40 مشاركا في الاجتماع التشاوري للوقاية من ومكافحة حمى القرم الكونغو النزفية

بهدف مراجعة أعباء المرض في إقليم شرق المتوسط وتبادل الخبرات بين المختصين

مسقط - تركي الحوسني

تصوير/ عبدالفتاح الغافري

رعى سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية أمس افتتاح جلسات الاجتماع التشاوري حول الوقاية من حمى القرم الكونغو النزفية ‎ومكافحتها في إقليم شرق المتوسط لإقليم شرق المتوسط الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة، وبحضور سعادة الدكتور عبدالله صالح الصاعدي ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة وذلك بفندق بارك إن بالخوير.

وألقى سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني - راعي المناسبة - كلمة رحب فيها بالحضور وتحدث عن مدى خطورة انتشار المرض وأهمية نشر الوعي الصحي وطرق التعامل معه، مشيرا إلى رصد عدة حالات مصابة بالمرض داخل السلطنة، ودعا إلى تضافر الجهود وزيادة التنسيق والتعاون بين القطاعات المختلفة في بلدان الإقليم حول إجراءات الوقاية والسيطرة على حمى القرم الكونغو النزفية باعتبارها خطراً حقيقياً يجب التصدي لها.

وألقى سعادة الدكتور عبدالله الصاعدي ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة كلمة قال فيها إنّ حمى القرم الكونغو النزفية (CCHF) هي العدوى الأكثر انتشاراً التي تنتقل عن طريق القِراد، وهي نوع من أنواع الحمى النزفية الفيروسية تنشأ بطريقة سريعة تصيب الإنسان، وتُصاب بها العديد من البلدان في إقليم شرق المتوسط. تم الإبلاغ عن إصابة العديد من الحالات في أفغانستان، والعراق، وإيران، والكويت، وعُمان، وباكستان، والمملكة العربية السعودية، والسودان والإمارات، والوضع يدعو للقلق خاصة في باكستان، حيثُ ازداد عدد الحالات المصابة من 62 حالة عام 2012 إلى 154 حالة في 2014 بمعدل وفيّات يتراوح ما بين 20 - 30 %".

وأضاف أنّه نظراً لتزايد أعباء المرض، فإننا نرى أن هناك حاجة لوضع استراتيجية شاملة للوقاية ومكافحة حمى القرم الكونغو النزفية في المنطقة، ولهذا فإنّ الهدف من عقد هذا الاجتماع التشاوري هو وضع الاستراتيجية المناسبة لمكافحة هذا المرض في المنطقة، ومن أجل ذلك ضم الاجتماع ممثلين من القطاعات المعنية بالصحة ورعاية الحيوان، إضافة إلى خبراء من المؤسسات البحثية والصحة العامة.

ويستمر الاجتماع لثلاثة أيام بمشاركة (40) محاضرا ومختصا من السلطنة والمملكة العربية السعودية ومركز الأمراض المعدية بأطلنطا بالولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانياوروسيا وتركيا وأفغانستان وباكستان وإيران وسويسرا والدنمارك.

ويهدف الاجتماع إلى مراجعة أعباء المرض في دول الإقليم وتبادل الخبرات والدروس المستفادة حول استراتيجيات الوقاية والسيطرة على حمى القرم الكونغو النزفية في دول الإقليم التي يتوطن فيها المرض، ومناقشة السياسات والتحديات الفنية حول الوقاية والسيطرة على المرض في الجانب البشري والحيواني من منظور الصحة الواحدة.

ويتطرق الاجتماع إلى عدة محاور من بينها أهمية الصحة العامة للسيطرة على الأمراض المستجدة المشتركة بين الحيوان والإنسان كحمى الوادي المتصدع، والإيبولا وحمى القرم الكونغو النزفية. فيما يتطرق المحور الثاني إلى التهديدات والمخاطر التي تشكلها حمى القرم الكونغو النزفية على الصحة العامة. ويناقش المحور الثالث أفضل الممارسات الصحيّة والاستراتيجيّات المعمول بها للوقاية والسيطرة على أنواع الحمى النزفيّة الفيروسيّة حيوانية المنشأ والتي تشمل جوانب الترصد الوبائي والمخبري وأنشطة مكافحة العدوى والعلاج والمشاركة المجتمعيّة وغيرها من الجوانب.

ويناقش الاجتماع التشاوري موضوع التنسيق والتعاون بين القطاعات المختلفة التي تشمل الحكومية والخاصة وغيرها من الجهات ذات الصلة بالموضوع. علاوة على رسم الخطوط العريضة للتوجهات الاستراتيجيّة حول إجراءات الوقاية والسيطرة على حمى القرم الكونغو النزفية في إقليم شرق المتوسط.

ويذكر أنّ هذه الحمى تعد من الأمراض الفيروسية الواسعة الانتشار وذات معدلات وفاة تتراوح بين 10% و40%وتتوطن في بلدان إفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا، وسجلت أوائل الإصابة بها في السلطنة في عام 1995م، وفي السنوات الأخيرة سجلت حالات متفرقة في مختلف المحافظات، ففي عام 2014م بلغ عدد الحالات المبلغة 18 حالة وعدد 16 حالة حتى نهاية نوفمبر من هذا العام.

تعليق عبر الفيس بوك