جامعة السلطان قابوس تزف 2930 خريجا وخريجة إلى ميادين العمل وساحات العطاء

دفعات جديدة من حملة شعلة النهضة في الكليات الإنسانية.. والأسبوع المقبل احتفال "العلمية"

بتشريف من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- رَعَى مَعَالي السيِّد مُحمَّد بن سلطان بن حمود البوسعيدي وزيرُ الدولة ومحافظ ظفار، احتفالَ جامعة السلطان قابوس بتخريج الدفعة السادسةوالعشرين من طلاب وطالبات الجامعة.

واحتفلتْ الجامعة، أمس، بتخريج طلاب كليات الآداب والعلوم الاجتماعية، وكلية التربية، وكلية الحقوق وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية. وتضمَّن الحفل كلمة ألقاها سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس، إضافة إلى كلمة للطلاب الخريجين، قدَّمتها الطالبة أنوار بنت خميس بن جمعة اليعقوبية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، علاوة على قصيدة شعرية ألقاها الطالب عمار بن سالم السديري من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

مسقط - الرُّؤية

وبَلَغ إجمالي عددِ الخريجين من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية 470 خريجا وخريجة؛ منهم: 455 خريجاً وخريجة في درجة البكالوريوس، و15خريجاً وخريجة في درجة الماجستير، فيما بلغ عدد خريجي كلية الآداب والعلوم الاجتماعية 502 خريج وخريجة منهم 435 خريجاً وخريجة بدرجة البكالوريوس، و64 خريجاً وخريجة بدرجة الماجستير، وثلاثة خريجين في الدكتوراه. أما في كلية الحقوق، فقد بلغ عدد الخريجين 147 خريجا وخريجة؛ منهم: 125 خريجاً وخريجة في درجة البكالوريوس، و22 خريجاً وخريجة بدرجة الماجستير. وبلغ عدد خريجي كلية التربية 430 خريجاً وخريجة؛ منهم: 317 خريجا وخريجة بدرجة البكالوريوس، و113خريجاً وخريجة بدرجة الماجستير.

ومن المقرَّر أن تحتفل الجامعة، يوم الأحد المقبل 6 ديسمبر، بتخريج طلاب كليات الطب والعلوم الصحية، وكلية التمريض، وكلية العلوم الزراعية والبحرية، وكلية الهندسة، إضافة إلى كلية العلوم.

ويبلُغ عدد الطلاب الخريجين في كلية العلوم الزراعية والبحرية 201 خريج وخريجة؛ منهم: 185 خريجاً وخريجة في درجة البكالوريوس، و13 خريجاً وخريجة في درجة الماجستير، وثلاثة خريجين في درجة الدكتوراه. وفي كلية الطب والعلوم الصحية: يبلغ عدد الخريجين 155 خريجا وخريجة؛ منهم: 29 خريجا وخريجة في درجة البكالوريوس، و109 في درجة دكتور في الطب، و14 خريجاً وخريجة في درجة الماجستير، و3 خريجين في درجة الدكتوراه. وفي كلية التمريض: بلغ عدد الخريجين 72خريجاً وخريجة في درجة البكالوريوس. وفي كلية الهندسة: بلغ عدد الخريجين 510 خريجين وخريجات؛ منهم: 476 في درجة البكالوريوس، و30 خريجاً وخريجة في درجة الماجستير، و4 خريجين في درجة الدكتوراه. وفي كلية العلوم: بلغ عدد الخريجين 443 خريجاً وخريجة؛ منهم: 411 خريجاً وخريجة في درجة البكالوريوس، و27 خريجاً وخريجة في درجة الماجستير، و5 خريجين في درجة الدكتوراه.

وبشكل إجمالي، يبلغ عدد الطلاب الخريجين من جميع الكليات 2930 خريجا وخريجة بدرجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه؛ حيث بلغ عدد خريجي البكالوريوس في جميع الكليات 2505 خريجاً وخريجة، وفي درجة الماجستير 298 خريجاً وخريجة، وفي درجة الدكتوراه 18 خريجا وخريجة، وفي درجة دكتور في الطب "MD" 109 خريجين وخريجات.

صرح شامخ

من جهته، قال مَعَالي السيِّد مُحمَّد بن سلطان بن حمود البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، راعي حفل تخريج طلاب الدفعة السادسة والعشرين من طلاب جامعة السلطان قابوس: "إنه لمن دواعي الفخر والسرور أن نرعى حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب هذا الصرح الشامخ، جامعة السلطان قابوس، التي أثبتت على مدار السنوات الماضية أنها أحد أهم إنجازات النهضة العمانية التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-".

وأضاف: "بكلِّ تأكيد، فإنَّ مخرجات هذه الجامعة الأبية يؤكدون عاما بعد عام على أن التنمية الحقيقية هي تلك التي تأتي بسواعد الشباب المتعلم، الآخذ بزمام مستجدات العلم والمعرفة، وبهم تتقدم أوطاننا ومجتمعاتنا التي أراد لها باني نهضتنا العمانية مولانا جلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- أن تكون مجتمعات متمدنة، وفي الوقت نفسه محافظة على إرثها وتاريخها الأصيلين، وهذا ما يشهد لنا به العالم اليوم". وتابع معاليه: "وبعد خمسة وأربعين عاما من البناء المتواصل يحق لنا اليوم أن نفاخر ببلدنا، وأن نقول لكل العالم إنَّ أبناء هذه الأرض هم المثال الذي ينبغي على الآخرين أن يحتذوا به، ويحق لنا أيضا أن نفخر بأبنائنا طلاب هذه الجامعة على ما يبذلونه وما يحققونه في الوقت ذاته من منجزات متواصلة. لقد فرض علينا هذا الوقت أن نعمل بسرعة كي نصل إلى مفرداته المتغيرة على الدوام، وبطبيعة الحال لا يأتي هذا العمل السريع إلا من خلال إرساء تنمية بشرية مؤهلة قادرة على الدخول فيه بيسر ودون تعقيد".

وأكد البوسعيدي أن الشباب هم عماد الحضارة وساعدها القوي، وهؤلاء الشباب إن وجهناهم إلى الوجهة الصحيحة فإن الناتج يكون في صالح المجتمع برمته، وهذا ما أكد عليه مولانا -حفظه الله ورعاه- دائما، ونحن ماضون خلفه مستنيرين بحكمته ومستلهمين فكره النير، بالاعتماد على سواعد الشباب في مسيرة التنمية، وبتأهيل هؤلاء الشباب ليكونوا نبراسا يضيء سماء عمان على الدوام. وتابع معاليه بالقول: "إننا إذ نشارك أبناءنا وبناتنا الخريجين والخريجات فرحة تخرجهم وانخراطهم في سوق العمل، لا يسعني شخصيا إلا أن أرفع أولا إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- أطيب التهاني بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، وأزف له كبانٍ لهذا الصرح أخلص التبريكات بتخرج هذه الكوكبة المشرفة التي نالت شرف التخرج من هذه الجامعة، وتشرفت بنهل العلم والمعرفة منها، وهم فخورون بذلك، والوطن أكثر افتخارا بهم، كما لا يسعني إلا أن أبارك لأسر الخريجين والخريجات وأهنئهم على نجاح أبنائهم، وما كان هذا النجاح ليكون لولا توفيق من الله وبدعم متواصل من هذه الأسر، وكل عام وعمان تزهو وترفل بأوشحة السعادة والفرح".

وقفة إجلال

فيما قالتْ صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي: "يطيب لنا في جامعة السلطان قابوس أن نرفع إلى مقام مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- خالص شكرنا وعرفاننا وصادق تهانينا لجلالته بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد والذي يواكب احتفال الجامعة بتخريج الدفعة السادسة والعشرين من طلابها". وأضافت: "في هذا الاحتفال السنوي البهيج للجامعة نقف جميعا وقفة إجلال وتقدير لمولانا جلالة السلطان المفدى على دعمه اللامحدود لبرامج وأنشطة الجامعة العلمية والبحثية والتي أسهمت في الارتقاء بهذا الصرح العلمي، واستطاعت الجامعة تحقيق العديد من الإنجازات الإقليمية والدولية في مختلف المحافل".

وتابعت: "نؤمن بقدرات الشباب وأفكارهم، ونتطلع من خلال تخريج هؤلاء الكوكبة من أبناء عمان، لأن يواصلوا عطائهم وتوظيف طاقتهم الفكرية ومهاراتهم العلمية التي اكتسبوها، لبناء نهضة علمية وفكرية في السلطنة، وتحقيق التقدم المنشود". واختتمت سموها بالقول: "نتقدم بخالص الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وأن يبقيه ذخراً لعمان وشعبها الأبي، وأن يسدد خطانا جميعا نحو عزة هذا الوطن ورفعته".

وقال د.سليمان بن محمد البلوشي عميد كلية التربية: إنَّ الكلية وهي ترفد الميدان التربوي بالمتخصصين التربويين في مختلف المجالات، يسرني باسم الهيئتين التدريسية والإدارية لكلية التربية أن أتقدم إلى خريجي الكلية بالتهنئة الخالصة على تخرجهم، متمنين لهم كل التوفيق والتقدم في مستقبلهم التربوي، كقادة تربويين، متسلحين بالمعرفة التخصصية والمهارات التدريسية الحديثة، متأصلة فيهم قيم التخصص والمجتمع، لا يتوقفون عن التعلم والتأمل في ممارساتهم المهنية، من أجل توفير تعلم أمثل متنوع الخبرات لكل التلاميذ، جاعلين مهنة التعليم وتربية الأجيال أمانة في أعناقهم. وأوضح البلوشي أن هذا التخرج ياتي وقد حصل عدد من برامج الكلية على الإعتراف الأكاديمي من المنظمات المعنية بمراجعة برامج إعداد المعلمين بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي تخصصات تدريس العلوم، واللغة الإنجليزية، وطفل ما قبل المدرسة، وتكنولوجيا التعليم والتعلم، والتربية الرياضية، والرياضيات.

درجات علمية

وقال الدكتور عبدالله بن خميس الكندي عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية: "في البداية، أتقدم بأجمل عبارات التهاني والتبريكات لخريجي جامعة السلطان قابوس هذا العام في مختلف الدرجات العلمية (البكالوريوس والماجستير والدكتوراه)، وأتمنى لهم مستقبلاً حافلاً بالنجاح والتوفيق في حياتهم العملية". وأضاف الكندي أن الجامعة تحتفي هذا العام بتخريج كوكبة جديدة من الشباب العماني بعد أن نهلوا من صنوف العلم والمعرفة المختلفة، وبعد حياة جامعية مفعمة بالعمل والجد والاجتهاد. وأوضح أن جامعة السلطان قابوس تواصل بذلك دورها العلمي والتنويري في المجتمع العماني بتأهيل الشباب القادر على مواصلة البناء والعمل من أجل رفعة هذا الوطن وتحقيق المزيد من الانجازات في المستقبل. وأشار إلى أنه يتخرَّج هذا العام أوائل مخرجات برامج الدكتوراه في الكلية في تخصصي اللغة العربية وآدابها والتاريخ، وبذلك ينطلق إسهام آخر من إسهامات هذه الكلية في تأهيل وإعداد الطاقات البشرية في مختلف التخصصات والدرجات العلمية.

وقال الأستاذ الدكتور أمحمد مالكي عميد كلية الحقوق: "تعيش جامعة السلطان قابوس أجواء الاحتفال بمناسبتين؛ هما: العيد الوطني الخامس والأربعون، الذي يُذكر بمسيرة النماء التي تعيشها السلطنة، ومناسبة تخريج الفوج السادس والعشرين لطلاب وطالبات جامعة السلطان قابوس، وبمناسبة هذين الحدثين الكبيرين، نتمنى لطلابنا وطالباتنا كل التوفيق، وللجامعة مزيدا من التقدم والتألق، وللسلطنة الأمن والأمان والاستقرار". وأضاف بأن الاحتفال بتخرج طلابنا وطالباتنا هو تقدير للجهود العلمية التي بذلتها كل مكونات الجامعة، من أكاديميين وإداريين وطلاب، وهو في الوقت ذاته إصرار على الاستمرار على طريق تحقيق رؤية الجامعة ورسالتها وأهدافها، وعزم على أن تكون الجامعة وكل كلياتها قاطرة للتنمية في ربوع السلطنة؛ لذلك نحتفل بخريجينا، ونفتخر ونُفاخر بهم، ونطمح لأن ترتقي الجامعة في تحقيق إستراتيجيتها بعيدة المدى (2016ـ2040)، في مجالات التعليم والتعلم، والبحث العلمي، وخدمة الجامعة والمجتمع، والإبداع والابتكار.

مستقبل مُشرق

وقال المكرَّم الدكتور سعيد بن مبارك المحرمي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية: "يطيب لي أن أتقدم بأسمى التهاني وأجلِّ التبريكات لأبنائنا خريجي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في درجتي البكالوريوس والماجستير، راجيا لهم مستقبلا مفعما بالجدِّ والعمل المُتقَن الخلَّاق". وأضاف بأن ليوم التخرج فرحة تغمر القلوب فخرًا واعتزازًا بتخريج كوكبة من الشباب يخطون خطواتهم الأولى نحو تعمير هذا الوطن في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- متسلحين بضياء العلم والمعرفة منتهجين سبيل الابتكار والإبداع.

وتابع المحرمي بأنَّ كلية الاقتصاد والعلوم السياسية استطاعت على مدى الأعوام الماضية أن ترفد سوق العمل بطاقات شبابية فعالة، تمكَّنت من المنافسة بل والتفوق في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية؛ حيث يوجد بالكلية تسعة تخصصات في الدراسات الجامعية الأولى وهي: المحاسبة، الأقتصاد، المالية، نظم المعلومات، الإدارة، التسويق، إدارة العمليات، الإحصاء التجاري، والعلوم السياسية. وأوضح أن الكلية تمنح ثلاثة برامج ماجستير وهي: ماجستير إدارة الأعمال، ماجستير نظم المعلومات، وماجستير العلاقات الدولية والدراسات الأمنية. وأشار الى ان الطلاب يتعلمون من خلال دراستهم الجانبين النظري والتطبيقي؛ فبالتالي يكتسب الطلاب المعرفة التخصصية، إضافة إلى المهارات المختلفة المطلوبة لسوق العمل، ومما نعتز به أن هناك رضا وإشادة بمستوى خريجي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية المعرفة، والمطالبة من المؤسسات الحكومية والخاصة للحصول على خدمات خريجي الكلية.

تعليق عبر الفيس بوك