"مؤسسة الزبير" تدشن 3 مكتبات عامة في مستشفى نزوى ضمن مبادرة "اقرأ" لدعم الكتاب العماني وتشجيع القراءة

مسقط- الرُّؤية

دشَّنتْ مؤسسة الزبير-مُمثَّلة في مبادرة "اقرأ" التي تُشرف عليها لجنة التواصل الاجتماعي بالمؤسسة- ثلاث مكتبات عامة من المكتبات التي تعمل اللجنةعلى تبنيها في مختلف الأماكن العامة؛ بدءا بالمستشفيات الرئيسية بمختلف محافظات السلطنة.

وتقوم فكرة المكتبات علىاستهداف التجمعات العامة التي يرتادها الناس بشكل دائم لتزويدهم بالنتاج الفكري للكتاب والأدباء العمانيين؛ بهدفتعزيزقيمة القراءة داخل المجتمع، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية القراءة والتعريف بالكاتب العمانيوبإصداراته الأدبية والعلمية. واختارت المبادرة -بالتعاون مع إدارة مستشفى نزوى- ثلاثة أماكن مختلفة تضع فيها المكتبات بناء على كثرة المراجعين والاستفادة من إمكانية الموظف والمرضى المنومين الوصول إليه للقراءة.

وتأتي هذه الخطوة من مؤسسة الزبير تزامنا مع الاحتفال بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2015، بماتنتهجهالمؤسسة ضمن رؤيتها وإستراتيجيتها في مجال دعم الكاتب والكتاب العماني، والتعريف بالإنتاج العماني وإيصاله إلى القارئ؛ استثمارا للوقت الذي يقضيه عند مراجعته للمستشفى من أجل تقضيته بما يعود عليه بالنفع والفائدة تعزيزا لأهمية القراءة للمجتمعات.

وقال الدكتور خليفة بنحمد الشقصيمساعد المدير للشؤون الطبية والطبية المساعدة لمستشفى نزوى:"من الرائع جدًّا مشاركة القطاع الخاص للقطاع العام في تنفيذ مثل هذه المبادرة المجتمعية التي تحقق أهدافا مشتركة بين القطاعين ويعود نفعها بشكل مباشر على مجتمعنا العماني، ومن هنا أود أن أشكر مؤسسة الزبير على هذه المبادرة التي سوف يكون لها أثر جميل على المراجعين والموظفين والمنومين بالمستشفى ومرافقيهم حيث أن وجود المكتبات الثلاث سوف تعينهم على تقضية أوقاتهم في المستشفى في شيء مفيد ينمي ذواتهم ويحبب إليهم المكان الذين هم فيه".

وأضافبأنَّ فكرة تخصيص المكتبات للإصدارات العمانية، في حد ذاتها فكرة رائدة تعرف المجتمع العماني بالمبدعين فيه من الكتاب والأدباء وتسهل عملية الوصول إلى الإنتاج الإبداعي العماني في مختلف المجالات والتعرف على تلك الإصدارات وعلى كاتبيها، وسوف نقوم بالتنسيق مع مؤسسة الزبير في كيفية تطوير الأفكار المشتركة التي يمكن للقطاع الخاص أن يشاركنا فيها من أجل مجتمعنا العماني خاصة في مجال الشراكة مع القطاع الخاص في دعم البرامج الصحية التي ينفذها المستشفى مستقبلا.

مبادرة"اقرأ"

وتأتي مبدارة "اقرأ" ضمن المبادرات المجتمعية للجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير التي شكلتها المؤسسة من داخل المجتمع بغرض مشاركة المجتمع في اختيار الأولويات التي يطمح إليها، وأن تكون مدعومة من القطاع الخاص بدلا من اعتماد المؤسسات على ذاتها في اختيار وانتقاء مواطن المبادرات المجتمعية ومجالاتها، وقد تشكلت اللجنة من مجموعة من الشخصيات العمانية الفاعلة والمشهود لها بالكفاءةوالنشاط الملموس في كثير من المجالات التطوعية التي تخدم مجتمعنا العماني، وقد أثرى ذلك التنوع الملحوظ في اختيار أعضاء لجنة التواصل المجتمعي على نوعية المقترحات التي قدمتها اللجنة، والتي باشرت تطبيق بعضها هذا العام مرتكزة جميعها على تنمية المجتمع في مختلف المجالات.

وتمَّفي وقت سابقتدشين أربع مكتبات بالمستشفى السلطاني لاقت صدى واسعا وقبولا حسنا من المجتمع بصفة عامة ومن مرتادي المستشفى بصورة خاصة؛ حيث أُتيح للقائمين على المبادرة أخذ التغذية الراجعة من المستهدفين لتطوير المبادرة إلى ما هو أجمل، وظهر ذلك جليا في التصميم الحديث الذي اعتمدته اللجنة للمكتبات، والتي سيكون بنسخته الجديدة في المكتبات الثلاث بمستشفى نزوى.

من جهته، قال محمد بن مبارك الحسني رئيس الاتصالات والعلاقات الخارجية بمؤسسة الزبير: "اللجنةتواصل الاجتماع بشكل عام، ومبادرة "اقرأ"نبعتمنداخل إستراتيجية المؤسسة وأهدافها في تعزيزتواصل المؤسسة بالمجتمع وتنميته من خلال فتح قنوات شراكة تعنى بانتقاء المبادرات المجتمعية ذات الأولوية للمجتمع نفسه، تحقيقا للمسؤولية المجتمعية التي تحملها مؤسسة الزبير على عاتقها كواجب وطني تجاه مجتمعنا العماني ورفده بالبرامج والمشاريع التي تتصف بالديمومة والاستمرارية، والتي يعود نفعها على محيط واسع داخل المجتمع. وأضافبأنَّالمبادرة تستهدف في الوقت الحاليالمستشفيات المركزية في مختلف محافظات السلطنة على أن تتضمن تلك المكتبات الإصدارات العمانية في مختلف المجالات من أجل دعم الكاتب والكتاب العماني وتعزيز مفهوم القراءة وأهميتها في المجتمع العماني، وقد تمَّ اختيار مستشفى نزوى تزامنا مع الحدث الجميل الذي تشهده نزوى هذا العام كونها عاصمة للثقافة الإسلامية؛ رغبة من المؤسسة في أن تساهم من خلال هذه المبادرة في المشاركة بهذا الاحتفال البهيج الذي تشهده نزوى طوال العام.

التواصل الاجتماعي

وشكَّلت مؤسسة الزبير لجنة التواصل الاجتماعي من خارج إطار المؤسسة؛ وذلك بانتقاء مجموعة من الأسماء المتحققة في مختلف المجالات وممن لهم حضور بارز في مجال العمل التطوعي لتقوم هذه اللجنة بدراسة الجوانب التي يحتاج إليه مجتمعنا العماني دعما وتحفيزا، خاصة من جانب القطاع الخاص، ثم يتم تدارس مختلف المقترحات التي يقدمها أعضاء اللجنة وفق معايير محددة تم الاتفاق عليها عند صياغة مهام اللجنة وواجباتها، وقد تنوَّعت المقترحات التي قدمت إلى اللجنة من حيث المجالات المعنية بالتطبيق فيها، وشملت المجالات الثقافية والرياضية والصحية والاجتماعية، وكانت جميع تلك المقترحات مقدمة من قبل أعضاء اللجنة، وتعد مبادرة "اقرأ" إحدى مبادرات لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير معنية بالمجال الثقافي في المجتمعي؛ سعيًا إلى دعم الكاتب العماني والإصدار العماني وتشجيع المجتمع على القراءة وحب المطالعة.

وقال خالد الراشديعضو لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير: "مجتمعنا العماني في حاجة ماسة إلى مثل هذه المبادرات المجتمعية وبخاصة في المجال الثقافي الذي له دور كبير وإيجابي على أفراد المجتمع، خاصة وأنَّ أهداف مبادرة "اقرأ" التي أقامتها مؤسسة الزبير تتشارك مع أهداف يسعى إليها الوطن بجميع مؤسساته الرسمية والأهلية التي تُعنى بتعزيز مفهوم القراءة وحب المطالعة في أبناء المجتمع؛ لذلك فإن المبادرة تستهدف الأماكن العامة التي يرتادها الناس من أجل الوصول إليهم بأكبر قدر ممكن من الإصدارات والإبداعات العمانية التي سوف تحقق هدفا آخر، إضافة إلى هدف تعزيز القراءة وهو التعريف بالكاتب العماني".وأضاف: "نحن نحتاج إلى شراكة القطاع الخاص ليس فقط في المبادرات التي يقدمها للمجتمع، وإنما أيضا في مشاركة المجتمع لاختيار تلك المبادرات، وهذا ما عملت عليه مؤسسة الزبير من خلال تشكيلها للجنة التواصل الاجتماعي التي أعتقد أنها تسير في ثبات على تأسيس مجموعة من المبادرات الناجحة والمستمرة في مختلف المجالات الحيوية بالمجتمع، ونحن سعداء بمشاركة مؤسسة الزبير في الفكرة لتكون بداية المبادرات على هذا النهج التشاركي والتعاوني مع المجتمع".

3 مكتبات

وبعد النجاح الذي حققته المبادرة في المستشفى السلطاني، استكملت المبادرة طريقها لافتتاح ثلاث مكتبات في مستشفى نزوى إيمانا من القائمين على هذه المبادرة بما يمكن أن تضيفه تلك المكتبات للمراجعين وزوار المستشفى والمنومين فيه ومرافقيهم على حد سواء مما يخلق لهم عاملا مساعدا في قضاء أوقاتهم وشغل أنفسهم بما هو مفيد ونافع.

وقال بدر بن محمود البريدي رئيس قسم التنسيق والمتابعة بمستشفى نزوى: "نشيد بأهمية مبادرة "اقرأ"من مؤسسة الزبير في ترسيخ مفهوم القراءة وتعزيزها ورفع الوعي المجتمعي بأهميتها، فالقراءة لا تقتصر على أماكن دور العلم والمكتبات المخصصة لها، بل ينبغي أن نشعر بأهميتها في كل وقت وكل حين". وأضاف أن مستشفى نزوى يرحب بمثل هذه الشراكة مع القطاع الخاص، ويشجع مثل هذه الأفكار البناءة التي تستهدف المجتمع بشكل عام، وإنني أتوقع أن تلقى هذه الفكرة قبولا حسنا لدى كافة شرائح المجتمع التي تراجع المستشفى لسبب أو لآخر، وقد عمدت إدارة المستشفى على اختيار الأماكن التي يكثر المراجعون فيها وتحقق الاستفادة من هدف إنشاء المكتبات داخل المستشفى، فشكرا لمؤسسة الزبير وللجنة التواصل المجتمعي التابعة لها على هذه المبادرة الثقافية الرائعة.

وأشاد الشاعر هشام الصقري بالمبادرة.. قائلا: "كل كاتب يطمح أن يرى كتابه وإنتاجه الأدبي بشكل عام بين يدي القراء، وفكرة مبادرة اقرأ تتيح لنا نحن الكتاب أن نصل إلى القراء في الأماكن العامة حيث يكثر ترتادهم، ومن هناك يتعرفون على الإصدارات العمانية وعلى الكاتب العماني، فضلا عن الهدف الأسمى الذي تحققه تلك المبادرات من تحبيب المجتمع في القراءة التي لا يختلف اثنان على أهميتها في بناء الإنسان وتمكينه من أدوات الحياة بصورة عامة".

وأضاف: "مبادرة اقرأ هي مثال حي لدور القطاع الخاص الذي يأمله الكتاب والأدباء العمانيون من القطاع الخاص في سبيل دعم الكاتب العماني وتمكينه من الوصول إلى القارئ كأداة من أدوات تسويق إنتاجهم الأدبي، ونأمل أن تحذو مؤسسات القطاع الخاص حذو مؤسسة الزبير لتتظافر الجهود وتعم الفائدة بشكل أكبر على المشهد الثقافي بالسلطنة".

يُشار إلى أنَّ مؤسسة الزبير أطلقت مجموعة من المبادرات المتنوعة لعام 2015، من بعض تلك المبادرات كانت عن طريق لجنة التواصل الاجتماعي بالمؤسسة التي تم تشكيلها كبادرة اجتماعية تعد الأولى في القطاع الخاص بالسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك