الإعلان عن الفائزين بجائزة السُّلطان قابوس للعمل التطوعي .. السبت المقبل

- الرحبي: الجائزة تسعى إلى تعزيز روح العمل التطوعي في المجتمع

مسقط - الرؤية

تحتفل وزارة التنمية الاجتماعية في الخامس من شهر ديسمبر القادم بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في دورتها الرابعة، وذلك في الحفل الذي يقام مساء يوم السبت المقبل بفندق قصر البستان، ويشهد تكريم المشاريع التطوعية الفائزة على مستوى الأفراد والجمعيات والمؤسسات بالدورة الرابعة للجائزة، تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات.

وأكد مبارك بن علي الرحبي رئيس مكتب وزير التنمية الاجتماعية وعضو ومقرر اللجنة الرئيسية لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي بأنّ الجائزة وهي في دورتها الرابعة تسعى بإرادة صادقة وعزيمة قوية لتعزيز روح العمل التطوعي في المجتمع، وتجسد العطاء في أسمى معانيه، وتعتمد على ركائز تدعمها في تحقيق طموحها لتكون دافعاً لتقديم جهود تطوعية أكثر تميزاً وكفاءة، وفي غرس قيم التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، وأصبحت رغم عمرها القصير مصدرا غنيا بالقيم الإنسانية الجليلة، ودفع عجلة التطوع نحو مزيد من العطاءات والإنجازات في مجال التنمية التي تنهض بها هذه الجائزة، مشيرًا إلى أنّ التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بالموافقة على دورية الجائزة لتكون كل سنتين تعتبر تشريفا وتكريما للعمل التطوعي، وفرصة لإتاحة الوقت الكافي للجان الجائزة للتقييم المستمر وابتكار آليات جديدة لتعزيز جودة مشاريع العمل التطوعي وتطوير آلياته، وتحويله من عمل موسمي إلى مشاريع منظمة ومستدامة، وترسيخ رسالة الجائزة المتمثلة في تطوير سبل تنفيذ برامج العمل التطوعي المقترنة بالنماء والارتقاء من خلال التقدم بمشاريع ذات أثر إيجابي ملموس.

وبيَّن الرحبي أنّ الجائزة لا تقتصر على تكريم الجهات التي تشملها كالجمعيات والمؤسسات الأهلية والأفراد، بل تُعنى أيضًا برعاية وتشجيع الفئات المساعدة والمؤازرة التي ترفد التطوع ومؤسساته بعطاءات دائمة، وتبادر إلى تكريم الشخصيات المساهمة في العمل التطوعي، كما تحظى الجهات المتقدمة بمشاريعها للجائزة ولم يحالفها الحظ بمنحها شهادات تقدير.

وعن دور الجائزة في دعم الشراكة المجتمعية فقد أوضح أنها نموذج لشراكة وطنية شريفة بين مختلف قطاعات المجتمع، وهي شراكة تعتز بتقديم الدعم المعنوي والمادي لكل عمل تطوعي مخلص، وتفتخر بتكريم الجهود الإنسانية الرامية إلى الاستفادة من قدرات وإمكانات أبناء هذا الوطن.

ولفت عضو ومُقرر اللجنة الرئيسية للجائزة إلى أنّ نجاح الجائزة في دوراتها السابقة بني على مقومات وأسباب أخذت بها نحو ذلك، ومنها تهيئة الجهات المشمولة بالجائزة (الجمعيات والمؤسسات الأهلية والأفراد) للإسهام في الترشح لها، وإنشاء بنية تحتية قادرة على احتواء المعلومات المتعلقة بالمشاريع التطوعية وتهيئة متطلبات الترشح للراغبين في التقدم، وتنمية روح التنافس بين الجهات التطوعية المشمولة بما يعكس جودة المشاريع المترشحة للجائزة، وزيادة أماكن التقديم لهذه الجائزة وتوفرها في مختلف دوائر التنمية الاجتماعية في المحافظات والولايات، وأيضاً تنظيم ومتابعة المشاريع التطوعية في مختلف المجالات والقطاعات المجتمعية المشمولة، وتعميق الروابط وتبادل الخبرات بين أصحاب المشاريع الفائزة في الدورات السابقة والراغبين بالترشح لهذه الدورة للاسترشاد بها وطرق إعدادها والاستدلال بمستوى أدائها، بالإضافة إلى تصنيف الأعمال التطوعية الراغبة في التقدم للجائزة في المحافظات، حيث يتم قياس جودة المشاريع وجهود المتطوعين فيها ومواءمتها مع متطلبات الترشح، والتركيز على نشر مفاهيم وأفكار التطوع حول قضايا تحتل أولويات متقدمة في سُلَّم الاهتمام العام للمجتمع، إلى جانب التأكيد على أن تتماشى المشاريع التطوعية المتقدمة مع الاحتياجات الاجتماعية والتنموية ومع توجه جهات التطوع وأهداف الجائزة.

وعن دور وسائل الإعلام المختلفة في نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي بالسلطنة فقد أوضح أنّ للإعلام أهمية كبيرة في حث أفراد المجتمع ومؤسساته على تبني الأعمال التطوعية، وإبراز المؤسسات والجمعيات التطوعية وتجاربها، ليكون ذلك حافزًا ودافعًا لغيرهم للمشاركة والانخراط في الأعمال التطوعية، والدعوة لوسائل الإعلام المختلفة في استمرارية التوعية والتعريف بالعمل التطوعي وماهيته ومجالاته والفائدة التي تعود على الفرد والمجتمع ككل، معرجًا للحديث عن تنفيذ الوزارة حملة إعلامية بعنوان " سوّي خير" للترويج لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في دورتها الرابعة، حيث تتضمن التعريف بالجائزة ومجالاتها وتشجيع الأفراد والمؤسسات والجمعيات التطوعية على المشاركة والتنافس لنيل شرف الفوز بالجائزة، وذلك من خلال مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضًا التعريف بها في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، وقد بدأت الحملة من بداية شهر يونيو وستستمر بنفس الوتيرة حتى إعلان الجائزة مع استمرار الحسابات الخاصة بالحملة إلى ما بعد الإعلان، وقد نشرت الحسابات أكثر من 129 منشوراً في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى اطلاق وسم # سوي _خير عبر التويتر والانستجرام، وتأتي هذه الحملة في إطار اهتمام الوزارة بتنويع أشكال التواصل الإعلامي وإيمانًا منها بأهمية هذه الوسائل ومدى تأثيرها على المجتمع عامة والشباب خاصة، وترفع الحملة شعار عمل تطوعي مُنظم وقانوني ومستدام من منطلق أهداف الجائزة السامية والتي تدعو إلى كل ما ورد في الشعار .

تعليق عبر الفيس بوك