30% من العمانيين شباب.. يشكلون ربع المشتغلين في الحكومة و43% بالقطاع الخاص

مسقط - الرُّؤية

كشفتْ دراسة "الشباب في سطور" -الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات- أنَّ الشبابَ في الفئة العمرية بين 15 و29 عاما يشكل 30% من إجمالي العمانيين؛ حيث تتقارب نسبتا الشباب الذكور والإناث للعمانيين المسجلين في السلطنة إلى النصف لكل منهما، مع زيادة طفيفة في نسبة الذكور. وأظهرتْ الدراسة أنَّ نسبة الذكور من الشباب بلغت 51% مقابل 49%، مع الإشارة إلى أنَّ إجمالي عدد العمانيين بلغ 2.4 مليون نسمة في منتصف العام 2015 بزيادة 3.73% عن العام 2014م. وسجَّلت محافظتا مسقط وشمال الباطنة أعلى نسبة من إجمالي الشباب العمانيين؛ حيث استحوذتْ المحافظتان على 39.2% منهم.

وبلغتْ نسبة الشباب المشتغلين في القطاع الحكومي حوالي الربع من إجمالي عدد المشتغلين في القطاع عام 2014، وبمستوى رضا وظيفي بلغ 89% في العام 2015، فيما يشعر 96% من الشباب المشتغلين بالقطاع الحكومي بالأمان الوظيفي ويتناصف الشباب الذكور مع الإناث عدد المشتغلين الشباب بواقع 50% لكل منهما بهذا القطاع.

وبلغتْ نسبة الشباب المشتغلين بالقطاع الخاص حوالي 43% فقط من إجمالي المشتغلين العمانيين في القطاع بمستوى رضا وظيفي بلغ 64% لعامي 2014 و2015، ويشعر 77% منهم بالأمان الوظيفي. وبلغتْ نسبة الذكور من الشباب المشتغلين بالقطاع الخاص 77% مقابل 23% للإناث.

وأوضحتْ الدراسة أنَّ الشبابَ يُشكلون ما نسبته 34% من إجمالي المؤمن عليهم في صناديق التقاعد الخاضعين لقانون معاشات ومكافآت ما بعد الخدمة لعام 2014 بواقع 66% للذكور و34% من الإناث، فيما كان ثلثا هؤلاء الشباب من صناديق التقاعد الخاصة.

وحوالي ثلاثة أرباع الشباب المؤمَّن عليهم في صناديق التقاعد الخاص الخاضعين لقانون معاشات ومكافآت ما بعد الخدمة 77% هم من الذكور النشطين، بينما في صناديق التقاعد العام ترتفع نسبة الإناث عن الذكور 56.5% مقابل 43.5% من إجمالي الشباب.

وحَوْل الوضع التعليمي للشباب في السلطنة، تقول الدراسة إنَّه من كل 10 في الفئة العمرية من 15 إلى 17 سنة هناك 8 ملتحقين في الصفوف من 10 إلى 12 للعام الدراسي 2013/2014، كما أنَّ نسبة الالتحاق الإجمالي للصفوف من 10 إلى 12 للمدارس الحكومية والخاصة بلغت 95.6%.

وفيما يخصُّ الطلاب في مؤسسات التعليم العالي أظهرت الدراسة أن معظم الطلاب الجدد والدارسين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة للعام الأكاديمي 2013/2014 في الفئة العمرية من 18 إلى 29 سنة مشكلين ما نسبته 92%، كما بلغت نسبة الشباب الطلاب الخريجين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة حوالي 87% من إجمالي الطلاب الخريجين.

وبشكل عام، تزيد نسبة الطلاب الإناث عن الذكور في مؤسسات التعليم العالي للعام الأكاديمي 2013/2014؛ حيث شكَّل الإناث 63% من الطلاب الجدد، و60% من الدارسين، و58% من الخريجين، مقابل 37% للطلاب الجدد، والـ40% للدارسين، و42% للخريجين من الذكور.

وتبلغ نسبة الطلاب الشباب الدارسين من ذوي الإعاقة 0.2% من إجمالي الطلاب الدارسين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، كما أنَّ هناك ثمانية من كل 10 خريجين من ذوي الإعاقة هم بعمر من 18 إلى 29 عاما، وتزيد نسبة الطلاب الشباب المعاقين الذكور عن الإناث؛ حيث يشكل الذكور من بين المعاقين 52% للطلاب الجدد و71% للدارسين و78% للخريجين مقابل 48% للطالبات الجدد و29% للدارسات و22% للخريجات.

وفيما يتعلق بالتعامل مع تكنولوجيا المعلومات سجَّلتْ الفئة العمرية من 20 إلى 24 عاما أعلى نسبة استخدام للانترنت؛ إذ بلغت 88% نصفهم يستخدمون الإنترنت لإرسال أو استقبال البريد الإلكتروني. كما أنَّ 66% من الفئة العمرية من 20 إلى 24 عاما يستخدمون اليوتيوب للتواصل الاجتماعي، مقابل 61% من الفئة العمرية من 25 إلى 29 عاما، و58% للفئة من 15 إلى 19 عاما، بينما 20% و31% و25% للفئات العمرية (15-19) و(20-24) و(25-29) يستخدمون التويتر. ويستخدم 81% من الشباب في الفئة العمرية من 25 إلى 29 عاما الإنترنت، فيما يستخدم 77% منهم أجهزة الكمبيوتر.

ويرى 6 من كل 10 من الشباب أنَّ مواقع التواصل الاجتماعي آمنة جدا أو آمنة إلى حد ما لعرض ومشاركة الآراء الخاصة ووجهات النظر، وبالمقابل تماما تجد نفس النسبة من الشباب يرون أن مواقع التواصل الاجتماعي غير آمنة وغير آمنة على الإطلاق للمشاركة بالبيانات الشخصية والصور والفيديوهات الخاصة والعائلية.

ويُشارك الشباب العماني بفاعلية في الأعمال الخيرية والتطوعية؛ حيث تبيِّن الدراسة أنَّ 6 من كل 10 في الفئة العمرية من 18 إلى 29 عاما قاموا بالتبرع لعمل خيري و4 من كل 10 شاركوا في عمل تطوعي. وجاءت أعلى نسبة لمشاركة الشباب في العمل التطوعي بمحافظة شمال الباطنة حيث بلغت 22% من إجمالي الشباب المشاركين تليها محافظة مسقط بنسبة 18% فيما حازت محافظة مسقط على أعلى نسبة لمشاركة الشباب في التبرع لعمل خيري بلغت 23% تليها محافظة شمال الباطنة بـ20%.

وبشكل عام، تزيد نسبة مشاركة الشباب في التبرع لعمل خيري بدرجة طفيفة بين الذكور عن الإناث كما أن أعلى نسبة للشباب في التبرع للعمل الخيري والمشاركة في العمل التطوعي هم من ذوي التعليم الأقل من الثانوي وتزيد نسبة مشاركة الشباب الذين لا يعملون في العمل التطوعي فيما تزيد نسبة مشاركة الذين يعملون في التبرع لعمل خيري.

وحول الوضع الصحي للشباب العماني تقول الدراسة إنَّ نسبة الشباب العمانيين المصابين بمرض السكري للفئة العمرية من 15 إلى 29 عاما بلغت حوالي 7% من إجمالي المصابين في العام 2014 حيث تزيد نسبة الشباب الذكور عن الإناث بواقع 55% مقابل 45%.

وبلغت نسبة وفيات الشباب المنتمين للفئة العمرية من 15 إلى 29 عاما حوالي 5% من إجمالي وفيات مستشفيات وزارة الصحة، كما أنَّ حوالي ثلاثة أرباع وفيات الشباب المنومين في مستشفيات وزارة الصحة سببها حوادث المرور. وكانت الإصابات والتسمم وأمراض الجهاز الدوري والأمراض المعدية والطفيليات وأمراض الجهاز التنفسي هي أهم أسباب الوفيات في الفئة العمرية من 15 إلى 29 عاما. وفيما يخص ممارسة الرياضة ذكر 87% من الشباب العماني الذين شملهم الاستطلاع بأنهم مارسوا الرياضة خلال الأشهر الثلاثة التي سبقت إجراء الاستطلاع منهم 53% من الذكور و47% من الإناث.

وسجَّلت محافظة شمال الباطنة أكبر عدد من الممارسين للأنشطة الرياضية على مستوى المحافظات بنسبة بلغت 21%، تلتها محافظة مسقط بنسبة 18%، ومن ثم جنوب الباطنة بنسبة 15%، فيما كانت أقل نسبة من ممارسي الرياضة في محافظتي مسندم والوسطى بنسبة 1% من إجمالي بقية المحافظات. وجاءت أعلى نسبة لممارسة الرياضة في الشباب الحاصلين على الثانوية العامة 63%، فيما تتقارب نسبة الممارسين للرياضة بين العاملين ومن لا يعملون، كما وجد أنَّ الشباب العاملين في القطاع الحكومي أكثر ممارسة للرياضة عن العاملين في القطاع الخاص بمقدار 4 نقاط مئوية.

تعليق عبر الفيس بوك