سوريا: غارات روسية تقتل أكثر من 18 في أريحا.. وتفجير "مفخخة" بالحسكة يصرع 11 كرديًا

الأسد يقول إنّ خصومه زادوا من مساندتهم للمعارضة المسلحة

عواصم - الوكالات

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية يعتقد أنّها روسية قتلت 18 شخصًا على الأقل وأصابت عشرات في بلدة أريحا في شمال غرب سوريا أمس. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن 60 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيبوا في الهجوم. وذكر تلفزيون أورينت الموالي للمعارضة إنّ 40 شخصًا على الأقل قتلوا. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة التقارير من مصدر مستقل. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في وزارة الدفاع الروسية للحصول على تعقيب.

وتقع أريحا في محافظة أدلب التي تهيمن عليها جماعات معارضة مسلحة بينها جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. والمحافظة ليست معقلا لتنظيم الدولة الغسلامية التي تسيطر على مساحات واسعة في شرق البلاد. وكان الجيش السوري انسحب من أريحا في مايو مع تقدم تحالف من جماعات مسلحة بينها جبهة النصرة في أدلب خلال هجوم أسفر عن سقوط المحافظة في يد المعارضة.

ومن جانبه، قال الرئيس السوري بشار الأسد لمسؤول إيراني كبير أمس إنّ الإنجازات "المهمة التي يحققها الجيش العربي السوري وبدعم من الأصدقاء دفعت بعض الدول المعادية لسوريا إلى المزيد من التصعيد وزيادة التمويل وتسليح العصابات الإرهابية."

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الأسد تأكيده لعلي أكبر ولايتي كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني "تصميم سوريا وأصدقائها على المضي قدما في مكافحة الإرهاب لأنهم واثقون أنّ ذلك سيشكل الخطوة الأساس في إرساء استقرار المنطقة والعالم".

وقال الجيش السوري أول أمس إنّ تركيا زادت إمدادات الأسلحة والذخيرة والمعدات لمن وصفهم بالإرهابيين في سوريا. ونسبت إلى المسؤول الإيراني الكبير قوله إنّ بلاده ستواصل دعم سوريا لأن الحرب "ضد الإرهاب مصيرية للمنطقة والعالم".

وقال الأسد إنّ هزيمة الجماعات المقاتلة التي تحارب للإطاحة به ضرورية "لنجاح أي حل سياسي يقرره السوريون." وأبلغ مصدر عسكري سوري رويترز الأسبوع الماضي أنّ المقاتلين يستخدمون بشكل مكثف صواريخ مضادة للدبابات مصنوعة في الولايات المتحدة دفعت السعودية ثمنها ونقلتها تركيا وأنّ هذه الأسلحة تؤثر على الوضع في ساحة القتال. والصواريخ التي تسمى تاو هي أهم سلاح في ترسانة الجماعات المقاتلة ورُصد استخدامها في المعارك بشكل أكبر منذ بدأت روسيا حملة ضرباتها الجوية في سوريا يوم 30 سبتمبر.

وعلى جانب آخر، قتل 11 عنصراً من "وحدات حماية الشعب" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بتفجير سيّارة مفخخة استهدف مقرًا لها ببلدة تل تمر شمالي محافظة الحسكة شرقي سوريا.

وأفادت مصادر محليّة في تل تمر للاناضول، أنّ التفجير استهدف مدرسة تتخذها "الوحدات" مقراً لها بمدخل البلدة الغربي ونجم عنه دمار هائل بالمدرسة والمحلات التجارية المجاورة لموقع التفجير، تبعه إطلاق رصاص كثيف من قبل عناصر الوحدات الكردية الذين كانوا متواجدين في محيط المكان.

وتابعت المصادر أن 9 عناصر من "الوحدات" جرحوا جراء التفجير تمّ نقلهم إلى المشفى العسكري في جنوب البلدة، مشيرةً إلى أنّ حالة بعض الجرحى خطيرة ما يجعل عدد القتلى الذي بلغ 11 مرشحًا للزيادة. وأغلقت قوات "الأسايش" الذراع الأمني لحزب الاتحاد الديمقراطي، جميع الطرق المؤدية إلى بلدة تل تمر تحسبا لانفجار آخر، بحسب المصادر نفسها.

ويشار إلى أنّ حزب "الاتحاد الديمقراطي" يسيطر على معظم أجزاء مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، وقام بتشكيل ما أسماها بـ"الإدارة الذاتية" فيها وفي مناطق سيطر عليها في سوريا خلال السنوات الأربع الماضية، كما امتدت سيطرة الحزب إلى مناطق جنوب وشرق وشمال الحسكة، خلال الاشتباكات مع "داعش" الذي توغل في الأجزاء الجنوبية لمدينة الحسكة، قبل أن ينسحب منها قبل نحو 3 أشهر، فيما يتركز تواجد قوات النظام السوري في غرب المدينة.

تعليق عبر الفيس بوك