مناقشة مبادرة "النمو الأزرق" في الحلقة الإقليمية حول المصائد السمكية الصغيرة

مسقط - الرُّؤية

تواصلتْ، أمس، ولليوم الثالث على التوالي، فعاليات الحلقة الإقليمية بشأن تنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية لتأمين المصائد السمكية الصغيرة المستدامة، والتي تنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، خلال الفترة من 7-10 من شهر ديسمبر الجاري، بفندق جولدن توليب بولاية السيب.

وناقشت الحلقة، أمس، مبادرة النمور الأزرق التي تنفذها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) كمبادرة عالمية للاستفادة من الموارد الطبيعية في البحار والمحيطات أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في عام 2012، وذلك حفاظا على سلامة المحيطات والمسطحات المائية من التهديدات المتنامية؛ كالتلوث والصيد الجائر والصيد الغير قانوني وارتفاع منسوب المياه الناتج من التغيرات المناخية والإلتزام بمنهج التنمية المستدامة والاستغلال الرشيد للموارد البحرية، سواء كانت مصائد سمكية طبيعية أو مشاريع الاستزراع السمكي و المبادرة تعطي اهتمام واسعا للمصائد السمكية الصغيرة لدورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات الساحلية في العالم.

وتركَّزت المناقشات العلمية، أمس، على المبادرة؛ حيث تم عرض تجربة السلطنة كحالة دراسية لتنفيذ مبادرة النمو الأزرق، وقدم الدكتور عبدالسلام الفحفوحي الخبير في المديرية العامة لتنمية الموارد السمكية محاضرة علمية؛ شملت تفاصيل عن جهود السلطنة ممثلة في وزارة الزراعة والثروة السمكية في تنفيذ هذه المبادرة الدولية، والتي كانت قد دشنت أعمالها في السلطنة في شهر سبتمبر الماضي كما استعرضت الجهود الإقليمية لتنفيذ مبادرة النمو الأزرق.

كما تواصل، أمس، عمل ممثلي الدول المشاركة في الحلقة على شكل فرق ومجموعات العمل حيث تم وضع تصورات لخطة عمل الفترة القادمة تغطي مجالات المشاريع المشتركة والبحوث والدراسات العلمية وتدريب الكوادر البشرية وتبادل المعارف والخبرات والمشاورات العلمية والفنية في مجال تنمية وتطوير المصائد السمكية الصغيرة.

فيما تختتم، صباح اليوم، فعاليات الحلقة الإقليمية بشأن تنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية لتأمين المصائد السمكية الصغيرة المستدامة والتي بدأت أعمالها يوم الاثنين الماضي وذلك بجلسة علمية ختامية سيتم خلالها مراجعة مناقشات الأيام الثلاثة الماضية ودراسة تصورات خطط العمل للمرحلة القادمة وفقا لخطط الدول المشاركة والتي عليها يتم بناء خطة العمل الإقليمية الموحدة لدول المنطقة العربية وشمال أفريقيا والاتفاق على نقاط العمل الأساسية التي تجمع عليها الدول المشاركة في الحلقة.

وتناقش الحلقة محاور الصيد الرشيد والتنمية السمكية المستدامة وإدارة المصائد السمكية الصغيرة بطريقة مناسبة والمحافظة على البيئة البحرية القطاع السمكي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل للمجتمعات الساحلية ومرحلة ما بعد الصيد وتجارة الأسماك والصناعات السمكية بالإضافة إلى حماية المصائد السمكية الصغيرة والتقليل من آثار مخاطر حدوث الكوارث الطبيعية والتغير المناخي. وتهدف الحلقة إلى تحقيق الأمن الغذائي والقضاء على الفقر حيث يعتبر القطاع السمكي ركيزة أساسية في توفير الغذاء للسكان ويسهم في أيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة مما يقلل من مشكلات عدم توفر فرص العمل. وتساهم المصائد السمكية الصغيرة بدور بارز في تخفيف وطأة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي على مستوى العالم. وتعد الخطوط التوجيهية الطوعية مجموعة من التوصيات التي صدرت من اجتماعات الدورتين التاسعة والعشرين والثلاثين للجنة مصايد الأسماك في منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تهدف إلى رفع الوعي بالأهمية الاقتصادية والاجتماعية للمصائد السمكية الصغيرة ودعم وتقوية أوجه التخطيط العلمي في القطاع السمكي بصورة عامة والمصائد الصغيرة بصفة خاصة لزيادة الإنتاج السمكي وتحقيق التنمية السمكية المستدامة.

تعليق عبر الفيس بوك