الحسني: الإشادة السامية بالإعلام تعكس التطور الملموس في مسيرته.. ونعمل على تذليل كافة العقبات أمام نمو المؤسسات الإعلامية

افتتاح أعمال ملتقى المراسل الصحفي الثالث في صحار.. وأوراق عمل تناقش تحديات العمل الميداني

الرُّؤية - خالد الخوالدي - سَيْف المعمري

أكَّد مَعَالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، أنَّ الإشادة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بالإعلام العُماني تعكس التطور الملموس في عمله ومسيرته المتقدة عبر عقود النهضة المباركة.

جاء ذلك خلال رعاية معاليه أمس لافتتاح ملتقى المراسل الصحفي الثالث بولاية صحار، والذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية، في إطار اهتمام الجمعية بالإعلاميين بمختلف ولايات السلطنة؛ وذلك في فندق كراون بلازا صحار.

وقال الحسني -في تصريحات على هامش الافتتاح- إنَّ الإعلام والإعلاميين يحظون برعاية سامية خاصة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، إذ يؤكد جلالته دوما الدور البارز للإعلام في دعم المسيرة التنموية بالسلطنة. وأضاف الحسني بأنَّ ملتقى المراسل الصحفي يحمل أهمية كبيرة؛ كونه يُسهم في عملية نقل التنمية بكافة مجالاتها، مثمنا الدور الذي تقوم به جمعية الصحفيين العمانية لتطوير عمل المراسلين الصحفيين في مختلف محافظات وولايات السلطنة. وأشار معاليه إلى أنذَ وزارة الإعلام نفَّذت الكثيرَ من التوصيات التي طرحت في الملتقى الاول للمراسلين الصحفيين؛ ومنها: التنسيق في مجال التدريب والتأهيل مع جمعية الصحفيين العمانية، موضحا أنه قام بزيارة المؤسسات الصحفية والإعلامية لتذليل كل القضايا التي يعاني منها المراسل التابع لها.

وأضاف معاليه بأنَّ الثقة السامية بالإعلام العُماني هي بلا شك ثمرة جهود الصحفيين والإعلاميين بجميع ولايات ومحافظات السلطنة، مشيرا إلى أن رسالة الإعلام العُماني كانت واضحة منذ السبعينيات وهو أن يكون مرآة صادقة وواضحة. وأوضح معالي الدكتور وزير الإعلام أنَّ إقامة الملتقى في مدينة صحار بمحافظة شمال الباطنة، يكرس لمفهوم المتلقي والخروج به إلى المحافظات، وهي رسالة تهمنا في العمل الإعلامي؛ كون هذه الملتقيات تسهم في تطوير قدرات ومهارات الصحفيين والإعلاميين وتمكينهم لخدمة العمل بجميع محافظات السلطنة. ودعا معاليه جموع الصحفيين والإعلاميين بالسلطنة للمشاركة في مسابقة الإجادة الصحفية التي تنظمها الجمعية، وهي إضافة نوعية وهادفة وتسعى للارتقاء بالعمل الإعلامي وترتقي بالمهنية الصحفية والمشاركة في الجائزة هي تعزيز لحضورها.

وأكَّد معاليه أنَّ الوزارة تتطلع إلى افتتاح مكاتب لها بجميع محافظات السلطنة، لتقدم خدماتها وتوفر على المراجعين عناء الذهاب الى الوزارة في مختلف المعاملات المتعلقة بصلاحيتها، موضحا أن الوزارة قامت مؤخرا بافتتاح مكتب بمحافظة شمال الباطنة بمدينة صحار ومكتب آخر بمحافظة البريمي وأنها ستواصل هذا النهج حسب الإمكانيات المادية للوزارة. وبين معاليه أن الوزارة حريصة على التنسيق وتحقيق الشراكة الاستراتيجية مع جمعية الصحفيين العُمانية، وأن الوزارة قامت بتغيير منظومة التأهيل والتدريب وأنها تشرك الصحفيين بمختلف البرامج التي تنفذها، بل إن الوزارة قامت بتنظيم برامجها التدريبية خارج محافظة مسقط لتتيح المشاركة للصحفيين في المحافظات الأخرى. وأشار معاليه إلى أن هناك مراجعات مستمرة للقوانين المتعلقة بالعمل الإعلامي بعد عام 2011؛ لتتماشى مع تطور المجتمع ومستجدات العصر، لافتا إلى أن الاستثمار في مجال الإعلام بالسلطنة مفتوح وهو مكلف بلا شك.

ويعمل الملتقى في نسخته الثالثة على تسليط الضوء على الدور الذي يقوم به المراسل الصحفي في تغطية كافة الاحداث على مستوى ولايات السلطنة، والتي تبرز الإنجازات التي تحققت في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

من جهته، قال عوض بن سعيد باقوير رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية: إنَّ الملتقى يأتي في إطار اهتمام جمعية الصحفيين العمانية بهذه النخبة من الإعلاميين التي تساهم في نقل التنمية من مختلف ولايات السلطنة وإلقاء الضوء على ما تزخر به السلطنة من معالم حضارية وثقافية وتاريخية في مختلف أرجائها.

وأشاد باقوير بالجهود التي يقوم بها المراسل الصحفي في أداء مهامه بكل إخلاص وتفان، كما أن الملتقى يحمل مضامين سامية ويسعى لتحقيق جملة من الأهداف تتمثل في إكساب المشاركين أسس ومهارات العمل المهني للمراسل الصحفي وأساليب تطبيقها، إضافة إلى تعزيز مهارات إدارة وتنظيم العمل الصحفي للمراسل من خلال إدارة مهامه المهنية على الوجه الأكمل، إضافة إلى تنمية متطلبات أعماله المهنية.

فيما ألقى سيف بن محمد المعمري كلمة المراسلين الصحفيين، أشار فيها إلى أنَّ عمل المراسل الصحفي أصبح أكثر تطورا ودقة، حيث شهد تطورا ملحوظا عبر مراحل زمنية متلاحقة، موضحا أن أدوات التواصل بين المراسل الصحفي والمؤسسة الإعلامية تطورت خلال السنوات الماضية، فبعدما كانت تتم عبر الفاكس والهاتف، تحولت الآن الى استخدام الانترنت ووسائل التواصل التي تعتمد على الانترنت، فضلا عن استخدام الصور الرقمية بدلا من الفوتوغرافية. وأضاف المعمري بأن المراسل الصحفي ساهم في حل الكثير من القضايا؛ وذلك عبر نقلها إلى المسؤولين من خلال الصحف اليومية، واستطاع ان يصل بالكلمة الصادقة وان يسمو بعمله الصحفي لتحقيق مكاسب متنوعة للمجتمع.

إلى ذلك، عقد معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام جلسة حوارية مع المراسلين الصحفيين المشاركين في الملتقى.

ويُقام ملتقى المراسل الصحفي سنويا، ويسعى إلى إكساب المشاركين أسس ومهارات العمل المهني للمراسل الصحفي وأساليب تطبيقها وتعزيز مهارات إدارة وتنظيم العمل الصحفي للمراسل من خلال إدارة مهامه المهنية على الوجه الأكمل. ويشارك في الملتقى أكثر من 60 مراسلا صحفيا ممن يحملون العضوية سارية المفعول ومضى عليها أكثر من عام بجمعية الصحفيين العمانية. ويتضمَّن الملتقى عرض تجارب عدد من المراسلين الصحفيين وزيارة عدد من المعالم بولاية صحار، إضافة إلى ندوة قانونية حول المسؤولية القانونية للصحفي العماني، وجلسة للحديث عن النهضة الاقتصادية في صحار قدمها المهندس عبدالقادر بن سالم البلوشي مدير عام منطقة صحار الصناعية، وكذلك جلسة حوارية بعنوان "الإعلام المتجدد في عالم متغير". وحضر حفل الافتتاح عدد من المكرمين اعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة ومديري العموم والمسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص بمحافظة شمال الباطنة.

وعلى هامش الملتقى، افتتح معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسنى وزير الإعلام افتتاح معرض ''ملامح من عمان"، والذي تنظمه لجنة المصورين الصحفيين بجمعية الصحفيين العمانية؛ وذلك في فندق كراون بلازا صحار. واستمع معاليه إلى شرح حول أقسام المعرض الذي تضمن 32 صورة شارك فيها 12 مصورا صحفيا من أعضاء جمعية الصحفيين العمانية، وتركزت على مناظر طبيعية من محافظات السلطنة والإنسان العماني والمعالم الحضارية والتاريخية في السلطنة. وأشاد معاليه بالجهود التي تبذلها الجمعية في كافة المناشط الإعلامية والصحفية؛ بما يمكِّن أعضاءها من الاستفادة ممَّا يتوافر لهم من إمكانيات في تنمية مهاراتهم وإبراز قدراتهم.

تعليق عبر الفيس بوك