"الغرفة" تبحث مع وفد تجاري إيراني آفاق التعاون الاستثماري

مسقط - الرُّؤية

استقبلَ سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، أمس الأول، في مكتبة، مُمثلي الوفد التجاري الإيراني الذي يزور السلطنة حاليا للتعرُّف على الفرص الاستثمارية والتجارية، وبحضور المهندس رضا بن جمعة آل صالح نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية، وقد تطرَّق الحديثُ إلى العلاقات القوية والقديمة التي تربط البلدين ليس من الناحية الاقتصادية وحسب وإنما من كل النواحي، بعدها تطرق اللقاء إلى المواضيع ذات الاهتمام والمتعلقة بالقطاعات الاقتصادية.

وأبرز سعادة رئيس الغرفة أهمية تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتفعيل التعاون التجاري وتكثيف الزيارات التي من شأنها إيجاد طرق جديدة وتكشف فرصا استثمارية واعدة بين البلدين.. موضحا أنَّ هناك قطاعات يحتاجها سوق البلدين كالألمنيوم والأسمنت والخضراوات والفواكه، ويمكن العمل عليها في المرحلة الراهنة.

من جانبه، عبَّر مُمثلو الوفد الإيراني وغرفة تجارة وصناعة الأهواز عن أملهم في أن تثمر هذه الزيارات العديد من المشاريع التجارية والاستثمارية المشتركة. كما عبَّروا عن استعدادهم للعمل والتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان بما يخدم المصالح التجارية المشتركة، موجهين الدعوة لسعادة رئيس الغرفة لتنظيم وفد تجاري لرجال الأعمال العمانيين المهتمين بالتعاون مع إيران؛ لزيارة المحافظات الإيرانية كالأهواز وغيرها من المحافظات، والتعرف على ما تمتلكه الجمهورية الإيرانية من فرص استثمارية كبيرة. كما تمَّ على هامش اللقاء عقد جلسات ثنائية بين رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم الإيرانيين للتعرف على ما لديهم من مشاريع وفرص قابلة للتعاون بين الجانبين، والتي بدورها تعزز عملية التعاون وتسهل التواصل بين القطاع الخاص في البلدين.

وتشير الإحصائيات التجارية بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى أنَّ نسبة الواردات العمانية من إيران في العام 2013 حوالي 5ر195 مليون ريال عماني لتصل في العام 2014 إلى 2ر133 مليون ريال عماني. وتتمثَّل أهم الواردات العمانية من إيران في المواشي والقار والميثانول ومستحضرات تغذية الأطفال والأدوية، فيما بلغت الصادرات العمانية إلى إيران في 2013 حوالي 4ر103 مليون ريال عماني لترتفع في العام 2014 إلى 2ر134 مليون ريال عماني، وتتمثل أهم الصادرات العمانية إلى إيران في السجائر والسفن والمركبات ووسائل النقل والأحذية والملابس الجاهزة والمشروبات غير الغازية والآلات وأجهزة التكييف. ويتضح من خلال الميزان التجاري بين البلدين الصديقين أن الميزان في العام 2014 سجل فائضا لصالح السلطنة بلغ أكثر من مليون ريال عماني.

تعليق عبر الفيس بوك