عواصم- الوكالات
تباين أداء البورصات الخليجية أمس، رغم صعود أسعار النفط عقب موجة هبوط حادة منذ اجتماع "أوبك" الجمعة الماضية. وقال محمد معاطي مدير إدارة البحوث الفنية لدى المصرية للوساطة في الأوراق المالية "ثمار": "تفاوت أداء البورصات العربية في تداولات أمس، رغم تعافي أسعار النفط بعد موجة هبوط حادة منذ اجتماع (أوبك)". ولم يتفق الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" يوم الجمعة، على أرقام محددة بشأن سقف الإنتاج إذ لم يتمكنوا من التكهن بما ستضيفه إيران إلى السوق عندما ترفع العقوبات عنها عام 2016، وهو ما دفع أسعار النفط للهبوط بنحو حاد إلى أدنى مستوياتها فى 7 سنوات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم 16 يناير، بنسبة 1.32% إلى 40.79 دولاراً للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 16 يناير بنسبة 1.65% إلى 38.13 دولاراً للبرميل. وأضاف معاطي، في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، "لاتزال الأسهم العربية في حاجة إلى ما يدعمها على الصعود بقوة، قد نعاود الهبوط مجدداً ما لم تظهر محفزات إيجابية جديدة على صعيد الشركات تحفز المستثمرين على المخاطرة وضخ مزيد من الأموال لشراء الأسهم".
وجاءت بورصة قطر في صدارة الأسواق الخاسرة، لتستمر في نزيف خسائرها مع هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.77% مدفوعا بتراجع 30 سهماً من إجمالي 43 سهماً، جرى التداول عليهما، وسط غياب تام للمحفزات.
وفي الإمارات، انخفض مؤشر العاصمة أبوظبي بنسبة 0.64% ليواصل تراجعه للجلسة الثانية على التوالي، متضرراً من هبوط أسهم البنوك القيادية مقابل صعود أسهم العقارات والاتصالات. ونزل مؤشر قطاع البنوك بنسبة 1.57%، مع هبوط أسهم مثل "بنك أبوظبي الإسلامي" و"بنك الخليج الأول" و"بنك أبوظبي الوطني" بنحو 4.15% و 2.14% و 1.74% على التوالي. وتراجع مؤشر بورصة دبي المجاورة، لكن بوتيرة أقل بلغت 0.32%، ليمحو جميع مكاسبه الصباحية بضغط هبوط أسهم كبرى مثل "دبي الإسلامي" و"بنك الإمارات دبي الوطني" و"دو للاتصالات". وكان سهم "أرابتك" القابضة ضمن الرابحين، ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.98%، بعد تصريحات صحافية لوزير الإسكان المصري، مصطفى مدبولي، أكد فيها ان الحكومة ما تزال تدرس عرض شركة "أرابتك" لبناء 13 الف وحدة في مصر.
وهبطت بورصة الكويت مع تراجع مؤشراتها الثلاثة الرئيسية، ونزل مؤشرها السعري بنحو 0.4%، فيما تراجع مؤشر "كويت 15" بنسبة 0.15% مدفوعا بهبوط بعض الأسهم القيادية. وانخفضت أسهم "أجيليتي" بنسبة 2% و "زين" للاتصالات بنسبة 1.4% و"بنك برقان" بنسبة 1.3%.
وارتفعت بورصة البحرين لتنهي موجة هبوط استمرت ثلاث جلسات، وزاد مؤشرها الرئيس بنسبة 0.44% مع ارتفاع أسهم مثل "ألبا" و"الأهلي المتحد" بنحو 2.22% و 2.19% على الترتيب.
وأغلقت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، على ارتفاع طفيف، وزاد مؤشرها الرئيسي "تأسي" بنسبة 0.13% ليعاود الارتداد عند حاجز 7 الاف نقطة مغلقاً عند 7000.72 نقطة، بدعم الأداء الإيجابي على بعض الأسهم الكبرى، خاصة في قطاعي المصارف والصناعات البتروكيماوية.
