"التعليم العالي" تعرّف المناطق الصناعية والمركز الوطني للأعمال ببرامج كليات العلوم التطبيقية

مسقط - الرؤية

نظمت المديرية العامة لكليات العلوم التطبيقية زيارة ميدانية للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، التقى فيها المسؤولون بالمديرية بعدد من المسؤولين بالمؤسسة والمركز الوطني للأعمال الذي تحتضنه المؤسسة في إطار جهود وزارة التعليم العالي للتعريف بالبرامج الأكاديمية المطروحة بكليات العلوم التطبيقية في عدد من مؤسسات قطاعات العمل الحكومية والخاصة.

وخرج اللقاء بعدة توصيات واقتراحات، منها توصية هلال الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية بتنظيم زيارات ميدانية طلابية للمصانع في المناطق الصناعية وإقامة معارض سنوية في المناطق الصناعية المختلفة بالسلطنة، وتفعيلها من أجل استقطاب هذه الكوادر، وإنشاء قاعدة بيانات مشتركة حتى تستفيد منها المناطق في معرفة كوادر ومخرجات الكليّات وتخصصاتها وأهم المهارات التي تحتاجها قطاعات العمل في المناطق الصناعية، كما أوصى بتوقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة والمديرية لتعزيز التعاون القائم بين الطرفين في مجالات العمل والتدريب.

وترأس وفد الوزارة الدكتور عبدالله بن علي الشبلي مدير عام كليات العلوم التطبيقية بحضور الدكتورة حليمة البدواوية المدير العام المساعد للشؤون الأكاديمية وعدد من عمداء كليات العلوم التطبيقية ومديري البرامج ورؤساء مراكز التدريب والتوجيه الوظيفي الطلابي.

وبدأ اللقاء التعريفي بعرض مرئي للدكتور عبدالله الشبلي تحدث فيه عن الهدف من اللقاء الذي يأتي ضمن اللقاءات الدورية التي تنفذها الوزارة للتعريف بالبرامج الأكاديمية المطروحة بالكليات والمهارات العلمية والعملية التي يتمتع بها الطلبة سواء تلك المرتبطة بالمقررات أو الأنشطة الطلابية التي تتبناها الكليات على مدار العام.

واشتمل العرض على نبذة عن تطور الكليات ونشأتها بما يؤكد رصانتها وعمقها الأكاديمي واستفادتها من الخبرات الأكاديمية في رفد سوق العمل بالمخرجات وفق متطلبات كل مرحلة، كما عرض الدكتور أهداف الكليات ورسالتها وقيمها والبرامج الأكاديمية والتخصصات الفرعية لكل برنامج بصورة عامة والبرامج والتخصصات الأكاديميّة المرتبطة بمجال عمل المؤسسة على وجه الخصوص، وأشار الدكتور إلى مقرر ريادة الأعمال الذي تطرحه الكليات كمقرر إجباري لكافة الطلاب بهدف تزويد الطلاب بالمهارات العمليّة التي قد يحتاجها إذا ما قرر أن يكون رائد أعمال.
وتسعى المديرية إلى تطوير تخصص هندسة النقل واللوجستيات وإدارة المشاريع نظرًا لحاجة سوق العمل لهذه التخصصات الحيوية، وعقدت المديرية العديد من اللقاءات مع المسؤولين بوزارة النقل والاتصالات للوقوف على أهم احتياجات القطاع من الكوادر والمهارات.

وعرض الدكتور عبدالله الشبلي التحديث المستمر للبنية التحتية للكليات التي تساعد على صقل مهارات وقدرات الطلبة مدعومة بالعديد من الأرقام التي تعزز مكانة الكليات كعدد الأجهزة مقارنة بعدد الطلبة والتي تشير إلى توفر جهاز حاسب آلي لكل طالبين وتوفر عضو هيئة تدريس واحد لكل أحد عشر طالباً، وتوفر عدد من المختبرات والورش والأستوديوهات التخصصية المزودة بأحدث التقنيات والأجهزة التي توصل إليها العالم في كل برنامج؛ كمختبرات الهندسة الكيميائية والكهربائية والتصميم والتقنية الحيوية واللغة الإنجليزية وورش الهندسة الميكانيكية واستوديوهات الإعلام.

وعرض الدكتور عبدالله الشبلي نتائج مراجعة البرامج الأكاديمية في الكليات التي تمخض عنها وضع سياسة وإجراءات محددة لهذه المراجعة تنفذ بصفة دورية كل خمس سنوات بعد ضمان تخرج دفعة واحدة على الأقل من كل برنامج، ووضع التدريب كشرط تخرج من البرنامج وزيادة جرعات التطبيق العملي. وتطرق الدكتور إلى تجربة الكليات في برنامج التبادل الطلابي الدولي والذي نفذ خلال العامين الماضيين في عدد من دول العالم كأستراليا وفنلندا والولايات المتحدة والمغرب والهند وبريطانيا، والذي أسهم في تدريب الطلبة وإكسابهم المعارف التخصصية والثقافية .
وعرض الدكتور تجربة الكليّات في خدمة المجتمع المحلي من خلال تنفيذ البرامج التدريبية بما تضمنته من دورات وحلقات عمل تخصصية، والتي تطرح لموظفي قطاعات العمل الحكومية والخاصة، حيث بلغ عدد تلك البرامج نحو أربعين برنامجا تدريبيا في كل كلية، وبلغ عدد المستفيدين من هذه البرامج ما يزيد عن 1200 في بعض الكليّات. إضافة إلى استفادة المجتمع المحلي من مرافق الكليات في تنفيذ العديد من الفعاليات والورش الخاصة بها.

وتخللت العرض عدة مداخلات من عمداء ورؤساء برامج الكليات، على سبيل المثال تحدث الدكتور حمود بن عامر الوردي عميد كليّة العلوم التطبيقية بالرستاق عن تجربة الكليّة كمركز لتقديم اختبار الايلتس، حيث قدم الطلاب اختبار الايلتس في أكثر من مركز على مستوى السلطنة وقد حقق الطلاب في المركز أفضل النتائج على مستوى المراكز الأخرى حيث اجتاز 95% من الطلاب اختبار الايلتس بنسبة تفوق 6 وعليه أشاد المجلس الثقافي البريطاني بالمركز ومخرجاته.
وقدم الدكتور حمود الوردي نبذة تعريفية عن برنامج التبادل الطلابي ومكوناته والأهداف المنشودة منه والنتائج التي استفاد منها الطلبة وأثرها على المستوى الأكاديمي والثقافي للطلبة. وتحدث الدكتور أناس ابو هلال مدير برنامج الهندسة عن الإمكانيات التي تميز البرنامج، وما يميز الورش التخصصية المزودة بأحدث التقنيات والأجهزة في مجال الهندسة بأنواعها.

وتحدث الدكتور قاسم المعمري مدير برنامج تقنية المعلومات عن مشاريع التخرّج وتجربة الكليّات التطبيقية في توظيفها لخدمة المجتمع المحلي من خلال تنفيذ عدد من المشاريع المرتبطة باحتياجات عدد من مؤسسات قطاعات العمل. كما استعرض عمداء الكليات ورؤساء البرامج تجارب وإنجازات الكليات في العديد من المجالات.

وأشاد هلال بن حمد الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية بالدور الذي تقوم به المديرية العامة لكليات العلوم التطبيقية في سبيل إيجاد فرص التدريب والعمل لطلاب الكليّات في العديد من القطاعات، كما أكد على ضرورة وضع إطار مرجعي متكامل لتدريب شباب الكليات بكافة القطاعات لاسيما القطاع الصناعي.

كما أشادت ملك الشيبانية المدير العام للمركز الوطني للأعمال بإبداعات شباب الكليات في مجال ريادة الأعمال، ودعت الطلاب إلى عدم التردد في بدء مشوارهم العملي بالعمل في شركات صغيرة من أجل اكتساب الخبرة وتعزيز المهارات الفنية والعملية لديهم.

وعلى هامش اللقاء نظّمت الكليات معرضًا تعريفيا اشتمل على إنجازات الطلاب وأنشطتهم في كافة التخصصات وهي تقنية المعلومات والهندسة بأقسامها والتصميم، ودراسات الاتصال والتقنية الحيوية التطبيقية وفروعها، وإدارة الأعمال الدولية وبرنامج إعداد معلمي اللغة الانجليزية.

وأشاد المسؤولون بالمؤسسة وزوار المعرض بأعمال الطلاب وإبداعاتهم في كافة المجالات.

تعليق عبر الفيس بوك