بحث التنسيق بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي في ختام مؤتمر التعاون من أجل الابتكار

مسقط - الرؤية

اختتمت أمس جلسات المؤتمر الدولي بعنوان "التعاون من أجل الابتكار بين دول مجلس التعاون الخليجي مع دول الاتحاد الأوروبي"، الذي استضافته السلطنة ممثلة في مجلس البحث العلمي بفندق جراند حياة مسقط على مدى يومين، بمشاركة المعنيين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أصحاب القرار والعلماء والباحثين والأكاديميين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي واليمن ومصر والمغرب.

وشهدت جلسات العمل المختلفة التي جاءت تحت عناوين: الوضع الحالي للابتكار في دول مجلس التعاون الخليجي وقطاعات الطاقة والمدن الذكيّة والصحة، والابتكار في مجال الطاقة والمدن الذكية والصحة في السيّاق الدولي، تفاعلا كبيرًا من جانب الحضور والمشاركين حول مختلف المواضيع المطروحة، وطرح العديد من الاستفسارات لتوضيح بعض الجوانب أو إلقاء الضوء على الجوانب الأخرى بصورة أكبر ومناقشة متعمقة لجوانب التعاون في مختلف القطاعات الابتكارية، واختتمت الفعاليات بإقامة طاولة نقاش حول الملاحظات الختامية بشأن مراجعة سياسة البحث والابتكار بعنوان خطوات لتطوير التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأكّد عدد من المشاركين الدوليين على أهميّة المؤتمرات في طرح وجهات النظر ومجالات التعاون المتعددة في الموضوعات المتعلقة بالطاقة والمدن الذكية والصحة والتي تم تحديدها كقطاعات ذات اهتمام مشترك بين الدول المشتركة في شبكة التعاون الدولية، ومناقشة موضوع آفاق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون في مجال البحوث والابتكار واستراتيجيات وبرامج التعاون الدولي، وأفق 2020 والفرص وخدمات الدعم لدول مجلس التعاون وأهم التحديات التي تواجه التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون في مجال البحوث والابتكار وطرق تسهيل هذه التحديات والعقبات، ومناقشة موضوع البحوث والابتكار في مجال الطاقة والمدن الذكية والصحية والإنجازات الحالية والوضع الحالي للابتكار في دول مجلس التعاون، واستعراض بعض قصص النجاح في دول مجلس التعاون.

وقال حمد محمد الشوملي من هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في مملكة البحرين: نشارك في المؤتمر بصفتنا عضو في شبكة التعاون الدولية للعلوم والتكنولوجيا ما بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي INCONET-GCC2 للاطلاع على المستجدات الخاصة بالابتكار وكذلك الاستفادة من مخرجات المؤتمر المتعلقة بالمبادرات المشتركة مع الدول المشاركة.

وقالت الدكتورة ملاك حمدان، من وزارة الخارجية البريطانية إنّ حضورنا المؤتمر يأتي بهدف الالتقاء بالمشاركين من دول مجلس التعاون والدول العربية المشاركة ودول الاتحاد الأوروبي المختلفة للتعرف بصورة أقرب للتعاون المشترك في مجالات البحوث والابتكار والتعاون الدولي في بعض القطاعات التي تمّ تحديدها كمجالات للتعاون المشترك بين هذه الدول وفق رؤية أفق 2020، ولقد لمست من خلال المؤتمر الحاجة إلى أهميّة التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون، والسعي إلى التنويع الاقتصادي في الموارد، وتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للطاقة وهذا بدوره يقود مجلس التعاون إلى النظر في موضوع الإبداع في التفكير العلمي والابتكار والبحوث العلمية والقدرات الإبداعية مع السعي إلى إدخال هذه المفاهيم في مناهج التعليم المختلفة منذ الصفوف الأولى مع ربطها بالسياسات والخطط والاستراتيجيات المختلفة لكل دولة.

وقال الدكتور عبدالناصر الأنصاري، نائب المدير التنفيذي في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في دولة قطر: شاركت في المؤتمر بإلقاء ورقتي عمل، تناولت الأولى استراتيجية قطر في التعاون في مجال البحوث، والثانية عن المدن الذكية، كما شاركت في إعداد التقرير الختامي على ضوء النتائج التي نتوصل إليها بعد الاجتماع النهائي.

وأضاف الأنصاري: قدمت في ورقة العمل مثالا عن برنامج دعم البحوث وفيه متطلبات واضحة للمشاركة خارج دولة قطر، وهو برنامج مثالي لأنه يدعم الباحثين ماليا في الخارج بشرط وجود باحث علمي محلي في قطر مشترك معه في البحث، ويتم تقديم ثلث المبلغ التمويلي المطلوب لأي جهة أو باحث يقدم بحث خاص يتعلق بأولويات قطر، علما أننا بدأنا العمل به منذ عام 2008م، ونتعاون حاليًا مع أكثر من 40 دولة وأكثر من 500 مشروع بحثي، وهذا مثال صالح للتطبيق، ولقد وصلت مرحلة الإنجاز في المشروع لتكون 50% من بحوث الصندوق هي من خارج قطر والباقي من الداخل ليكون هناك توازن بين البحوث الخارجية والمحلية لأن التعاون يؤدي إلى الابتكار.

تعليق عبر الفيس بوك