناقش من خلال دراسات وبحوث علمية محكمة تاريخ الموسيقى العربية باعتبارها تراثا يتعين الحفاظ عليه وإسهاما من السلطنة ممثلة في مركز عُمان للموسيقى التقليدية في دراسة التاريخ حيث تعد الموسيقى العمانية جزءا مهما ساهم في إثرائها.وأكد ان الملتقى الاول للمؤرخين الموسيقيين العرب دعا كافة الدول العربية إلى أن تحذو حذو مركز عُمان للموسيقى التقليدية باعتباره أحد النماذج الرائدة في جمع الموسيقى التقليدية وتوثيقها ونشرها مشيرا إلى أن المركز يبذل جهوداً مستمرة منذ ثلاثة عقود وفرت الأرضية المعرفية الجيدة للبدء بكتابة تاريخ الموسيقى العمانية بما يتناسب مع مكانة السلطنة عبر العصور ودورها الثقافي في هذه المنطقة، والذي بلغ ذروته في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أعزه اللهـ.

وقال إنّ مركز عُمان للموسيقى التقليدية يسعى إلى سد النقص في المعلومات العلميّة والتاريخيّة للموسيقى التقليدية العمانية وتقدير قيمتها الفنية والجمالية وإبراز جمالياتها وأساليب أدائها المتنوعة وخصائصها الثقافية والفنية بالوسائل المكتوبة والمسموعة والمرئية، وما قام به المركز من جمع وتوثيق لها هي خطوات علمية جادة.وقال مسلم بن أحمد الكثيري أنّ الملتقى الثاني الذي يعقد تحت رعاية حمود بن علي العيسري مساعد أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني سيناقش في جلسته العلمية الأولى " المرجعيّات الأساسيّة للكتابات الأجنبيّة مساهماتها وتوجهاتها وخلفياتها بإدارة رئيس المجمع العربي للموسيقى معالي الأستاذ الأمين بشيشي (الجزائر).

الموسيقى بعيون المستشرقين

وأوضح أنّ المحور يتضمن مناقشة بحوث تشمل "أضواء على الكتابات الأجنبية حول الموسيقى العربية: الموسيقى العربية بعيون المستشرقين" للباحث التونسي الأستاذ الدكتور محمود قطاط وبحث حول "المصادر الفرنسية في تاريخ موسيقى المشرق العربي: قراءة نقدية في أبرز الأدبيات من القرن السابع عشر حتى مشارف مؤتمر القاهرة 1932" للباحث الدكتور عامر الديدي (لبنان) وبحث"كتابات الأجانب الأوروبيين حول الموسيقى العربية بتونس من القرن السابع عشر إلى بداية القرن العشرين - قراءة تحليلية ونقدية " للباحث الدكتور أنيس المؤدب تونس.

وأضاف أنّ الجلسة العلمية الثانية تناقش تحت عنوان "الكتابات الأجنبية عند الباحثين العرب المعاصرين" كتابات جورج صاوة بين النقل والنقد والإضافة والتحسين للباحثة الدكتورة عزة مدين من مصر وبحثا للدكتور حبيب ظاهر العباس من العراق حول آفاق الكتابات الأجنبية عند المؤرخين العرب المعاصرين بين النقد والتحليل وبحثًا ثالثًا حول المقامات العربية بين منهجيّة التنظير الغربي وحساسية الممارسة الشرقية دراسة نقدية لبعض الدراسات الغربية المعاصرة للأستاذة الدكتورة رشا طموم من مصر.

وأشار إلى أن اليوم الثاني للملتقى يشهد طرح 4 بحوث علمية في الجلسة الثالثة التي تناقش محور"استقصاء الكتابات الأجنبية وفق المدارس والاهتمامات" ويقدم الباحث عبد العزيز بن عبد الجليل من المغرب بحثا في"تاريخ الموسيقى العربية في شمال إفريقيا من خلال كتابات المستشرقين الفرنسيين في القرن التاسع عشر - فرانسيسكو سالفادور دانييل نموذجاً "، ويقدم الباحث الأستاذ مهيمن الجزراوي من العراق بحثه حول "تاريخ الموسيقى العراقية في كتابات المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون"، كما يقدم الباحث الدكتور نبيل بن عبد العزيز من المغرب بحثا حول منهج ألكسيسشوتان في تاريخ ودراسة الموسيقى الأندلسية المغربية، إضافة إلى بحث حول تاريخ الموسيقى العربية في كتابات الأجانب - نقد وتحليل لـ جول روانيه أعده الأستاذ الدكتور بديع الحاج من لبنان.

وقال مدير مركز عُمان للموسيقى التقليدية إنّ الجلسة الرابعة من الملتقى تستكمل مناقشة محور "استقصاء الكتابات الأجنبيّة وفق المدارس والاهتمامات"، ويناقش الحضور البحث الذي سيقدمه الدكتور جورج أسعد من الأردن حول/ التأثير الموسيقي الغربي في الموسيقى العربيّة من وجهة نظر هنري جورج فارمر، ويقدم الباحث الدكتور عبد الله مختار السباعي من ليبيا بحثا حول "مساهمة المدرسة الأنكلوسكسونية في كتابة تاريخ الموسيقى العربية (هنري جورج فارمر نموذجاً) - دراسة استقصائيّة تحليلية نقدية "، وبحثا ثالثًا حول"أوين رايت: نبذة عنه وعن أعماله، ومنهجه البحثي، ودوافعه المحتملة في تناوله مواضيع تخصّ الموسيقى العربية " للباحث الأستاذ الدكتور عبد الحميد حمام من الأردن.

وأضاف أنّ اليوم الثالث للملتقى يشهد زيارة المشاركين في الملتقى لمدينة نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية للاطلاع على معالمها الثقافيّة والتاريخيّة والأثرية، وفي اليوم الرابع للملتقى سيتم عقد جلستين علميتين تناقش الجلسة الأولى محور"استقصاء الكتابات الأجنبية وفق المدارس والاهتمامات حيث يقدم الأستاذ الدكتور يوسف طنوس من لبنان بحثا حول "أمنون شيلواح الباحث في الموسيقى العربيّة، مصادر وخلفيّات" ويقدم الدكتور رامي الرجب من العراق "دراسة تحليلية نقدية: كتاب المقام لديفد موالم"، ويناقش الدكتور رامي حداد بحثه حول "مراجعة نقدية لآراء المستشرقين الألمان المتعلّقة بالموسيقى العربية: يورغن إيلسنر أنموذجاً" .

وأشار إلى أنّ الجلسة السادسة للملتقى يستكمل المشاركون فيها مناقشة محور"استقصاء الكتابات الأجنبية وفق المدارس والاهتمامات ويقدم الدكتور أحمد عيدون من المغرب "ملامح المدرسة الفرنسيّة في تناول الموسيقى العربية" ، ويناقش الدكتور نبيل الدراس من الأردن بحثه حول " الاستشراق الموسيقي الروسي في الموسيقى العربية كظاهرة من نوع خاص"، ويقدم الدكتور محمد قوجة من تونس "مساهمات المدرسة الإسبانية الحدیثة في كتابة تاریخ الموسيقى والحضارة العربیتین في الأندلس وموقعهما في حضارة إسبانيا وأوروبا".

وقال الكثيري إنّ الجلسة الختاميّة للملتقى الثاني للمؤرخين الموسيقيين العرب التي تعقد بإدارة الدكتور كفاح فاخوري ستشهد عرض ومناقشة أطروحة الدكتوراة لجبريل لافن وهو طالب دكتوراه في جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس انجلوس بالولايات المتحدة الHمريكية حيث ستكون رسالته حول " أثر المستشرقين على كتاب تاريخ الموسيقى العربية: فن الصوت كنموذج"، كما تشهد الجلسة عرض ومناقشة مفهوم تحقيق المرجع الأجنبي مترجما حول "الموسيقى والغناء في الكويت والبحرين للأستاذ محمد أحمد جمال من مملكة البحرين.

3 إصدارات جديدة

وقال مسلم بن أحمد الكثيري مدير مركز عُمان للموسيقى التقليدية إنّه بمناسبة انعقاد الملتقى سيعلن المركز عن ثلاثة إصدارات موسيقيّة جديدة وتقديمها للمكتبة العُمانية والعربيّة، وهي كتاب "الدليل المصور.. أنماط الموسيقى التقليدية العُمانية وآلاتها ومناسبات أدائها"؛ ويضم حصرًا شاملا بما تمّ جمعه وتوثيقه من أنماط وآلات موسيقية تقليدية عُمانية. ويحمل الإصدار الثاني عنوان: كتاب بحوث الملتقى الأول للمؤرخين الموسيقيين العرب، وهو توثيق كامل للملتقى الأول للمؤرخين الموسيقيين العرب. والإصدار الثالث عبارة عن قرص مدمج(CD) يحتوي على تسجيلات صوتيّة لستة نوايح (ألحان) من فنون أمبم والتشح شح وبوزلف مع مقال تحليلي باللغتين العربية والإنجليزية يشرح صيغ هذه الأنماط الفنية (اللحنية والإيقاعية) شرحا تحليليًا موجزًا، بهدف التعريف بخصائصها الفنية والجمالية.

ويستهدف الإصدار هواة الموسيقى التقليدية العُمانية من العُمانيين وغير العُمانيين. ويشهد الملتقى عقد اجتماع للجنة الدراسات التاريخية بالمجمع العربي للموسيقى لمناقشة إطار عمل اللجنة وموضوع الملتقى الثالث المقبل.

تعليق عبر الفيس بوك