فيينا - الأناضول

قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الميزانية، كريستالينا جورجيفا، إنّ الاتحاد سينفق في العامين الحالي والمقبل، عشرة مليارات يورو من الأموال الإضافيّة، لمواجهة أزمة اللاجئين. وأوضحت في لقاء مع الوكالة النمساوية الرسمية ( أ ب أ)، أمس، أنّه لم تتم مناقشة موضوع الميزانية الإضافية، في الميزانيات الوطنية للدول الأعضاء.

وأضافت جورجيفا، أن "هناك دولا، ومنها النمسا، اضطرت للاستدانة، بسبب أزمة اللاجئين، في إطار القواعد الصارمة لميثاق الاتحاد، التي تتعلق باستقرار الميزانيات، وستنظر المفوضية في هذا الأمر في الربيع المقبل". وقالت إن "الاتحاد يريد مواجهة أزمة اللاجئين بمزيد من المساعدات، واعتمدت المفوضية، وفقاً لحسابات البرلمان الأوروبي، مبلغ ملياري يورو للعام القادم، لقضايا أخرى خاصة باللاجئين (لم تذكرها)".

ودعت إلى تقديم مزيد من المساعدات المالية للاجئين في الدول المجاورة لسوريا والعراق. وكشفت أنّها ستطلب من الولايات المتحدة، والدول العربية الغنية، مثل السعودية والإمارات والكويت وقطر، تقديم مزيد من المساهمات في هذا المجال.

وعلى جانب آخر، قررت الحكومة المقدونية، أمس، إقامة سياج معدني بارتفاع مترين، على حدودها مع اليونان، بعد مواجهات وقعت أول أمس، بين شرطة الحدود المقدونية ولاجئين.

وجاء الصدام، بعد أن قررت الحكومة المقدونية "السماح بعبور اللاجئين القادمين من مناطق الحروب فقط"، بحسب مصارد حكومية مقدونية.

وكان وزير الداخلية المقدوني ميتكو كافكوف، قد اتهم في تصريحات له أمس السبت، اللاجئين في بلدة "جيفغيليا" على الحدود اليونانية، بالهجوم على شرطة الحدود بالعصي والحجارة، ما أدى إلى إصابة 18 منهم بجروح.

ومن جهتها ردت الشرطة، مستخدمة القنابل الصوتية، والرصاص المطاطي، وفقاً للمصادر الحكومية المقدونية.

ويشار إلى أنّ 3 آلاف ممن يسمون "لاجئين اقتصاديين"، لا يزالون ينتظرون على الحدود المقدونية اليونانية، تحت رقابة أعداد كبيرة من قوات الأمن.